د. أمينة العريمي*
*ألم يقنع قائد مليشيا الدعم السريع حميدتي بعد قرابة العامين من الحرب ضدّ المؤسسة الشرعية للدولة السودانية، بأنه لا جدوى من إستعراض قوة ليس لها ركيزة عقائدية تستند إليها في نفوس أتباعه، ناهيك عن افتقارها للركائز الأخلاقية والقيمية التي يُوصف بها المجتمع السوداني الذي لا يعرف عنه شيئاً؟
*ألم يقنع حميدتي وحلفاؤه بأن المحاولات المستميتة لتدمير الجيش السوداني والإصرار على تجريفه واقتلاع جذوره سقطت منذ 14 أبريل 2023 ولا سبيل لتحقيق ذلك إلا بمعجزة إلهيه لا يمنحها الله سبحانه لأمثاله؟!
*ألم تقنع مليشيات الدعم السريع أن حصاد رؤوس قادتها واحداً تلو الآخر والانشقاقات التي طالت صفوفهم القيادية والتي تزامنت مع انضمام أعرق وأكبر التنظيمات العسكرية المسلحة السودانية للجيش الوطني السوداني والتي تبعتها قوى سياسية بأن هزيمتهم المعنوية تعدت حدودها وباتت مع تطور الأحداث الأخيرة في الفاشر هزيمة محققة؟!
*ألم تقنع مليشيات الدعم السريع بأن مشروع إقصائها من المشهد السياسي السوداني هو مشروعٌ وطنيٌّ تتضافر فيه الرؤى والجهود الشعبية قبل الجهود المؤسسية السودانية للتخلص من أكبر مهدد للأمن القومي السوداني..؟
*كاتبة وباحثة إماراتية في الشأن الأفريقي