خُرُوج بعض الشركات من الخدمة يتسبب في أزمة المواصلات بالخرطوم

الخرطوم: عبير جعفر
تشهد العاصمة الخرطوم، أزمة حادةً في المواصلات منذ ما قبل شهر رمضان وتمددها أكثر لليوم الثاني على التوالي من الشهر الكريم لعوامل عدة، أبرزها الاسبيرات والوقود وفق إفادات بعض المسؤولين بالقطاع لـ(السوداني).
وقال المتحدث الرسمي بلجنة مُتضرِّري بصات اليوتونق عبد الاله الصديق لـ(السوداني) أمس، إن ما ورثناه سابقاً من نقص الاسبير وشُح الوقود هما من عوامل أزمة المواصلات الحالية، إضافة لامتلاك الحكومة لأغلب المركبات العاملة في المواصلات، ومن ضمنها شركة مواصلات ولاية الخرطوم، كاشفاً عن خروجها من الخدمة، وكذلك مَركبات هيئة تنمية الصِّناعات والأعمال الصغيرة تابعة لوزارة التنمية الاجتماعية والتي تَمتلك بصات تفوق الـ (1000) بص خارج عن الخدمة لعدم مُطابقتها للمُواصفات وعدم توافر الإسبير واحتكار الاسبير لشركة “حريص” التّابعة للنظام السّابق، وقال إنها الشركة الوحيدة التي تملك الإسبير “للميني بص”، وقال إنّ التّعرفة تسبّبت كذلك في حُدُوث أزمة المواصلات، إضافة إلى أن هنالك حوالي (90%) من البصات معطلة، متوقعاً استمرار أزمة المواصلات في حال عدم تدخُّل الجهات المسؤولة لحلها، مُناشداً المجلس العسكري وولاية الخرطوم بحل المشكلة في فترةٍ وجيزةٍ، وأشار إلى أنّ توقُّف مواصلات ولاية الخرطوم بسبب الفساد، ولفت لعدم توافر الوقود وشح الخدمات، وناشد الصديق، الجهات المسؤولة بترك الفرصة للقطاع الخاص لإدارة المواصلات والتدخُّل فوراً لحل مشكلة المواصلات عبر لجان مُتابعة أو ولاة أو من يمثلهم لحل المشكلة.
وقال محمد التاج صاحب مركبة بخط “أم درمان – الخرطوم” لـ(السوداني) أمس، إن هنالك إشكالية في الوقود مِمّا انعكس على خلو مواقف المواصلات من المركبات، مضيفاً أنّ ارتفاع الحرارة أيضاً لعب دوراً في مضاعفة سخانة الماكينة، ولفت الى أنها عوامل انعكست على أزمة المواصلات، داعياً للجلوس مع الجهات المُختصة لحل مشكلة الوقود والاسبيرات خَاصّةً وأن التعرفة غير مجزية.
وأشار سائق بخط الخرطوم بحري فضّل حجب اسمه الى أن إغلاق الكباري والبحث عن شوارع فرعية انعكس على تأخُّر رجوع المركبات الى الموقف في وقتٍ مُبكِّرٍ، اضافة الى تمدُّد صفوف المركبات بمحطات التزوُّد بالوقود، وأكد أنهم يتحصّلون على كمية الوقود المُخصّص لهم من محطات الوقود في صبيحة اليوم التالي بسبب الازدحام، وقال إنهم يمكثون أغلب الوقت في انتظار الوقود مما ادخلنا في خسائر.
وقال بعض المواطنين لـ(السوداني) إنهم حريصون على الخروج للعمل مُبكِّراً والعودة إلى منازلهم خوفاً من أزمة المواصلات، واشاروا الى أن بعض أصحاب المركبات يستغلون مثل هذه الفرص بزيادة التعرفة، وأن المركبات كافة طبقت زيادة التعرفة للضعف، مُضيفين أن الزيادة تفوق طاقة المواطن صاحب رزق اليوم باليوم، مُؤكِّدين أن تعرفة الحافلة من موقف جاكسون الى بُرِّي (5) جنيهات بدلاً من جنيهين وأخريات (10) جنيهات و”الكريس” (10) جنيهات بدلاً من (5) جنيهات، أما تعرفة الأمجاد من مستشفى الشعب الى جاكسون (10) جنيهات بدلاً من (5) جنيهات، داعياً لوضع ضوابط ومراقبة لها، مُناشداً المجلس العسكري بحسم مُشكلة أزمة المواصلات وتوفير الوقود للمركبات العامة.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.