مجلس الأمن يطالب الدعم السريع برفع الحصار عن مدينة الفاشر

متابعات: السوداني

طالب مجلس الأمن الدولي برفع الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع، على مدينة الفاشر التي يسكنها 1.8 مليون نسمة، وبالوقف الفوري للقتال في المنطقة.

وتبنى المجلس المؤلف من 15 عضوا قرارا صاغته بريطانيا يدعو أيضا إلى انسحاب جميع المقاتلين الذين يهددون سلامة المدنيين وأمنهم في الفاشر،د.

وقالت باربارا وودوارد مندوبة بريطانيا لدى الأمم المتحدة، أمس أمام المجلس: “أي هجوم على المدينة سيكون كارثيا… وقد أرسل هذا المجلس إشارة قوية إلى طرفي الصراع اليوم. هذا الصراع الوحشي الظالم بحاجة إلى أن ينتهي”.

وحذر كبار مسؤولي الأمم المتحدة من أن تفاقم أعمال العنف في أنحاء الفاشر يهدد “بإطلاق العنان لصراع عرقي دموي في جميع أنحاء دارفور”.

ووافق المجلس على القرار بدعم من 14 دولة، فيما امتنعت روسيا عن التصويت.

وقالت ليندا توماس جرينفيلد المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة: “اللحظة محفوفة بالمخاطر… سكان الفاشر محاصرون؛ تحيط بهم قوات الدعم السريع المدججة بالسلاح، ينفد الغذاء والماء والدواء وغيرها من الضروريات… المجاعة تحكم قبضتها ويلوح تهديد بمزيد من العنف، بما في ذلك مذبحة واسعة النطاق، في الأفق”.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود يوم الأحد إن قوات الدعم السريع هاجمت المستشفى الرئيسي في الفاشر وأخرجته عن الخدمة. وتقول الأمم المتحدة إن نحو 130 ألفا من السكان فروا من المدينة بسبب القتال في أبريل ومايو، إلا أن المغادرة في حد ذاتها خطيرة إذ يتعرض الفارون لهجمات على طريق الخروج الرئيسي الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع.

ودعا مجلس الأمن الدولي الطرفين المتحاربين إلى السماح للمدنيين بالانتقال إلى أماكن أكثر أمنا داخل الفاشر وخارجها.

ونشر مختبر الأبحاث الإنسانية بجامعة ييل الأمريكية تقريرا بتاريخ الخامس من يونيو قال فيه إن نحو 40 تجمعا سكانيا على مشارف المدينة تعرضت لحرائق متعمدة منذ مارس.

وحث مجلس الأمن الدولَ على الامتناع عن التدخل بما يؤجج الصراع وحالة عدم الاستقرار، وذكّر جميع الأطراف والدول الأعضاء التي تسهل نقل الأسلحة والمواد العسكرية إلى دارفور بضرورة الامتثال لتدابير حظر الأسلحة. وتصف لجان جزاءات تابعة للأمم المتحدة الاتهامات بتوفير الإمارات دعما عسكريا لقوات الدعم السريعة بأنها اتهامات “موثوقة”.

وتقول الأمم المتحدة إن ما يقرب من 25 مليون شخص، أي نصف سكان السودان، يحتاجون إلى مساعدات، وإن نحو ثمانية ملايين فروا من منازلهم وإن الجوع يتفاقم.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.