بـ(5) آلاف برميل جنوب السودان يعيد ثالث حقوله  النفطية  دائرة الإنتاج 

الخرطوم: هالة

أعلنت حكومة جنوب السودان استئناف ضخ النفط من حقل النار بولاية روينق بعد توقف لمدة 6 أعوام، بإنتاج (5) آلاف برميل يومياً مبدئياً ليرتفع تدريجياً في مقبل الأيام.

ويعد حقل النار ثالث الحقول الجنوبية التي دخلت الإنتاج بعد توما ثاوث والوحدة حسب الخطة الموضوعة لإعادة تشغيل ضخ النفط من حقول دولة جنوب السودان.

ولفت وزيرالبترول الجنوب سوداني ازيكيل لول قاتكوث إلى جهود الشركات العاملة فى مجال البترول، مؤكداً التزامه بتسهيل كافة الإمكانات التي تعينها على أداء مهامها بالوجه المطلوب.

وأكد الوزير انسياب النفط دون أي صعوبات حسب الاتفاقية الموقعة بين السودان وجنوب السودان، وقال لولا تعاون السودان لما استطعنا إعادة إنتاج البترول في دولة جنوب السودان، مشيراً لحل مشكلات استيراد المواد الكيميائية اللازمة للحفر والإنتاج.

وأكد مديرعام الاستكشاف والإنتاج النفطي بوزارة النفط والغاز السودانية المهندس عقيل عبدالسلام استمرارالتعاون الفني بين البلدين، مهنئاً شعب جنوب السودان  بافتتاح وإعادة الضخ من حقل النار، مشيراً إلى  أن هذا  العمل تم بتعاون بين الدولتين  والشركات الوطنية والأجنبية، آملاً في عودة بقية الحقول تباعاً لفائدة البلدين.

وقال والي ولاية روينق  (طم مشار) إن  افتتاح الحقل يعد إضافة اقتصادية للدولة ويسهم في حل بعض المشكلات وتوفير فرص عمل للخريجين من دولة جنوب السودان.

وأفاد مدير الشركة الصينية (China Petroleum Engineering & Construction Corporation (CPECC) التي نفذت مشروع إعادة الضخ بحقل النار أن افتتاح مشروع إعادة الضخ يعتبر أحد المشروعات التي تتعاون فيها الشركة مع  شركة جيبوك المشغلة لحقول الجنوب، مؤكداً  استعدادهم لتنفيذ كافة الأعمال وفق الاتفاقات وبصورة فنية عالية،   معلناً استعدادهم لإعادة بقية الحقول التي تشملها اتفاقية إعادة الضخ.

وأفاد المهندس نائب رئيس شركة جيبوك المشغلة لحقول الجنوب أنجلو شول دونقوي أن إعادة الإنتاج في حقل النار يعد  أول مشروع في تعاونهم مع الشركة الصينيةCPECC   ، معلناً استعدادهم للتعاون مع كافة الشركاء في إعادة تشغيل حقول الجنوب.

ويرى  مراقبون اقتصاديون تحدثوا لـ(السوداني) أن دخول الحقل النفطي الجنوبي الثالث دائرة الإنتاج يرفع سقف الآمال لدولة السودان في اسهام الانسياب المستمر للنفط الجنوبي عبر بورتسودان وزيادة إنتاجه في زيادة   الإيرادات للخزينة العامة السودانية ويوفر خاماً نفطياً مقدراً لتشغيل المصفاة النفطية لتوفير المنتجات النفطية  لسد الاستهلاك  المحلي وتوفير النقد الأجنبي الذي كانت تنفقه الحكومة على استيرادها من الخارج.

وكانت شعبة النفط بالمجلس الوطني قد قدرت الاحتياج اليومي  للمصافي وحدها من النفط بـ (110) آلاف برميل منها (100) ألف برميل لمصفاة الجيلي و(10)آلاف برميل لمصفاة الأبيض وعزت عبر رئيسها السابق اسحاق جماع لـ(السوداني) تدني وتناقص إنتاج البترول في الآبار والحقول وعدم تطويرها لزيادة إنتاجها مرة أخرى وعدم دخول حقول جديدة لدائرة الانتاج بسبب عزوف المستثمرين في العالم وليس السودان وحده عن الاستثمار في النفط نتيجة لتدني أسعاره عالمياً مما أدى لتراجع الإنتاج النفطي بالسودان من (500) ألف برميل في اليوم قبيل انفصال الجنوب إلى (125) ألف برميل في اليوم بعد الانفصال إلى (72)ألف برميل فقط في اليوم.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.