حصد ملايين المشاهدات.. مُنشئ المُحتوى الشهير حسبو السنغالي لـ(السوداني): السوشيال ميديا أوجدت أشخاصاً فقراء فنياً ولا يمتون للمجال بصلة وهم كثرٌ

*لا أكترث للنجومية ولا تهمني في شئ

شارك الخبر

حوار: محاسن أحمد عبد الله

يُعتبر من أشهر مُنشئي المُحتوى الرقمي عبر صفحاته المختلفة على السوشيال ميديا، ظل يحصد إعجاب متابعيه ومحبيه حتى حقّق أعلى نسب من المشاهدات نظير ما يطرح من قضايا مجتمعية ومعالجتها في قالب كوميدي بشكل مُحترفٍ، وجد القبول والمتابعة والإعجاب من الغالبية العظمى.  

حسبو حامد سليمان الشهير بـ(سنغالي العالمي) من مواليد مدينة أم درمان، خريج كلية علوم الطيران، التقيناه عبر هذا الحوار الذي تطرّقنا من خلاله لمواضيع مختلفة.. نتابع ما جاء فيه:

 

*حدِّثنا عن بداية تجربتك في مجال التمثيل؟

البدايات كانت عبارة عن اسكتشات صغيرة مع الأصدقاء شاركتها مع المتابعين في مواقع التواصل الاجتماعي، وحُظيت بقبول وانتشار واسع، مِمّا جعلني أفكِّر جدياً في الاستمرار والسعي دوماً للتطوير والتجديد، مراعياً في ذلك الذوق العام وضوابط مجتمعنا السوداني.

 

*سر لقب تسمية (سنغالي)؟ 

تسمية (سنغالي) منذ الصغر جاءت من المشجعين خلال لعبي لرياضة كرة القدم التي أجد فيها نفسي أكثر من التمثيل.

 

*هل وجدت تفاعلاً يدفعك للاستمرارية؟

بالتأكيد ولله الحمد.. أعتقد المشاهدات المليونية لأعمالي تجيب على السؤال.

 

*هل تعتقد أنك حقّقت نجومية؟

بالمناسبة أنا لا أكترث للنجومية ولا تهمني في شئ، فقط رسالتي أن أسعد الناس وأتمنى دوماً أن أزرع الابتسامة في وجوه الجميع، فنحن شعبٌ جميلٌ وقلوبنا تستحق السعادة.

 

*المُحتوى الذي تُقدٍِمه ماذا أضاف لك؟ 

اضاف لي حب الناس وهذا يكفيني.

*ومن تستهدف خلال أعمالك؟

أعمالي للجميع، فأنا أناقش جميع قضايا وهموم المجتمع في قالب كوميدي بسيط، يطرح الفكرة بوجوه عديدة قد تتّفق معي وقد تختلف، ولكن توافقني على الدوام أنّها موجودة في مجتمعنا، ولا بد من معالجتها، واعتبر أنّ طريقتي في الكوميديا واحدة من عدة طرق وللجميع حق الاختيار.

 

*أهدافك ورؤيتك لما تُقدِّمه؟

الأهداف عديدة ومتجددة نسأل الله تعالى القبول في المسعى، وبإذنه تعالى الوصول للعالمية ليس صعباً وإن شاء الله في القريب، أما بالنسبة لرؤيتي أتمنى أن يتاح المجال في الإعلام لمختلف الشباب، فهم وقود البلاد وسواعد البناء، وكلنا يعلم ما لهم من إمكانيات ومواهب تجعلهم يعكسون وجهنا المشرق للخارج.

 

*غياب الدراما السودانية وأثرها على المجتمع السوداني؟

الدراما السودانية غائبةٌ منذ سنوات طويلة وهذا الغياب ليس وليد اللحظة أو بسبب الحرب، الجيل السّابق من الدراميين لم يخلق تواصلاً مع الشباب، وحتى الآن لم نشاهد أعمالاً متكاملة تجمعهم سوياً لخلق التجانس في الأعمال وتجديد الدماء لقربهم لجيلنا الشاب، وبالتالي سهولة إيصال الرسائل، ولا يخفى عليك أننا في السودان أمة يغلب عليها الشباب وهذه محمدةٌ يجب الاستفادة منها واستثمارها لا تعطيلها والحد من عزيمتها في مسيرة التطوير والمواكبة، أتمنّى من الشباب المُؤثِّرين من صُنّاع المُحتوى أن يجتهدوا في اختيار الأعمال الفنية، وأن يدركوا أنّ النجاح ليس في الإنتاج الكثير، وإنما في الاختيار بعناية، وأن يراعوا ضوابط مجتمعنا في ذلك.

 

*الحرب وتأثيرها على الدراما؟

بالتأكيد للحرب تأثيرٌ كبيرٌ في تعطيل الدراما وجميع مناحي الحياة، يُحمد للعديد من الزملاء مكافحتهم في العمل رغم قلة الإمكانيات وعدم الاستقرار.

 

*وسائل التواصل الاجتماعي المُتاحة بكثرة فتحت الباب أمام أصحاب المواهب الحقيقية لخلق قاعدة جماهيرية لهم من خلال ما يُقدِّمونه من أعمال! 

كما أسلفت، أظهرت وسائل التواصل الاجتماعي، العديد من المواهب الذين صنعوا أسماءً في مجال التمثيل، هذا من الناحية الإيجابية، ولا ننسى أيضاً أن من سلبياتها أنها أوجدت كذلك أشخاصاً فقراء فنياً ولا يمتون للمجال بصلة وهم كثر، ولكن عزاؤنا في المتلقي والمشاهد، فهو الفيصل والحكم فيما يختار وينتقي.

 

*مدى تأثير الحرب عليك شخصياً؟

لا يوجد أحدٌ لم يتأثر بالحرب، كلنا خسرنا والخاسر الأكبر هو وطننا مما أصابه من دمار وخراب، نسأل الله تعالى أن يخلف على الجميع خيراً.

 

 *ماذا عن تقديم أعمال تحكي عن معاناة المواطن السوداني مع الحرب؟ 

جميع أعمالي في الفترة الاخيرة مُرتبطة بالحرب.

 

*طموحاتك وأحلامك في المستقبل لتطوير تجربتك؟

النهوض بالدراما السودانية والمشاركة في المحافل الدولية ونحن مُؤهّلون لذلك إن شاء الله.

شارك الخبر

Comments are closed.