الاتحادي الأصل يُدين هجوم الدعم السريع على سنجة وما حولها ويؤكد دعمه الكامل للحكومة والجيش

الخرطوم: السوداني

أدَانَ الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بشدة، الهجوم الذي تشنْه قوات الدعم السريع على مدينة سنجة وما حولها، واعتبره عدواناً ليمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني ويهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية التي تلقي بظلالها على البلاد.

 

وأشار بيانٌ للناطق الرسمي باسم الحزب عمر خلف الله الى أنه وفقاً لآخر تقارير الأمم المتحدة، فإنّ هذا الصراع قد أسفر عن، نزوح أكثر من 3.1 مليون شخص داخلياً، مع لجوء ما يقرب من مليون آخرين إلى الدول المجاورة، ومقتل ما لا يقل عن عشرات الآلاف، إضافةً إلى حرمان أكثر من 12 مليون طفل من حقهم في التعليم، مع إغلاق أو تدمير آلاف المدارس وتهديد ما يُقدّر بنحو 20.3 مليون شخص (حوالي 42% من السكان) بانعدام الأمن الغذائي الحاد، مع خطر المجاعة الوشيك في بعض المناطق.

وقال البيان، إنّ ولايتي الجزيرة وسنار، إلى جانب المدن الأخرى المستباحة، تمثل المعقل التاريخي والروحي للحزب والطرق الصوفية وهذه الاعتداءات لا تستهدف فقط البنية التحتية، بل تطال أيضاً الإرث الثقافي والروحي للسودان. وأكد أن “هذه التجاوزات التي مسّت الحزب في عصبه الحي لن تمر مرور الكرام، وأن دائرة السوء ستكون حتماً على الظالمين” .

وأعلن الحزب عن تشكيل لجان إنقاذ وعمل طوعي إنساني للعناية بالمواطنين المتضررين، وأهاب بالجميع دعم هذا الجهد الإنساني وبذل المال لتوفير الدعم النفسي للمتضررين، خاصةً النساء والأطفال.

 

وطالب الحزب، دول الجوار والدول العربية والجامعة العربية بعقد قمة طارئة لبحث تداعيات الاعتداء الآثم على سنجة، مؤكدين أن التطبيع مع هذه الانتهاكات يُقوِّض الإيمان بالعدالة والحقوق والانتماء لمنظومة القيم الإنسانية المعاصرة.

وأكد الحزب، دعمه الكامل للحكومة الشرعية وقواتها المسلحة في جهودها لاستعادة الأمن والاستقرار، ودعا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف إراقة الدماء وحماية المدنيين وفرض عقوبات دولية على مُنتهكي حقوق الإنسان وتقديمهم للعدالة، وزيادة المساعدات الإنسانية العاجلة لمواجهة خطر المجاعة الوشيك، فضلاً عن دعم جهود إعادة الإعمار وإعادة النازحين إلى ديارهم.

وجدّد الحزب، التزامه بالعمل من أجل سودان ديمقراطي موحد، يحترم التعددية ويضمن الحريات الأساسية لجميع مواطنيه. وسنواصل جهودنا الدؤوبة حتى تحقيق هذا الهدف النبيل، مهما كانت التحديات والصعاب.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.