وكالات الإغاثة تتطلّع لإدخال المساعدات إلى السودان عبر جنوب السودان

القاهرة: السودانى

قال مدير برنامج الطوارئ بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، ريك برينان، إن وكالات إغاثة تتطلّع لإدخال المساعدات إلى السودان عبر طريق جديد من جنوب السودان، وذلك بسبب الصُّعوبات التي تُواجهها في الوصول إلى مناطق كثيرة بالبلاد بعد مرور 9 أشهر على الحرب.

وفرَّ نحو 7.5 مليون شخص من منازلهم، ما جعل السودان يُواجه أكبر أزمة للنازحين على مستوى العالم، فضلاً عن ارتفاع معدلات الجوع بالبلاد.

وأضاف في مؤتمر صحفي له أنّ “بيئة العمل هناك صعبة للغاية”.. ولم يعد بإمكان وكالات الإغاثة الوصول إلى ود مدني التي كانت مركزاً للمساعدات في السابق، بعد أن سيطرت عليها قوات الدعم السريع من الجيش الشهر الماضي.

وأدى تقدم قوات الدعم السريع إلى الجزيرة والقتال الذي اندلع في الآونة الأخيرة بولاية جنوب كردفان بين الجيش والقوات شبه العسكرية والحركة الشعبية لتحرير السودان – قطاع الشمال إلى موجة نزوح جديدة.

ولم يعد يُسمح للأمم المتحدة وغيرها من الوكالات إلّا بالعمل خارج مدينة بورتسودان على ساحل البحر الأحمر، إلى جانب إيصال المساعدات من تشاد إلى منطقة دارفور، حيث تقع عمليات تصفية بدوافع عرقية.

وقال برينان: “نتطلع أيضاً لتدشين عمليات عبر الحدود من جنوب السودان إلى الأجزاء الجنوبية من ولايات كردفان في السودان”.

ولفت برينان إلى تفشي نحو 6 أمراض رئيسية، منها الكوليرا والحصبة، وحمى الضنك، وشلل الأطفال، الناتج عن أخذ اللقاح والملاريا وغير ذلك. كما أنّ مُستويات الجوع ترتفع أيضاً بسبب عدم إمكانية الوصول إلى الطعام.

وفي وقت سابق، قال منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن جريفيث في بيان الأسبوع الماضي، إن أسباب عدم وصول المساعدات “شائنة حقاً”.

وأضاف أن التخليص الجمركي للإمدادات القادمة إلى البلاد قد يستغرق نحو 18 يوماً، وقد يستغرق وقتاً أطول مع إجراء المزيد من عمليات التفتيش تحت إشراف عسكري.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.