الطريق الثالث – بكري المدني



من يمثل صديق يوسف إذن؟!

شارك الخبر



* مايزال تصريح صحفي منسوب للحزب الشيوعي ومذيل باسم سكرتيره السياسي متداولا  على مواقع التواصل الاجتماعي منذ أمس الأول ولم أقرأ أي نفي لهذا التصريح في ذات المواقع مما يرجح صحة نسبته للحزب الشيوعي. 

* إن التصريح الذي عبر عن الحزب وقوى الإجماع الوطني حمل العديد من الاستفهامات التي تحتاج إلى إجابات من قيادة الحزب ممثلة في اللجنة المركزية التى قال التصريح المذكور إنها في حالة انعقاد دائم!

* تصدر التصريح المعنى – كما هو منشور – شكوى من شح المعلومات حول التفاوض بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير ابتداءً ورفض ما يرشح من معلومات شحيحة ثانيا بل مضى التصريح من بعد لإعلان رفض الحزب الشيوعي لما تم الإعلان عنه من اتفاق لم يتم التوقيع عليه حتى ما بعد إطلاق هذا التصريح لأيام!

• إن أكثر عبارات التصريح الصحفي المنسوب للحزب الشيوعي إشارة وإثارة العبارة القائلة: (يرفض الحزب مشاركة الأعضاء الحاليين للمجلس العسكري الانتقالي في أي مستوى من مستويات الحكم في السلطة الانتقالية)، إضافة لعبارة: (يتمسك الحزب بتنفيذ المطلوبات الستة التي سبق أن أعلنتها قوى الحرية والتغيير ويدعو لعدم التوقيع على أي اتفاقية ما لم يتم الإيفاء بالمطلوبات الستة وهي في الأصل حقوق لا يمكن التخلي عنها)!

* إن العبارات أعلاه والحالة التي تحدث عنها الحزب الشيوعي ممثلة في الضبابية وشح المعلومات بخصوص ما يجري من مفاوضات بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير والتي يمثل الشيوعي أحد أهم فصائلها  تفترض واحدا من احتمالين لا ثالث لهما: الاحتمال الأول صحة ما يقوله التصريح والاحتمال الثاني أن الحزب الشيوعي (يلعب بلوتيكا)!

* إن صح الافتراض الأول بحسن الظن في صدق الحزب الشيوعي، هناك سؤال يفرض نفسه بقوة وهو: من يمثل القيادي الشيوعي  صديق يوسف في مفاوضات المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير؟ نعم، من يمثل أكبر الأعضاء سنا وعقلا – والأخيرة هذي من عندي على قناعة – من كان ومايزال يمثل صديق يوسف في المفاوضات الجارية وهو يشارك في كل الجلسات ويخرج مصرحا بعدها؟!

* لقد رأى كل الناس السيد صديق يوسف وهو يبادر إلى مصافحة نائب رئيس المجلس العسكري الفريق حميدتي بعد إعلان الاتفاق بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير في الجلسة التي عقدت مطولا لهذا الأمر، ومن قبل شكا عددٌ من أعضاء المجلس العسكري من تشدد صديق يوسف في المفاوضات مما يدل على فاعلية الرجل وتمسكه بالمواقف الشيء الذي ينفي عنه تماما أي اتهام بالضعف أو التنازل عما يراه حزبه كذلك من الخطل الظن بأن السيد  صديق يوسف يخفي عن حزبه مجريات التفاوض أو يضن على رفاقه  بالمعلومات!

* أخشى ما أخشى أن يكون الحزب الشيوعي بذلك التصريح الصحفي (يلعب بلوتيكا) من خلال ممارسة نوع من السياسة الدائرية التي تطيل أمد المفاوضات أو تهدف لعدم الوصول لاتفاق مع الطرف الآخر. 

* من حق الحزب الشيوعي أن يتمسك بما يراه وسيجد من يتفق معه في رؤاه التي تضمنها التصريح الصحفي حتى من خارج أسوار الحزب ولكن الوقت للجد وللصدق مع (الحزب) قبل الآخرين.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.