عندما حفر الشهيد البطل اللواء ياسر فضل الله قبره بيديه

كتبت: د. إبتهال دبورة

شارك الخبر

يحفرُ البطل قبره بيديه ويزيح التراب عن المكان الذي اختاره لمرقده داخل مقر الفرقة ١٦ مشاة بنيالا؛ حيث كان يعمل قائداً عظيماً لفرقة من الجيش وقفت عصيّةً على أوباش الجنجويد وتصدّت لمحاولاتهم المستمرة للسيطرة على نيالا؛ ليقول نحن أبناء الوطن البررة الذين لن نسمح للجراد أن يجتاحه.

وقف الشهيد البطل اللواء الركن ياسر فضل الله في وجه الموت وسخر منه، لأنّه كان يبجِّل الحياة التي لا وجود فيها لمليشيا تهدد المواطنين وتروِّعهم، وهو الذي أقسم على الحماية والذود عن حياض الوطن والمواطنين.

البطولة والبسالة التي أظهرها الشهيد هي ما دفعت المليشيا لمحاولات النَّيل منه، لأنه وقف حجر عثرة في طريق تمددهم؛ وحتى في موته لم تستطع أياديهم النَّيل منه، فهم أصغر من أن يقتربوا من بطل مثله؛ لكن رصاصات الغدر أتته من حرسه الشخصي للأسف.

قدَّم الشهيد المثال الحي للضابط العظيم المنضبط الملتزم بواجبه في الحماية، وبدوره في الدفاع، وسيقوم ضباط وضباط صف وجنود كثر بفعل ذلك؛ ولن تقوم لمليشيا قبلية مجرمة قائمة في بلد يحرسه أمثال الشهيد اللواء ياسر فضل الله.

تغمده الله بواسع رحمته والهم آله وذويه وزملاءه الصبر وحُسن العزاء؛ ولا نامت أعين الجبناء.

شارك الخبر

Comments are closed.