مع استمرار انقطاع الاتصالات.. شبح مجاعة يهدد أحياء شرق النيل

بورتسودان: السوداني

يُواجه السكان العالقون في أحياء مختلفة من ولاية الخرطوم، أوضاعاً مأساوية بعد انقطاع الاتصالات من قبل قوات الدعم السريع، ما أدى إلى انقطاع التحويلات المالية عن الأسر، الأمر الذي ينذر بحدوث كارثة مجاعة.

وفى وقت سابقٍ، حذرت غرفة طوارئ شرق النيل والحاج يوسف من خطورة الوضع بعد توقف شبكة الإنترنت والاتصالات، وقالت إنها ستؤدي إلى توقف الخدمات الطبية ووصول تدفق المساعدات المالية من السودانيين بالخارج لذويهم وإلى غرف الطوارئ التي تقدم الغوث والدعم للأسر المحتاجة.

وقال شاهد عيان لـ(السوداني) من ضاحية الحاج يوسف – شرق الخرطوم، إنه يضطر إلى قطع مسافة طويلة في ظل مخاطر وجود قوات الدعم السريع من أجل الوصول إلى مقهى يقدم خدمات الإنترنت عبر شبكة استارلينك، حيث تصل قيمة الساعة إلى ثلاثة آلاف جنيه، وأضاف أن ظروفه تجبره لذلك حتى يتمكن من استقبال بعض الأموال الزهيدة التي تصله عبر تطبيق بنكك من أقاربه بإحدى الولايات.

وتفتقر معظم محليات شرق النيل التي يسيطر عليها الدعم السريع إلى وجود أي شكل من المساعدات الإنسانية أو “تكايا” لتقديم الوجبات، حيث تعيش الكثير من الأسر التي لم تتمكن من النزوح بسبب ارتفاع تكاليف الإيجارات في الولايات ـ تعيش أوضاعاً بالغة الصعوبة وتكافح من أجل الحصول على الغذاء، في وقت تضاعفت فيه أسعار المواد الغذائية – التي بدأت تقل تدريجياً بعد سقوط ولاية الجزيرة في يد الدعم السريع قبل أشهر، – تضاعفت أسعارها عشرات المرات.

شارك الخبر

Comments are closed.