نساء متسلطات رجال يصرخون نحن ضيوف شرف في منازلنا

الخرطوم:تفاؤل العامري

مع إشراقة كل صباح يصحو جيران سعاد علي صوتها وهي تأمر وتنهي وتطالب زوجها المغلوب علي أمره بفعل هذا وترك ذلك من ثم يهدأ صوتها لكن يرتفع صوت الباب الذي يحاول عبدالله تنفيس غضبه على جماد لايحرك ساكناً، حالة سعاد مع زوجها حالة عامة يعيشها أغلب الرجال وهي الوقوع في مرأة متسلطة تجعل منهم ضيوف شرف في منازلهم منهم من يتنازل من أجل أن تمضي الحياة ومنهم من يحاول الاعتراض على تصرفاتها لكن في آخر الأمر لا يملك إلا أن يرضخ لها، (السوداني) طرحت تساؤلاتها علي الطرفين بماذا أجابا:
نتقاسم السلطة
أغلب النساء يكون لهن رغبات جامحة في أن تكون كل خيوط المنزل بأيديهن وأن تصبح هي الناهي الآمر دون اعتراضات من الزوج خاصة فيما يتعلق بشؤون الأبناء ورغم أن بعض الرجال لا يتقبلون هذا الحال إلا أن بعض النساء لهن القدرة في أن يجعلن السلطة من نصيبهن دون أن يتقاسمها معهن الرجال.
سعدية عبدالجبار ربة منزل قالت إن بعض الرجال يعشقون السيطرة ولايتركون للزوجة دوراً فيما يخص أمور المنزل ما يولد داخل البعض منا رغبة في كسر هذا الحاجز والبحث عن مهامنا، مضيفة لا أحب التسلط بمعناه الحقيقي لكن لا أدع فرصة لزوجي في أن يفرض آراءه بمعنى أننا نتقاسم السلطة.
لكن لبنى إبراهيم كان لها رأي آخر إذ أكدت أنها تفرض سيطرتها على المنزل بحكم أن زوجها لا يتواجد كثيراً بحكم عمله فهو يأتي فقط ليتناول طعامه من ثم يخلد للنوم لذا أصبحت هي الناهي الآمر الذي يدير المنزل فزوجها ماهو إلا ضيف شرف لأنه ترك لها أمور الأسرة ولايشاركها في شيء.

ديكتاتورية مقبولة..
الموظف بأحد المصارف غسان أحمد قال إن ديكتاتورية زوجته لا يبغضها لأنه يعتمد عليها في كل شاردة وواردة بأمور المنزل بحكم أن وقته لايسمح له بذلك مضيفاً هي ليست متسلطة بالمعنى الحقيقي لكنها تحاول أن تدير حياتنا بأسلوبها الخاص ولا تعترض في تدخلي إذا لزم الأمر في بعض الأحيان.
يبدو أننا في زمن سلطة المرأة هكذا ابترد محمد نور حديثه قائلاً: في أحيان كثيرة أشعر بأن زوجتي تحاول أن تصنع من شخصيتي ضيف شرف ورجلاً دون شخصية مايجعلني الجأ للقوة والتعنيف بعيداً عن المنطق قائلاً الرجل رجل مهما تغيب عن بيته لظروف عمله والمرأة هي ظله الذي يتبع خطاه.
الظروف الاقتصادية..
أشارت الباحثة الاجتماعية دلال عبدالرحمن إلى أن حب المرأة في السيطرة هو نتاج طبيعي للظروف الاقتصادية التي نسفت استقرار كثير من الأسر فيعض الزوجات العاملات يعتقدن أن صرفها على البيت والأطفال يصنع منها صاحبة قرار وتجعل الرجل مجرد ضيف شرف لاغير بحيث إنه لا يحق له التدخل في أمور الأسرة لافتة إلى أن بعض الرجال يعطي المرأة تلك الصلاحية ولايمانع والبعض الآخر يتمرد.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.