الرمضانية…ما بين (العصيدة) و (القراصة).!

تقرير:محاسن أحمد عبدالله

 

هناك أعداد كبيرة من الدول التي تتميز بأنواع معينة من الغذاء خلال شهر رمضان المعظم والتي كان لها حضور مميز في المائدة الرمضانية طوال الشهر،كما أن في السودان هناك العديد من القبائل التي تتميز بأكلات شعبية لايتم التنازل عنها في شهر رمضان وكل قبيلة تجيد ما يليها من طبخ تلك الوجبات.
(1)
تسيدت (العصيدة) المائدة الرمضانية لدي أهل غرب السودان والتي غالبا ما تكون بملاح (التقلية) أو (الروب) الأبيض أو (اللوبيا) وتعتبر من الوجبات الرئيسية في رمضان، كما أن أهل الشمالية يحبذون تناول وجبة (القراصة) كوجبة أساسية سواء كانت بـ(الدمعة) أو (الملوحة) التي لديها طقوس مختلفة في الطبخ وفي بعض الأحيان يتناولون العصيدة بملاح (النعيمية)، فيما تختلف المشروبات البلدية من (كركدي،عرديب،تبلدي،قضيم،برتقال…إلخ) وغيرها إلا أن الجميع يتفق على أن (الحلو مر) هو المشروب الرئيسي في رمضان.
(2)
في الوقت الذي يزخر فيه إقليم دارفور بعدد من المأكولات والمشروبات الشعبية تتقدمها (العصيدة) باعتبارها الوجبة الرئيسية لأهل المنطقة والتي يتم تقديمها غالباً بملاح (الروب) أو (المرس) أو (الكول) الذي يعد الأكثر طلباً باعتبار أنه يعالج العديد من الأمراض حسب اعتقاد البعض.
(3)
عادة ما تقوم النساء في العاصمة بإعداد العصيدة من دقيق الذرة ولكن الأمر يختلف في دار فور وبعض المناطق الأخرى التي تحبذ عمل العصيدة بدقيق (الدامرقة) المكون من الدخن الذي يبل في الماء حتى يختمر ومن ثم يوضع تحت الشمس حتي يجف ثم يتم طحنه واستخدامه للطهي ويعد من الوجبات الغذائية الدسمة ويتناوله البعض كتحلية بالسمن والسكر، ومن المشروبات التي يتم إعدادها من الدخن مشروب (القدوقدو) الذي يعتبر من أشهر المشروبات التي لاقت رواجاً حتى داخل العاصمة للقيمة الغذائية التي يحتوي عليها، إلا أنه هذا العام و مع الوضع الاقتصادي الراهن أعلنت الكثير من الأسر استغناءها عن شراء مشروب الحلو مر (الآبري) نسبة لارتفاع أسعاره حيث بلغ سعر (الطرقة) الواحدة منه 25 جنيهاً، ليكون الإقبال أكثر على العصائر البلدية نسبة لأسعارها التي في متناول يد الجميع بالإضافة للقيمة الغذائية التي تحتويها.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.