تقرير: محاسن أحمد عبد الله
تصدرت صورهم الميديا ما بين رجل كبير في السن مقعد ومريض وهو حزين، وصورة طفلة تحمل حقيبة همومها فوق ظهرها، وآخر يحمل أخيه أو والده المريض على أكتافه، صور ومشاهد كثيرة ومختلفة ويبقى الاتفاق على أنها مؤلمة تُقطِّع نياط القلوب من شِدة فظاعتها وهي تظهر قهرهم وقلة حِيلتهم وأقدامهم تسوقهم ناحية المجهول.
اقتحام ونزوح
تداول عدد كبير من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، الصور المأوسية لنزوح أهالي مدينتي سنجة والدندر، وذلك بعد استباحة مليشيا الدعم السريع لهما، وترويع السكان الآمنين بأصوات الذخيرة والدانات التي تناثرت على الشوارع والمنازل، لتدخل الرعب فيهم فجعلتهم هائمين على الأرض، يبحثون عن طوق نجاة كلٌ يبحث عن مخرج يقيه شرهم وحقدهم الدفين الذي يمارسونه تجاه المواطن الأعزل.
إلى المجهول
نزح الغالبية شيبا وشبابا، أطفالاً ونساء، لأ يحملون سوى الخوف والذعر والهَم بداخلهم، أعينهم شاخصة وقلوبهم واجفة وهم يعلمون ما تفعله تلك المليشيا عند غزوها بجعل أسياد القوم أذلاء، ليتجهوا نحو المجهول يواجهون ذات المصير الذي مازال يواجهه عددٌ من السودانيين في مدن وولايات مختلفة من تشرد وموت وجوع.
حالات فقدان
فقد عدد كبير من النازحين، أسرهم في طريق ونزوحهم من سنجة ما بين (أطفال وكبار سن)، وذلك بعد أن اختلط الحابل بالنابل، لتتضاعف معاناتهم وهم يعلنون عن حالات فقدان أهلهم وأقاربهم وقلوبهم يعتصرها الوجع تجسيدا لواقع أقرب للخيال، بعد أن فقدوا ممتلكاتهم ومدخراتهم التي تعرضت للنهب من قبل المليشيا.
منظمة الهجرة الدولية
أعلنت منظمة الهجرة الدولية، نزوح أكثر من 55 ألفا من مدينة “سنجة” والقرى المجاورة لها بولاية سنار جراء الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقالت المنظمة في بيان، “أفادت الفرق الميدانية بأن حوالي 55 ألفا و440 شخصا قد نزحوا من مدينة سنجة والقرى المجاورة، وكذلك من مواقع مختلفة في مناطق “أبو حجار والدالي” بولاية سنار، بسبب المخاوف الأمنية المتزايدة”.
Comments are closed.