بعثة السودان في نيويورك تقدم وثائق جديدة إلى مجلس الأمن تتهم فيه الإمارات بمساعدة وتمويل مليشيا الدعم السريع في الحرب ضد السودان

نيويورك: السوداني

قدّمت بعثة السودان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويوك، تقريراً إلى رئيس مجلس الأمن، جونكوك هوانج، يحوي معلومات جديدة تتعلق “بالحرب العدوانية الجارية في السودان”.

وقال رئيس بعثة السودان السفير، الحارث إدريس الحارث، في التقرير: “إلحاقاً بمُراسلاتنا السابقة إلى مجلس الأمن بشأن الدعم الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة لمليشيات الإبادة الجماعية التابعة لقوات الدعم السريع، ولا سيما الرسائل المُؤرّخة 28 مارس و26 أبريل و6 مايو، أرفق طيه ملحق صور لبعض الأسلحة والمعدات العسكرية التي استولت عليها السلطات الأمنية السودانية في ساحات المعارك بالخرطوم وأم درمان.. وتقدم الصور المرفقة وصفاً تفصيلياً لأنواع الأسلحة والمعدات المضبوطة بما في ذلك نوعها وأرقامها التسلسلية”.

وأضاف الحارث: “ثبت أن كافة المضبوطات تم بيعها للجيش الإماراتي وانتهت بعد ذلك في أيدي قوات الدعم السريع بالسودان. يشكل نقل الأسلحة هذا انتهاكاً صارخاً للاتفاقيات الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة واتفاقيات بيع الأسلحة الثنائية التي تحظر مثل هذا النقل غير القانوني إلى أطراف ثالثة.. وقد لعبت هذه الأسلحة دوراً أساسياً في العمليات المسلحة الوحشية التي قامت بها قوات الدعم السريع، والتي أدّت إلى ارتكاب انتهاكات جسيمة ضد المدنيين في السودان، بما في ذلك الجرائم الشنيعة والفظائع المُـرتكبة ضد النساء والأطفال”.

 

وأوضح الحارث في تقريره، أنّهم تحصلوا على وثائق تتضمن نسخاً من جوازات سفر إماراتية وغيرها من الجنسيات، تم الاستيلاء عليها في ساحة المعركة، وقال إنها تمثل دليلاً يؤكد مدى التورُّط الإماراتي في ارتكاب جرائم بشعة ضد الأبرياء في السودان.

 

وحثّت حكومة السودان، مجلس الأمن على اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة للتصدي لهذا الانتهاك الخطير للقانون الدولي.
ومضى الحارث في القول: “نحن على ثقة من أنّ المجلس سيتحرّك بسرعة لدعم السلام والأمن الدوليين وحماية حقوق وأرواح المدنيين السودانيين الأبرياء الذين تواصل قوات الدعم السريع قتلهم ومهاجمتهم بوحشية كما حدث مُؤخّـراً في الفاشر وأم درمان وغيرها من قرى النيل الأبيض، وقرية ود النورة، حيث قُتل في الأخيرة أكثر من 200 مدني بدم بارد”.

وطالب الحارث، رئيس مجلس الأمن، بعرض تقرير السودان ومرفقاته على أعضاء مجلس الأمن، وإصدارهما كوثيقة من وثائق المجلس.

  

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.