تنسيقية العودة لمنصة التأسيس تتحفظ على مفاوضات جنيف وتعتبرها محاولة للتنصل من استحقاقات اتفاق جدة

الخرطوم: السوداني

أبدت تنسيقية العودة لمنصة التأسيس، تحفظها على مفاوضات جنيف بين القوات المسلحة والدعم السريع التي دعت لها الخارجية الأمريكية، واعتبرتها محاولة للتنصل من استحقاقات اتفاق جدة، وأشارت إلى ان دعوة الإمارات للمباحثات تمثل استفزازاً للشعب السوداني، وتتجاوز كون ذلك سخرية من أرواح آلاف السودانيين الذين قُتلوا بأسلحة أمريكية متطورة قدمتها الإمارات إلى مليشيا الدعم السريع، إلى أنه محاولة ساذجة لتبرئة الإمارات من شراكتها للمليشيا في كل الجرائم والانتهاكات وتجنيبها ما يترتّب على ذلك من إدانة سياسية وأخلاقية وحمولتها القانونية وفقاً للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.

وطالب بيان للتنسيقية السبت، أمريكا بإيقاف تدفق الأسلحة الأمريكية للمليشيا عبر الإمارات التي تجري محاولات لتبرئتها من دماء السودانيين ولا يمكن اعتبارها مراقباً أو وسيطاً وإن الهدف من إشراكها هو إلحاق الهزيمة النفسية بالشعب السوداني والقوات المسلحة والقوات النظامية والقوات المشتركة تمهيداً للعودة إلى ما قبل 15 أبريل 2023م.

وقالت التنسيقية إنّ أي مفاوضات يجب أن تبدأ بتنفيذ اتفاق جدة والمخرج الوحيد يأتي عبر الحوار السوداني – السوداني وعقد المؤتمر الدستوري.

ونبه البيان إلى أنه وبالرغم من أن الدعوة تتعلق بوقف إطلاق النار، إلا أن بيان الخارجية الأمريكية تجاهل اتفاق جدة والذي نص بوضوح على وقف إطلاق النار وإجراءاته وشروطه، وهذا ما يشكك في النوايا الأمريكية لجهة البناء على اتفاق جدة الموقع في مايو 2023م.

وقال البيان: “أمريكا نفسها شريكٌ في الحرب وتتحمّـل تبعاتها الأخلاقية والقانونية لسماحها باستخدام السلاح الأمريكي لقتل السودانيين وتدمير بلادهم”.
وطالب البيان الحكومة بأن تستمع إلى رأي الشعب السوداني، وأن تجري مشاورات مع أهل الرأي والقوى الوطنية في القضايا المصيرية وفي مقدمتها مفاوضات جنيف، أو أي مفاوضات أخرى سرية أو علنية، وأن تعلن رؤية واضحة حول مطالبها وتوقعاتها وفق موقف تفاوضي محدد لا يجب أن يخضع للضغوط والمساومات، ويبدأ ذلك بالتمسك باتفاق جدة وتنفيذه أولاً، وبداية بخروج المليشيا من منازل المواطنين والأعيان المدنية، وأن تعلن الحكومة صراحة رفضها لوجود الإمارات بأي صفة في التفاوض أينما كان، والتأكيد على موقف ثابت يرجئ العملية السياسية لمرحلة ما بعد وقف إطلاق النار.

وقال البيان: “الشعب السوداني ضحية عدوان المليشيا الإرهابية كان ولا يزال شريكاً أصيلاً في مساندة القوات المسلحة والقوات المشتركة والقوات النظامية الأخرى والمقاومة الشعبية في دفاعها عن بقاء الدولة وسيادتها، مقدماً التضحيات الجسام، وظل يدعم الحكومة في ميادين القتال ويدعمها في التمسك بحقوقه في المنابر الدولية ووفق شروطه العادلة في استرداد المنهوبات والمسروقات وتقديم المجرمين للعدالة مع التعويض وجبر الضرر، وأن المدخل للأمن والسلام يتحقق بوجود جيش قومي واحد، وأن المليشيا لا مكان لها في مستقبل السودان”.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.