متابعات: السوداني
قال رئيس الحركة الشعبية التيار الثوري الديمقراطي وعضو المكتب التنفيذي للحرية والتغيير، ياسر عرمان، إنه على الرغم من الجهود الكبيرة التي يبذلها المجتمعان الإقليمي والدولي ولكن لا توجد خطط قوية لإنهاء الحرب في السودان. مشدداً على أن الوضع الموضوعي الذي يحيط بطرفي الصراع في السودان يشير إلى افتقارهما إلى الإرادة اللازمة للتوصل إلى تسوية سياسية.
مضيفا: “لا يبدو أن لدى المجتمعين الإقليمي والدولي خطة متماسكة، حتى الآن هناك ست مبادرات متنافسة: منبر جدة، مبادرة إيقاد، الاتحاد الأفريقي، مبادرة دول الجوار بقيادة مصر، محاولة تشاد لإحلال السلام في دارفور، والتعامل الإريتري بشأن السودان. ولا توجد آلية لتكمل تلك المبادرات بعضها البعض، ومع ذلك يظل منبر جدة أقرب نقطة لتحقيق وقف إنساني للأعمال القتالية”.
ومضى في القول: “من تجربتنا السابقة في السودان فيما يتعلق بالتسويات السياسية للحرب، ينبغي أن نميز بين وجهين، كيفية وقف الحرب وكيفية إنهاء الحرب، فهي مختلفة ومترابطة. إن وقف الحرب هو جزء من خلق أجواء مواتية للمرحلة الثانية، ونظراً للوضع الحالي، فإن المدخل الوحيد هو التركيز على الوضع الإنساني، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وحماية المدنيين”.
وطالب عرمان الجهات الفاعلة الوطنية والإقليمية والدولية المناهضة للحرب، أن تركز أقصى قدر من الاهتمام على وقف إنساني طويل للأعمال العدائية، الأمر الذي يستلزم إعطاء الأولوية لقضايا وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، بما في ذلك منطقة حظر الطيران ووقف المدفعية. وجميع أنواع القصف على المناطق السكنية المدنية بقرار مشترك من الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي.
مضيفاً: “إن وقف الأعمال العدائية يختلف عن وقف إطلاق النار. ويرتبط وقف إطلاق النار بالترتيب السياسي الذي ينهي الحرب. وسوف يتطلب وقف الأعمال العدائية المراقبة والتحقق ــ وهي المراقبة المادية التي يمكن للأفارقة وغيرهم توفيرها.
وأوضح عرمان في مقال له، نشر اليوم في عدد من الصحف الإلكترونية، إن الحرب في السودان أجبرت ملايين السودانيين على البحث عن مساحات خارج السودان: “وهذا يزيد من مشاكل الهجرة في دول الجوار وأوروبا والولايات المتحدة وغيرها، ويزيد من جرائم الإتجار بالبشر والإرهاب، نظراً لسجل ارتباط الحركة الإسلامية السودانية الحاكمة سابقاً تاريخياً بالإرهاب على مدى عقود من الزمن”.
وأكد عرمان أنه بعد كل هذا الدمار، فإن التعويض الوحيد للشعب السوداني والسودان هو التوصل إلى حل دائم، مشدداً أنه لا يمكن أن يحدث إلا من خلال معالجة الأسباب الجذرية للمشكلة على مبادئ واضحة تشمل من بين أمور أخرى، مبدأ وجود جيش مهني واحد موحد.
Comments are closed.