د. حمدوك.. هل يعود إلى الحكم أم يذهب إلى منصة الإعدام؟

متابعات: السوداني

في تطور مفاجئ في السياسة السودانية، عاد عبد الله حمدوك مرة أخرى إلى الواجهة، مستهلًا فصلاً جديداً قد يعيد تشكيل المشهد السياسي في السودان. حمدوك، الذي شغل سابقاً منصب رئيس الوزراء، يظهر هذه المرة بأجندة معقدة تتشابك خيوطها بين الأهداف المحلية والإملاءات الخارجية.
ودوّنت النيابة العامة في السودان، مطلع أبريل الماضي، بلاغات في مواجهة د. حمدوك وقيادات من تنسيقية (تقدم) تصل عقوبتها الإعدام. وأشارت اللجنة الوطنية لجرائم الحرب وانتهاكات قوات الدعم السريع؛ إلى أن الدعاوى تتعلّق بإثارة الحرب ضد الدولة والجرائم ضد الإنسانية.

التخطيط في السر!
وفقاً لمصادر دبلوماسية، يبدو أن هناك تخطيطاً سرياً يجري بين قوى بقيادة عبد الله حمدوك وبعض المسؤولين الغربيين للنظر في مستقبل السودان. ومن الواضح أن تحقيق هذا التخطيط يتطلب توطيد العلاقات وتقديم وسائل اتصال مع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، قائد قوات الدعم السريع السودانية وكذلك مع البرهان، قائد الجيش السوداني. يظل السؤال المثار هنا هو ما إذا كان سيبقى حميدتي والبرهان جزءاً من المشهد السياسي السوداني في المستقبل.

تفاصيل الأجندة الجديدة
بحسب المصادر الدبلوماسية، فإن حمدوك قد عاد لتنفيذ “مخطط  أمريكي – غربي” يهدف إلى تشكيل حكومة مدنية عميلة بقيادة عبد الله حمدوك، وبالاتفاق مع الولايات المتحدة، سيحقق حمدوك دخول قوات حفظ السلام الأجنبية إلى السودان، والتي ستتمركز في مختلف ولايات السودان، بما في ذلك الخرطوم لضمان حفظ الأمن واستكمال التحول المدني طوال الفترة الانتقالية، على أن ينتهي دور هذه القوى بعد انتهاء الانتخابات، التي وحسب ماقالت المصادر الدبلوماسية؛ لن تكون الا قوى لحفظ مصالح الولايات المتحدة وبريطانيا ولتسهيل تنفيذ الهدف الثاني من المخطط، والذي يكمن في الإطاحة بقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي”.
وتشير الخطط إلى تعاون محتمل بين حمدوك ومجموعة من حزب المؤتمر الوطني المحلول، في مسعى لتأمين الأهداف المشتركة بين هذه الأطراف.

استراتيجية الظهور الدولي والتأثير المحلي
العودة القوية لحمدوك تظهر من خلال جهوده المضنية في الترويج لصورته كرمز للسلام، وفقاً لما وصف خلال لقاءاته الدولية. كما أن التقارير الاستخباراتية تكشف توجيهات خارجية تجعل من حمدوك أداة لتمديد فترة الحرب واستغلال حميدتي في أكثر من جبهة، بما في ذلك خطط لتسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية بتهم تتعلق بجرائم حرب.

مؤتمر أديس أبابا والحوار السياسي
خلال مؤتمر أديس أبابا، سعى حمدوك بشكل مكثف لفصل المؤتمر الوطني عن الحركة الإسلامية، في محاولة لإعادة تشكيل التحالفات السياسية السودانية. ويقول مراقبون: “الجهود التي بُذلت في هذا المؤتمر تعكس بوضوح ان حمدوك ليس باحث للسلام حسب ما يزعم، بل باحث لمصلحة الغرب على حساب بلاده”.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.