في تأبين أستاذ الأجيال محجوب محمد صالح: التلويح بالشموع وذرف الدموع

أسرة الراحل تعلن التبرع بمكتبته الخاصة ومنحة دراسية مجانية سنوياً

رصد وتصوير: محاسن أحمد عبد الله

شهد مسرح الجامعة الأمريكية بالقاهرة مساء أمس، الاحتفائية الختامية الفخيمة لفعاليات تأبين عميد الصحافة السودانية وأستاذ الأجيال، محجوب محمد صالح، بمشاركة عدد كبير من أهل الصحافة والإعلام والسياسة والثقافة والفنون والرياضة، في ثوب قشيب من الجمال والوفاء وردّ الجميل لمسيرة عامرة بالعطاء والمعرفة ورحلة حافلة بالنضال والصمود.

وفاءٌ وعرفانٌ
اُفتتحت الأمسية الاستثنائية التي قدمها المذيع، طارق كبلو وأُخريات بآيات من القرآن الكريم والإنجيل، بعدها قدم الأستاذ عالم عباس كلمة سرد من خلالها السيرة الذاتية للراحل محجوب محمد صالح ومحطات من حياته، كما تحدثت الصحفية المصرية، أسماء الحُسيني، عن الراحل ودوره الكبير في الصحافة السودانية وتعزيز العلاقات.
كما شاركت رئيسة لجنة التأبين، سارة نقد الله، بكلمة عن الراحل وذكرياتها معه، كذلك الأستاذة أميرة أحمد من الجامعة الأمريكية بالإنابة عن جمعية التراث الثقافي للمهاجرين.
وقدم الموسيقار د. كمال يوسف، قائد فرقة الأوركسترا المشاركة في الليلة، كلمة عن الراحل، كذلك تحدث الصحفي وائل، نجل الراحل محجوب محمد صالح عن صحيفة “الأيام” في مراحلها المختلفة.

أدوارٌ مختلفة
شاركت بالحديث خلال الأمسية، رباح الصادق المهدي، عن منظمة (لا لقهر النساء) مع بعض استعراض نماذج. كما قدم الصحفي، محجوب عروة، كلمة عن الراحل والكشف عن بعض الأسرار التي جمعت بينهما، كذلك تحدث نقيب المحامين السودانيين، فيما ألقى الصحفي طاهر المعتصم كلمة ممثلاً نقابة الصحفيين السودانيين عن دور الراحل في تأسيس النقابة.
عبر (الزووم) قُدم عدد من الإفادات لمجموعة من الصحفيين الذين يقيمون خارج السودان مُتحديث عن الراحل مع تقديم مقاطع من حواراته التلفزيونية عبر البرنامج التوثيقي (أسماء في حياتنا)، بجانب عدد من القراءات الشعرية التي تحوي كلمات رثاء للراحل.

هو

أغنياتٌ للوطن
شارك في الليلة عددٌ من الفنانين بتقديم مقطوعات موسيقية وأغان لمختلف المراحل الوطنية التي مرّ بها السودان، قدمت الفنانة، هادية طلسم أغنية (الشرف الباذخ)، والفنان ياسر عبد الوهاب (يا وطني يا بلد أحبابي)، والفنان محمد الحسن حاج الخضر أغنية (أرضنا الطيبة)، والفنانة منى مجدي (أنا حُرة) ومنار عباس (عشت يا سودان)، فيما تخلف الفنان الكبير شرحبيل أحمد عن المشاركة بسبب وفاة ابنته المفاجأة، بالرغم من مشاركته في البروفات الختامية أمس الأول، تغنى بدلاً منه الفنان هُشام كمال، الذي قدم عدداً من الأغنيات الوطنية.
خلال الأمسية تم توزيع ألف نسخة من صحيفة “الأيام” كعدد خاص تخليداً لذكري الفقيد.

تكريم أسرة الراحل
قبل الختام، قامت لجنة التأبين بتكريم أسرة الراحل محجوب محمد صالح والجامعة الأمريكية استلمتها انابة عن الجامعة د. أميرة أحمد، كما تم تكريم د. أميرة احمد كعضو في اللجنة العليا للتأبين
فيما أعلن خلال الأمسية نجل الراحل التبرع بمكتبة الراحل ودعم المركز ومؤسساته من أجل مواصلة نشاطه دونما انقطاع، والتبرع بمنحة دراسية مجانية سنوية في كل الجامعات السودانية.

دموعٌ وشموع
في الختام، وقبل إسدال الستار وقع مجموعة من الفنانين على دفتر حضور الأمسية برائعة الفنان عبد الكريم الكابلي (القومة ليك يا وطني) التي ألهبت المسرح، فيما تعالت زغاريد النسوة وتصفيق الجمهور الذي تفاعل مع الأغاني وهم يلوحون بالشموع وأعينهم ممتلئة بالدموع، يتغنون للوطن وهم خارجه بأمر الحرب.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.