ثاني الشهادة مصعب محمد أحمد لـ(السوداني): كنت (صابِّيها بالقيادة) ضمن ثُوَّار الليل.. أعشق كرة القدم وأشجع الهلال، ويوفينتوس الإيطالي

أمدرمان : اليسع أحمد

هكذا (……) رسمتُ خارطتي تفوقي
ثاني الشهادة السودانية (مشترك) وأول ولاية الخرطوم وكذلك أول البنين مصعب محمد أحمد يوسف الذي أحرز (97%) من مدرسة الشيخ يوسف الدقير الثانوية النموذجية الحكومية بنين بالرياض (أم درمان)، يقول لـ(السوداني) أنا من مواليد التاسع من مارس للعام (2003).. مسقط رأس أسرتي من ناحية الأب قرية الطقيع بمحلية المناقل ولاية الجزيرة، وقرية كدباس بمحلية بربر ولاية نهر النيل من ناحية الأم ، مضيفاً أنه درس الأساس بمدرسة الرياض النموذجية بأمدرمان وأحرز المركز الأول لولاية الخرطوم في شهادة الأساس بدرجة (279) ، مشيراً إلى أنه يرغب في دراسة هندسة الميكانيكا جامعة الخرطوم تأسياً بأخيه عبدالملك الذي درس نفس المجال، وقال إن طريقة المذاكرة التي يتبعها هي اغتنام زمن الهدوء وهو بعد أدائه صلاة الفجر، وبعد صلاة العصر، بحيث يأخذ قسطاً من الراحة ويعاود بعد صلاة العشاء إلى الحادية عشرة مساءً من كل يوم حتى وقت الامتحانات، لافتاً إلى أن الفضل في تفوقه يرجع إلى والدتهِ إنصاف إسماعيل أستاذة مادة الرياضيات وأن متابعتها اللصيقة له حتى أحرز الدرجة الكاملة فيها، ويمضي بقوله إن هوايته ممارسة كرة القدم وميوله تشجيع الهلال السوداني، ويوفينتوس الإيطالي ، وترحَّم مصعب على أرواح شهداء الثورة مؤكداً وقوفه مع الثوار بالقيادة منذ السادس من إبريل.. وأضاف (كنت صابيها) ضمن ثوار الليل، واختتم حديثه بوصية للطلاب على تقوية الصلة بالله والمحافظة على الصلوات والاهتمام بالمذاكرة والاهتمام بالنصح من قبل الأساتذة والوالدين ووضع الهدف نصب العينين والسعي الجاد لتحقيقه.

والده أستاذ جامعي
من جهته قال محمد أحمد يوسف والد مصعب لـ (السوداني) إنه درس كلية العلوم الزراعية جامعة الجزيرة ويعمل أستاذاً بجامعة مروي التكنولوجية، وإنَّ ابنه مصعب هادئ الطبع، محب لزملائه ميَّال للفهم دون الحفظ.
أما إنصاف إسماعيل والدة مصعب فأكدت أنَّ ابنها والأسرة توقعوا ذلك النجاح لأنه ليس بجديد عليهم وحسب قولها (إنه أول الولاية عند جلوسه لشهاد الأساس) مبينة أن أبناءها يحرصون على قراءة الهندسة ومن أحبَّ الكليات لهم مشيرة إلى أن إخوته درسوا الهندسة وهم ( عفراء محمد أحمد درست كلية الهندسة الكهربائية جامعة الخرطوم، وعبدالملك كلية الهندسة الميكانيكية، وهيف الجنان درست كلية الطب والآن طبيبة).

إدارة مدرسة الدقير تحكي سر تميُّزها المتواصل
ويقول نائب رئيس مجلس إدارة المدرسة إنَّ المدرسة حكومية نموذجية يتم دعمها مادياً ومعنوياً من قبل أسرة الدقير، وتحرص دائماً الأسرة على بيئة محافظة تساعد المدرسة على إحراز النجاح والتفوق، وأضاف الدقير بأن المدرسة تم إنشاؤها في العام (2001)م وأن أول دفعة جلست للامتحان في العام (2004)م وحرصت المدرسة منذ إنشائها على وجود طلابها ضمن المائة الأوائل للشهادة السودانية حيث أحرزت المركز الأول لعدد (3) مرات وتعتبر هذا العام هي الأولى على مستوى ولاية الخرطوم والأولى على مستوى مدارس البنين بالسودان وهذا العام لدينا أكثر من (34) طالباً أحرزوا فوق الـ (90%) ، منوهاً أن المدرسة ظلت على قدر عالٍ من الهمة لنجاح الطلاب برغم الظروف التي تمر بها البلاد من الاحتجاجات التي لم تهدأ من ديسمبر حتى جلوس الطلاب للامتحانات، وشكر الرجل اصطاف المعلمين والمجلس التربوي على وقوفهم الدائم لبلوغ هذه المرتبة.