ِصاحب منزل ود نوبادي، الموظف ببنك السودان، عثمان حسن لـ(السوداني(: – من داهموا منزلي قالوا إنهم يبحثون عن سبائك ذهب

أجراه: شهدي نادر

حملت بعض وسائل الإعلام ما مفاده تعرُّض منزل موظف ببنك السودان إلى عملية تفتيش من قبل قوة عسكرية؛ بزعم أنه يخفي مستندات تخص عمليات غسل أموال وترتبط ببعض رموز النظام البائد، (السوداني) سعت لمعرفة حقيقة الأمر، واستطاعت أن تصل إلى الموظف عثمان حسن، الذي يشغل منصب مدير إدارة المؤسسات المالية وتنظيم وتنمية الجهاز المصرفي بالبنك المركزي.. (السوداني) جلست إليه لمعرفة ما أسفرت عنه عملية التفتيش وحقيقة سفره إلى تركيا فإلى مضابط الحوار ..

  • ما الذي حدث؟
    ما جرى هو أن قوة مكونة من 8 أفراد مدججين بالسلاح اقتحمت منزلي بودنوباوي؛ وليس الطائف كما ذكرت بعض وسائل الإعلام، وقالوا إن هنالك جهات تعمل على تهريب سبائك ذهب أو ما شابه .
  • سبائك أم ملفات غسل أموال؟
  • هم قالوا سبائك، وأخذوا معهم بعض الأوراق الخاصة بالمؤتمر الذي عدت منه مؤخرًا.
  • من أين عدت؟
  • من تركيا .
  • تركيا التي يتواجد بها بعض رموز النظام السابق؟
  • أولا السفرية مرتب لها منذ فترة مبكرة جدًا، وسافرت رفقة نائب محافظ البنك المركزي .
  • ألم تلتقِ ببعض رموز النظام السابق هناك؟
  • أصلا المؤتمر لم يكن بمدينة كبيرة مثل أنقرة أو إسطنبول، وإنما كان بمدينة ساحلية طرفية. حضرنا فيها المؤتمر وعدنا .
  • ما هي طبيعة المؤتمر الذي ذهبت لحضوره؟
  • مؤتمر مرتبط بتطوير العمل المصرفي وهو يتماشى مع مسعى رئيس الوزراء نحو إعادة هيكلة الجهاز المصرفي، وأنا في الأساس – بحكم وظيفتي في البنك – معنيٌّ بحوكمة البنوك والمصارف التي أضيفت كأساس لعملية إعادة الهيكلة المزمعة، وفوق ذلك كان سفرنا لحضور المؤتمر مرتبًا ومصدقًا به منذ فترة بعيدة، وسافرنا على هذا الأساس .
  • حديثك يعني أن القوة التي فتشت المنزل لم تجد ما كانت تبحث عنه؟
  • نعم لم يجدوا شيئًا وقاموا بترويع أهلي وأبنائي، كما أقدموا على سرقة هواتف أسرتي وسرقوا ذهب زوجتي الذي يتجاوز سعره المئتي ألف جنيه؛ بالإضافة إلى متبقي نثرية السفر التي عدت بها من تركيا حوالي 1200 يورو وثمانية آلاف جنيه سوداني . لكن أحد الهواتف المسروقة عاودت العمل وفيما يبدو أن كلمة المرور الخاصة به قد تم كسرها.
    *سرقة؟
  • نعم سرقة وفي البداية أنا طالبتهم بإبراز هويتهم ورؤية إذن التفتيش، لكنهم لم يمنحوني شيئًا .
  • ولماذا لم تقم باتخاذ إجراءات قانونية ضدهم؟
  • من قال ذلك؟! لقد قمت بفتح بلاغ في القسم الشمالي برقم 183 إجراءات.
  • ما صحة اتصالك بعضو المجلس السيادي محمد الحسن التعايشي؟
  • اتصلت عليه وأخبرته بما جرى لي، وقال لي إنه سيعود لي، لكن يبدو أنه مشغول، لكن جاءني بعض الضباط من جهاز المخابرات العامة، وقالوا لي إنهم موفدون من المجلس السيادي ولم أتعامل معهم حتى تأكدت من أنهم يتبعون حقيقة للجهاز. وأطلعتهم على ما جرى لي ولأسرتي ووعدوني بمتابعة الأمر، وكذلك جاءني ضابط من الدعم السريع كموفد؛ وأيضا تأكدت منه ثم تعاملت معه وكلهم وعدوني خيرًا.
    *ما علاقتك بملف غسل الأموال؟
  • أنا مدير إدراة المؤسسات المالية وتنظيم وتنمية الجهاز المصرفي ببنك
    السودان، وهي إدارة ذات صلة بعمل الرقابة الذي يندرج تحته غسل الأموال.
  • فيما يلي الحديث عن المستندات المرتبطة ببعض رموز النظام السابق؟
  • كما ذكرت لك أن القوة قالت لي إنها تبحث عن سبائك ذهبية، وأمور كهذه – في النهاية – تقبل التأويل، لكن أنا شخص مهني ولا أحمل أي مستندات تخص العمل إلى المنزل لسلامتها أولا، وكذلك فإن أمرًا كهذا لايتماشى والقانون وطبيعة المهنة، فضلا عن أن المستندات والملفات في البنك تمتع بدرجة تأمين عالية، وغير معرضة لأي خطورة .
    *ما الذي فعلته الوفود التي زارتك من العسكريين؟
  • ذكروا أنهم يتابعون الملف وأن الإجراءات تمضي بصورة جيدة.
شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.