السُّودان أمام مجلس الأمن: إيران لا تلعب أي دورٍ في الحرب ويجب ردع الإمارات.. ومؤتمر باريس كان يهدف إلى عزل السُّودان!!

نيويورك: السوداني

وجّــه السُّودان، انتقادات لمؤتمر باريس، الذي عقد الأسبوع الماضي.
وقال مندوب السودان الدائم بالأمم المتحدة، السفير الحارث إدريس في جلسة لمجلس الأمن: “انعقاد مؤتمر باريس بتلك الطريقة؛ كان يهدف إلى عزل السُّودان.. والمؤتمر يُعرقل التوصل إلى حل سريع للحرب، حيث شاركت فيه دول الحرب”. وأوضح أنّ إيران لا تلعب أي دورٍ في الحرب، وطالب بردع الإمارات كونها تدعم مليشيات الدعم السريع.
وأضاف السفير الحارث: “أن تتم دعوة الدول المُعتدية وشركاءها الإقليميين مع استثناء الدولة الضحية، يدل على تأثير كبير من دولة العدوان وعلى موقف الدولة الراعية للمؤتمر.. وبما أنّ الاتحاد الأوروبي أصبح طرفاً وهو منظومة سياسية رسمية، فإنّ عدم دعوة السُّودان للمؤتمر يُشكِّل إخلالاً بالمعايير الدبلوماسية لحل النزاعات”.
وشدّد على عدم تعاون السُّودان مع أيِّ جهة تنحو إلى تدويل النزاع أو تستخدمه كرافعة سياسية للضغوط على الحكومة.
وأوضح أنّ إيران لا تلعب أيِّ دورٍ في الحرب ويجب ردع الإمارات، كما لا تُشكِّل عودة العلاقات الدبلوماسية معها أيِّ خطر على أمن إسرائيل.
ودعا السُّودان أمس، مجلس الأمن الدولي لإدانة الإمارات رسمياً وحثِّها على وقف تزويد الدعم السريع بالعتاد الحربي وتمويل المقاتلين.
وعقد مجلس الأمن الدولي، أمس، جلسة خاصة عن الوضع في السُّودان، قدّم خلالها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والاتحاد الأفريقي، تقريرين حول الأوضاع في السُّودان، تلاهما مناقشات بين أعضاء المجلس.
وقال السفير الحارث في كلمته أمام المجلس: “إن إدانة الإمارات صراحةَ في المجلس يشكل البداية الصحيحة لوقف الحرب، مع الطلب منها وقف تزويد المليشيات بالعتاد الحربي والسيارات المصفحة وتمويل المقاتلين وتوفير أدوات التشويش والصواريخ المتطورة مثل (Javelin 148).. ونطالب بصدور قرار من مجلس الأمن الدولي يحث فيها الإمارات على الإقلاع عن إمداد الدعم السريع بالسلاح وتأجيج الحرب وإثارة القلائل وتهجير الشعب السوداني”.
وأضاف: “إنّ استعدادات الدعم السريع للحرب ما كانت لتحدث، لولا أن دولة الإمارات العربية المتحدة الراعي الإقليمي لخُطة العدوان المُسلّح استمرت في تقديم الدعم العسكري واللوجستي للدعم السريع وحلفائها من المليشيات، بجانب الإسناد السياسي والإعلامي والدعائي”.
وزاد: “يبدو أن الرعاة الإقليميين للحرب من خلال هذه الأسلحة، أرادوا منها ترجيح كفة المليشيات في النزاع الذي يصرون على استمراره، حيث يسعون في الخفاء لحظر تسلح الجيش السوداني ويلتقون سراً بنشطاء مليشيات الدعم السريع”.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.