الصليب الأحمر لـ(السُوداني): الحادثة التي تعرض لها طاقمنا في دارفور أثرت بشكل كبير في عملياتنا على الأرض
كتبت: سوسن محجوب
قال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عدنان حزام لـ(السُوداني)، إن الحادثة التي تعرض لها طاقمه في دارفور مؤخراً أثرت وانعكست بشكل كبير على عمليات الصليب الأحمر على الأرض.
وأعلن الصليب الأحمر الدولي مطلع مايو الجاري، مقتل اثنين من أفراد طاقمه على “يد مسلحين” في جنوب دارفور وإصابة ثلاثة آخرين، وتأتي الحادثة بعد نحو أسبوعين من تهديد عناصر مليشيا الدعم السريع في تسجيل فيديو مبذول على وسائل التواصل الاجتماعي، أمهلوا فيه اللجنة الدولية للصليب الأحمر 72 ساعة، لإطلاق سراح أحد زملائهم من قبضة الجيش.
وأوضح حزام في حديثه لـ(السُوداني) اليوم الثلاثاء، إن كل من الحادث الذي تعرض له طاقمه في الخرطوم العام المنصرم، أو الحادث الأخير الذي حدث في دارفور، أثر وانعكس بشكل كبير على عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر على الأرض.
وأضاف: “للأسف الشديد فإن مثل هذه الأعمال تؤثر على الاستجابة الإنسانية خاصة وأن السودان اليوم يمر بظروف صعبة جداً وظروف إنسانية محزنة على مستوى النزوح والخدمات الأساسية التي تضررت، سواء في القطاع الصحي، وتدعيات الحرب وتشتت آلاف الأسر والضحايا”.
ولفت إلى أن موقف اللجنة الدولية للصليب الأحمر، هو أن يكون هناك احترام من جميع الأطراف للقانون الدولي الإنساني الذي يركز في الأساس على حماية المدنيين وعدم استهدافهم، وكذلك الأعيان المدينة والخدمية من أي هجوم أو أضرار نتيجة العمليات العسكرية، إلى جانب أن يكون هناك احترام للعمل الإنساني وتسهيل حركة العاملين في المجال الإنساني وعدم استهدافهم، وزاد: “هذا موقفنا من بداية الصراع وحتى هذه اللحظة”.
ودانت منظمات دولية بينها برنامج المعونة الأمريكية في السودان ومنظمة أطباء بلا حدود، حادثة مقتل أفراد طاقم الصليب الأحمر في دارفور، وطالبت بضرورة احترام البعثات الطبية والإنسانية، وحماية المدنيين، بما في ذلك العاملين في المجال الإنساني والصحي وقالت إنهم ليسوا هدفاً.
والتقى نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي مالك عقار، اليوم بالعاصمة المؤقتة بورتسودان، رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالسودان بيير دوربس، حيث أكد سعي الحكومة وحرصها على إيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها وتسهيل عمل الفرق الإغاثية.
