طه سليمان أول من بادر بارتدائها في السودان…الملابس (الممزقة)…تفاصيل (بشتنة) مباغتة للموضة.!

تقرير: كوكتيل

في بداية كلِّ موسم تخرج إلينا بيوت الأزياء العالميّة ببدعٍ جديدة، تتفنّنُ من خلالها بطرحِ صراعاتها الغريبة من ملابس بالية وأزياءَ ممزّقة، وكأنّه قد فات زمنٌ على استهلاكها، وتصدّرها لمحبّي الموضة ومتابعيها على أنّها أقوى صيحات الموسم، فيبادرُ أولئكَ إلى تبنّيها واعتمادها، مباهين بارتدائها على أنّها آخر موضة ومجسّدينَ بذلك المثل القائل (رزق الهبل على المجانين) فبعد انتشار موضة الجينز الممزّق، انتقلت العدوى إلى الفساتين والقمصان وحتّى الجوارب، معلنةً نجاحها في قلب المفاهيم الجماليّة لدى المستهلكين، ليتحوّل القبحُ عنواناً للجمال، وليُصبحَ الفقرُ مظهراً للغنى.!
(1)
بالمقابل بدأت بيوت الأزياء العالميّة تتسابق في طرح نماذجَ مختلفة من الثّياب الممزّقة، والبالية والتي تتزايدُ أسعارُها كلما زادت الشقوق والرّتوق فيها، والغريب أنّه حتى الآن لم يتمّ اكتشاف السّرّ وراء نجاح هذه الموضة وانتشارها السّريع، ربّما لأنّها تُظهِرُ أجزاءً من جسد المرأة مما يزيد من إثارتها كما يعلّل خبراء الموضة والأزياء، بينما يرى آخرون أنّ الملابس الرّثّة والبالية هي تجسيدٌ لنوعٍ من الحنين للبساطة وللزمن الجميل، حيثُ لم يكن هناكَ وجودٌ لمثل هذا اللُّهاث وراء مظاهر البذخ، والحياة المادّية الفارغة من القيم الحقيقية، وفي اتّجاهٍ معاكس يؤكّدُ خبراء الموضة أن صرعة “الثّياب البالية” ما هي إلا ظاهرة عابرة، ولا بدّ أن تنتهي سريعاً، لكنّهم يعودون ليؤكّدوا أن الجينز سيبقى سيّد الموضة لسنواتٍ طويلة، لكن خالياً من الشقوق كما هو حاله اليوم.
(2)
الدول العربية كانت هي أكثر سخطاً على تلك الملابس الممزقة والتي غزت أسواقها، وفي مقدمة تلك الدول السعودية والتي أبدى عدد من مواطنيها استياءهم الشديد من انتشار موضة الملابس الممزقة في الأسواق السعودية مطالبين بسحبها من الأسواق ومحاسبة مستوردها، ووفقاً لموقع “سبق” قال المواطنون السعوديون إن مثل تلك الموضات دخيلة على المجتمع، مطالبين وزارة التجارة وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالتصدي لها ومحاسبة من قام بتوزيعها وعرضها، مبدين استغرابهم من رواجها وبيعها في الأسواق دون مراعاة للذوق العام وعادات المجتمع السعودي. ومن جانبه أكد رئيس لجنة الأقمشة والمنسوجات والملابس بغرفة جدة محمد الشهري، أنه لا يمكن دخول مثل هذه الملابس نظامياً إلى المملكة عن طريق الجمارك لخضوعها للمختبرات الخاصة، مبيناً أن هناك ملابس تكون أقل وضعاً منها ويمنع دخولها، مرجحاً أنها دخلت بطرق غير رسمية.!
(3)
موضة الملابس الممزقة تسربت بصورة كبيرة للعديد من الدول ومن بينها السودان، حيث انتشرت البناطلين الممزقة داخل العديد من أسواق الملابس في العاصمة. وعن هذا يقول البائع إدريس حسن-تاجر ملابس- بأن نوعية تلك البضاعة تشهد رواجاً كبيراً، ويواصل: (تتراوح أسعار البنطال الواحد مابين 800-1000 جنيه، ويختتم: (نعم، هي موضة وافدة الينا من الغرب واستقبلناها بكل ترحاب).!
(4)
على ذات السياق، كان الفنان الشاب طه سليمان أول من قام بارتداء تلك الموضة الغريبة، حيث ظهر في وقت سابق بعدد من الصور وهو يرتدي بنطالاً ممزقاً، ذلك الأمر الذي جلب عليه الكثير من النقد والشتائم، فيما انبرى وقتها عدد كبير من جمهوره للدفاع عنه مؤكدين بأن طه لم يرتكب أي جريمة، بل قام بارتداء موضة عالمية ينتهجها الكثير من نجوم العالم.!

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.