ليندا توماس: قوات الدعم السريع تقترب من ارتكاب مذبحة واسعة النطاق لم نشهدها منذ بدء الصراع

متابعات: السوداني

أوضحت مندوبة بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، للسفيرة ليندا توماس، أن اجتماع مجلس الأمن الأخير انعقد لمعالجة الوضع في السودان الذي يرزح تحت الدمار المنتشر والفظائع الجماعية وأزمة إنسانية ذات مستويات كارثية على مدار الأشهر الثلاثة عشر الأخيرة.

وقالت ليندا: “ها هو التاريخ يعيد نفسه بعد مرور عقدين من الزمن على الإبادة الجماعية التي أودت بحياة مئات الآلاف من سكان دارفور. وتواصل قوات الدعم السريع تضييق خناق حصارها للفاشر، مما يؤجج التصعيد العسكري ويقطع شرايين الحياة الحيوية ويقرب هذه القوات من ارتكاب مذبحة واسعة النطاق لم نشهدها منذ بدء الصراع. وقد سبق أن بدأت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على القادة العسكريين المسؤولين عن هذه العمليات، وحري بقوات الدعم السريع أن تسحب قواتها من الفاشر أو تواجه المزيد من العواقب”.

ومضت في القول: “ثمة خمسة ملايين سوداني على شفير المجاعة، ويحتاج عشرات الملايين غيرهم إلى الغذاء بشكل طارئ، إلّا أنّ القوات المسلحة السودانية تواصل عرقلة المساعدات المنقذة للحياة بشكل منهجي، مما يؤدي إلى تجويع ملايين المدنيين الأبرياء العالقين في هذه الحرب. ويتعيّن على القوات المسلحة فتح معبر أدري الحدودي على الفور وإزالة كافة العوائق أمام العمليات الإنسانية لإتاحة الوصول إلى المجتمعات المحتاجة”.

وكشفت ليندا أن الداعمين الخارجيين للطرفين المتحاربين يواصلون إرسال الأسلحة إلى السودان، وذلك في انتهاك صارخ لحظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة، “فتطول بذلك الحرب وتقسم البلاد ويتزعزع استقرار المنطقة. ويتحمل أي فرد أو دولة تستمر في تقديم الدعم لأي من الجانبين المسؤولية عن الفظائع التي يرتكبانها”.

موضحة أن الشعب السوداني تحمّل معاناة هائلة بسبب الطرفين المتحاربين اللذين يواصلان إغراق البلاد في دوامة من الموت واليأس، وحري بهذا العنف الفارغ أن يتوقف – وكذا المعاناة.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.