أحمد القرشي يكتب حول لقاء البرهان المزمع مع “تقدم”

مليون نعم للقاء البرهان بقادة “تقدم” أو قحت وغيرهم من المخالفين. الصبر العظيم والحكمة العميقة تصنعان الحلول. وهذا شيءٌ عظيمٌ وخطوة جبارة، فكل ما يوحد قوانا ويعزل المليشيا عمل جبار صبور لا بد منه، ربما يشعر البعض صدقاً بغضب أو خذلان، غير أن السياسة الحضارية السامقة التي تلتزم بمصالح الشعوب تتحدى المصاعب كافة لتجاوز محنة الحرب بأفضل السبل، وهي الحوار المثمر مع الفاعلين مهما كانت تصوراتنا ومنهجنا نحوهم.

الوحدة هي السلاح الأنجع، والتقارب هو القوة المضاءة لهزيمة المليشيا ومشروعها المستند إلى تفريق قوى الشعب عن قواته المسلحة الأبية. من يريد الرفاه لشعبنا والتحول السلمي الديمقراطي فليتحد في صف “التحديات”، أما من أيّد الجيش بحثاً عن سلطان زائل أو دنيا يصيبها فليذهب مع المليشيا الجبانة إلى مزبلة التاريخ. الاختلاف مهما كان لا يعني الكراهية العمياء وانتهاز الفرص لتعميق جراحنا.

إن جيشنا يقتل وتتقسم قيادته السلطة مع “محايدين” من شركاء ما يسمى باتفاق جوبا تفتك بهم داء الذاتية والفساد، يحملون السلاح زينة، حتى أهلهم لم يتكبدوا مشاق حمايتهم. كل ذلك التزاماً من قيادة الجيش بموثق ذلك الاتفاق “المريض”.
ولا يعترض بعضنا على لقاء البرهان بحميدتي القاتل المأجور، وعندما يتعلق الأمر بسياسيين لهم موقفهم يتنطعون بأن هذا نهاية العالم. العكس هي بداية عالم السلام والطريق الصحيح العقلاني.
فالحرب هي نوعٌ من تجليات السياسة في ذروتها. ولقاء القوى المؤثرة مهما كان رأينا فيها يغير بالضرورة المعادلات على الأرض وفي الإقليم كافة.

إن جيشنا الأبي العظيم يقدم الشهداء والجرحى يومياً، وكذلك المُثل العليا والقيم الراسخات كل ثانية لا يحيد عن سعيه لوطنٍ آمن وشعب مطمئن، يتلقى بصبر واحتساب النقد والتجريح من كل من أراد حكماً.

كل خطوة في طريق الوئام والاتحاد هي سبيل النصر الحقيقي المؤزر بفضل الله وثبات شعبنا العظيم.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.