أشهر حراس مرمى في السودان يكشفون المُثير!


الخرطوم: كوكتيل


جَمعت قناة النيل الأزرق، أربعة من أشهر حراس المرمى في السودان من خلال جلسة سمر جميل، استعادوا من خلالها ذكريات الزمن الجميل بتفاصيل دقيقة تعكس الاهتمام الكبير بكرة القدم على المُستويات الفنية والإدارية والجماهيرية، وكان ضيوف الفترة المفتوحة الكباتن أحمد آدم (عافية) حارس السودان والهلال الدولي السابق، والكابتن محمد عبد الفتاح (زغبير) حارس الهلال الدولي السابق، والكابتن الهادي سليم حارس المريخ الدولي السّابق، والكابتن محمود صالح حارس الأهلي الخرطوم السابق، الرئيس الحالي للنادي، وأدارت مُقدِّمة الفترة ميرفت حسين، حواراً ممتعاً مع نجوم الشِّباك، الذين خلّدوا أسماءهم بأحرفٍ من نورٍ في تاريخ الكرة السودانية بمُشاركة المطربة فاطمة عمر، التي قدّمت باقة من الأغنيات الجميلة، وقال الكابتن أحمد آدم إنّ حراسة المرمى من أصعب الوظائف داخل الملعب وأكثرها حساسيةً، لذلك فهي تحتاج إلى لاعبين بمواصفات محدّدة، وأشار إلى أنه لعب من مُنتصف السبعينات وحتى منتصف الثمانينات وهي فترة تُعتبر الأبرز في تاريخ الكرة السودانية، حيث كان التنافُس شرساً بين الأندية التي كانت تضم لاعبين أصحاب مهارات عالية، وكان الاهتمام الجماهيري على أعلى مُستوياته بكرة القدم، وقال (عافية) إنّ حارس المرمى في الماضي كان من الصعب أن يخرج من التشكيلة ويلعب أساسياً لمواسم عديدة، وكانت توجد مُنافسة قوية بينه وبين زملائه الحُرّاس، وقال آدم إنّه ذات مرة في موسم 1984 تقريباً كان يدرِّب الهلال وقتها البرازيلي ناغويرا وهو من أشطر المُدرِّبين الأجانب الذين عملوا بالسودان، واشتكى للمدرب من إصابة طفيفة في الأنكل وطلب الاعتذار عن المُشاركة في التمرين، فأخذه ناغويرا جانباً وحذّره من الغُرور والتّعالي على الكرة مهما كانت الظروف، وطلب منه التواجُد داخل الملعب حتى لا يفقد الإحساس بالكرة!
الكابتن محمد زغبير قال إنه بدأ كلاعب مدافع بعطبرة، وفي إحدى المباريات تخلّف الحارس وطلب منه المدرب اللعب كحارس مرمى، وأضاف: ظهرت بمُستوى طيب في المباراة ومن يومها لم أغادر الشِّبَاك، سَجّلوني للهلال بكباية ليمون، وتدرّبت على يد الكباتن سليمان فارس ومنصور رمضان ومحمد عثمان الصبي، وزاملت الكباتن سبت دودو في آخر أيّامه، إلى جانب فيصل السيد وعبد الرحمن زيادة، وقال إنّ حارس المرمى هو الكابتن الحقيقي للفريق لأنّه يشاهد الملعب جيِّداً ويُوجِّه اللاعبين، وأوضح أنّ الاجتماعيات بين اللاعبين زَمان تختلف كثيراً عن الآن، كُنّا نتجمّع في المنازل ونَقضي أوقاتاً طَويلة مع بعض، أمّا الآن فالتّواصُل مَعدومٌ بين اللاعبين، كَانَ مُؤسِفاً عند رحيل الكابتن أمين زكي قبل أسابيع أن لا يَحضر من جيل اليوم سِوى الكابتن محمد أحمد بشير “بشة” وقدم التعازي.
وحول ارتباط (زغبير) كمُصطلح بالزوغان، قال: هذا المُصطلح أطلقه عليّ الأخ الفنان الراحل زيدان إبراهيم، حيث كُنّا في جلسة بمنزله العامر في العباسية، وعندما تَأخّر الوقت ليلاً استأذنت الحُضُور بالذهاب، لكن زيدان أصرّ على أن أبقى لتناوُل العشاء، وكان لديّ تمرين مُهم الصباح لذلك لا بُدّ أن أذهب وأنام مُبكِّراً، وأثناء انشغال الحُضُور بالونسة ودَندنات العود، تسلّلت وغادرت المنزل، وبعد إحضار العشاء عَلِمَ زيدان أنني غادرت، فقال للجماعة (زُغبير عمل زُغبير).. وصار المصطلح إلى يومنا هذا.
وقال الكابتن الهادي سليم، إنّ الملاعب السودانية قدّمت أفذاذاً في حراسة المرمى منذ جيل سبت دودو مروراً بجيلهم، وقال إنّهم كانوا يلعبون الكرة بحرفية عاليةٍ وتفانٍ ويقدِّسون الشعار ويخلصون له خَاصّةً شعار الفريق القومي، وقال إنه زامل الطيب سند وحامد بريمة، وكانت المُنافسة بينهم ساخنة، وحامد بريمة كان مُتميِّزاً بمهاراته العالية، وأضاف: في الماضي كان هناك استقرارٌ في التشكيلة يستمر لعدة مواسم، وكان الشطب لا يزيد عن لاعبين أو ثلاثة في المُوسم، لذلك كَانَ هناك استقرارٌ وتنافُس لدخول التشكيلة، أمّا الآن فالتسجيلات أصبحت مرتين خلال الموسم الواحد، ويتم شطب عشرة لاعبين ويُشطب مثلهم في الموسم الواحد، وأضاف الكابتن محمود صالح حارس الأهلي السابق ورئيس النادي الحالي أنّهم كحُرّاس مرمى بلغوا الشهرة بمجهودهم الشخصي واجتهادهم، مُشيراً إلى أنّ اللاعبين في تلك الفترة كانوا يهتمون بتنمية مواهبهم وقُدراتهم، وقال: كنا نتنافس على دخول تشكيلة الفريق القومي وقد نلت ذلك شرف الاختيار، كل حراس المرمى في تلك المرحلة كانوا يملكون القدرة على الدفاع عن شعار المُنتخب، وبخلاف حامد بريمة والهادي وزغبير وأحمد آدم، هناك الإخوان عوض دوكة وعامر وصلاح محمود وغيرهم من النجوم الأفذاذ، وبذات القدر كان هناك مُهاجمون أصحاب قُدرات مُدهشة نعمل لهم ألف حساب.


شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.