د. تيسير عبد الرحيم

خاطرة سجين .. نزيل على قلبي

شارك الخبر

السجن وانتهاء الحياة داخل الزنازين بمختلف المواد والأشكال والطرق والأساليب للتوقيف داخل السجون والحراسات .. عملنا بجد داخل السجون واختلطنا بالنزلاء والموقوفين داخل الحراسات.. سمعنا قصصاً وحكاوي وشكاوى يشيب لها الرأس منهم سنسردها خلال هذه المقالات التي ستستمر إلى أن يتم إصلاح وانصلاح كامل.. نود في مرحلة التغيير القادمة منح الجميع فرصة التغيير ليغيروا من أنفسهم حتى الذين داخل السجون وهم شباب وشابات وشيب وهناك داخل الإصلاحيات أطفال ومشردون أيضا ارتكبوا جرائم وأخذوا مأخذهم من المحاكمات. الجميع يخطئ ويصيب وهي سنة الحياة للخطأ والصواب فنحن بشر وباب التوبة مفتوح للجميع. أتمنى من الجميع النظر للموضوع بعين الرحمة والشفقة لا بعين العقاب فقط.. في صدر الإسلام سيدنا عمر بن الخطاب درأ الحدود وعطل العمل بها لانهيار الاقتصاد وسمي العام عام الرمادة ونحن كنا في ظل نظام سابق ضاغط وخانق للجميع والجميع أخطأ ولكن تختلف الأخطاء من شخص لآخر ونوع الخطأ.. وهناك أخطاء يحاسب عليها القانون بمختلف المواد وهناك جرائم المحاكمة فيها تستأصل الحياة المدنية كقانون المخدرات والمؤثرات العقلية 15أ و16أ وأغلبها تكون بنقو وحشيش ومن قبائل محددة ويكون الحكم بالعقوبة المشددة دون النظر للظروف المخففة للعقوبة خصوصا لمن لم يكون لهم سوابق.. لقد كشفت الثورة الكثير من الفساد وهم على رؤوس الدولة.. فكيف بأبناء الأسر الفقيرة والذين هم كانوا ربما وسطاء لتجار مخدرات كما حاكمهم القانون.. أنا لا أجرم أحد ولن أقول إن كل السجناء أبرياء، ولكن سأقول لا لأحكام تستأصل الحياة المدنية وتقضي على حياة الشباب.. نطالب بعفو يشمل جميع الأحكام والنظر في الحق الخاص كقانون الشيكات الذي هو سجن حتى الممات وأغلبهم من الكسر (الربا) ..الإصلاح والصلاح خطوات والسجون مكتظة وغير مؤهلة لتطوير الشباب وإطلاق السراح مقيد فيها فقط بحفظ القرآن هناك حرفيون وجامعيون ودبلومات وصناعيون ومعاقون وما هو وضع المسيحي الذي لا يحفظ القرآن.. هناك نزيلات نزع أولادهم وسلموهم لدور الرعايه لعدم وجود من يعولهم.. فوقع العبء على الدولة بنزيله داخل السجن وأطفال للدار والوضع الاقتصادي لايخفي على الجميع.. وجميع المؤسسات ستعمل بمخصصاتها ومنصرفاتها وستستمر كافة الدوائر القانونية في عملها من قضاء إلى شرطة إلى مباحث إلى نيابات كافة المؤسسات المرتبطه بهذا الجزء.. ولن يتخفف هذا العبء الاقتصادي من نزلاء حتى يتم النظر للسجون ومن هم بداخلها ومنحهم إفراجات لمحكومي المؤبد واستثمار طاقاتهم وشهاداتهم في بناء البلاد.. فهم جزء منا ومنها وعليهم المشاركة في هذا التغيير.. وهنا يأتي دور المنظمات في التطوير المجتمعي والأخلاقي والثقافي.. قدمنا الأوراق والطلبات وناشدنا لهم بكافة الوسائط الإعلامية ونتمنى لهم فرحة التغيير في هذه المرحلة.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.