إنسان الجزيرة.. إنسان السودان

كتب: علي تركماني

تعرضت ولاية الجزيرة وكثير من القرى المعطاءة فيها، وإنسانها المسالم صاحب الأيادي اللينة التي تزرع الزرع فتنتج، فتعطي السائل والمحروم وعابر السبيل والحق يوم الحصاد وطالب المساعدة، تعرضت أرض الخير لسوء إنساني وظلم للناس غير مسبوق فيها قهر للرجال واغتصاب للحرائر، من قبل مليشيا الدعم السريع، تداعى له كل سوداني أصيل وأصاب الجميع في مقتل ما أصابهم من دنقلا الى من منقلا ومن تمالا إلى نيالا حزناً في شهر رمضان المعظم من قبل المليشيا الباغية المتمردة، مليشيا الظلم السريع التي تمارس العنف والبطش بأياديها وأيادي المرتزقة والداعمين من الداخل والخارج سلط الله عليهم عذاب الدنيا قبل الآخرة.
قتل ممنهج وسحل وتعذيب ونهب وتشريد جغرافي للعزل لأغراض التغيير الديمغرافي
الذين لا حول لهم ولا قوة، نساء وأطفال وأصحاب أمراض مزمنة وكبار في السن، أمام تتار لا يعرفون الرحمة مدججين بأسلحة القتال المتطورة وسيارات الدفع الرباعي يواجهون تلك الوجوه البسيطة والقلوب النقية، فهم ملاعين بلا أخلاق أو وزارع ديني أو إنساني او وجداني او سوداني يمنعهم من الأفاعيل القذرة والممارسات غير الأخلاقية البتة في حين غفلة من أهلها.
ثقة المواطن لن تضعف إطلاقاً ولن تهتز رغم ما يحاك من مؤمرات داخلية وخارجية لزعزعة الثقة ومحاولة زرع بذور الفتنة، وللجيش تقديرات عسكرية متروكة له بعد تصريحات قادة الجيش والزيارات الأخيرة للشرقية بأن التحرك لتحرير مدني بات قريباً، القوات المسلحة السودانية قادرة على دحر التمرد وقطع دابر المليشيا التي تحارب المواطن السوداني الأعزل.
والجزيرة بحول الله ستنتصر لحرائرها وأطفالها وشيوخها بدعوات الصائمين وجهاد المجاهدين ودعوات كل سوداني حر بأن يزلزل المرتزقة وينزل عليهم العذاب.
على قواتنا المسلحة والأجهزة الأمنية الباسلة، الإسراع في تحرير الجزيرة من دنس الأوباش وستر الحرائر وإغاثة الملهوف وجبر الخواطر، بمعاونة المقاومة الشعبية المسلحة التي تسطر أروع ملامح البطولات والنصر وتجهز الشباب في ربوع السودان للتصدي للدفاع عن العرض والأرض والوطن والدين.
رحم الله شهدائنا الأبرار قناديل العرش، ونسأل الله تعالى الشفاء للجرحى والمصابين.
إنسان الجزيرة إنسان السودان.
الجزيرة هي أرض الخير والنماء والإنسان المعطاء.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.