قيادي بالحرية والتغيير والاتحادي الموحد محمد عصمت لـ(حوار مفتوح):مجلس الوزراء به (7) من منطقة واحدة

مقابلة تلفزيونية أجراها:ضياء الدين بلال

القيادي بقوي الحرية والتغيير ورئيس الحزب الاتحادي الموحد محمد عصمت، كشف في برنامج حوار مفتوح الذي تبثه قناة النيل الأزرق ويقدمه الأستاذ ضياء الدين عن رؤيته لتوحيد الأحزاب الاتحادية، وقال إن حزبه ليست لديه نظرة غير سليمة تجاه المكون الختمي بالحزب الاتحادي. وتناول الحوار أبرز قضايا الراهن السياسي.

• و لماذا لم يستطع محمد الأزهري فرض زعامته على الحزب؟
  فرض محمد إسماعيل الأزهري زعامته في فترة من الفترات وفي غياب والده ليس مثل كثير من القيادات السياسية الموجودة في البلد الآن محمد الأزهري ربى نفسه بنفسه توفى والده وهو عمره عشر سنوات كل المجد الذي صنعه وصل إلى سدة قيادة الحركة الاتحادية كلها وأصبح أحد الفرسان الأربعة في ذلك الزمان كيف تقول إنه لم يصل.. محمد إسماعيل الأزهري الآن أيقونة كل الاتحاديين .
  • كنت جزءاً من التكوين الجديد الذي كانت على قيادته جلاء إسماعيل الأزهري وانقسمت عليها ؟
  هذه ابنة الزعيم إسماعيل الأزهري وشقيقة توأم الروح الزعيم محمد الأزهري لها التحية والتمنيات لها بالعودة من أجل أن تقوم بدورها.. المسألة ليست انقساماً، وأنا ذكرت من قبل إننا حقيقة ضد الانقسام لأن مشروعنا لملمة الأحزاب والتيارات الاتحادية، وكنا ضد ترسيخ الانقسام بين الأحزاب والتيارات الاتحادية.. نحن لم ننقسم على جلاء لكن نحن شعرنا بوجود روح لترسيخ انقسام الأحزاب الاتحادية ولذلك فكرنا أن نذهب في طريق مختلف ولملمة هذه الأطراف وبدأنا.
  • أنتم اختلفتم وخرجتم عليها؟
  دعنا من اختلفنا وطلعنا.. في الأصل سعينا لوحدة الاتحاديين وما أكد هذا المشروع لتيار أو لحزب واحد، نحن اليوم إذا قام الحزب الاتحادي العظيم (سيد الاسم) نحن سنكون موجودين بداخله.
  • الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل موجود بقيادة محمد عثمان الميرغني؟
  الأصل ليس الحزب الاتحادي العظيم الذي نتمناه .
  • هذا الحزب الذي كان في ديمقراطية 1986 بقيادة الميرغني؟
  كنا في ذلك الزمان عندما كان الحزب كما يقولون في الديمقراطية الثالثة إلى أن دخل الحزب السلطة.. نحن كنا في الحزب إلى 2004م كنا جزءاً من الاتحادي الديمقراطي حينما لم يكن أصل كان حزباً واحداً وموحداً.
  • من أين تمولون حزبكم؟
  نحن أصلاً معروفون ..ماليتنا فى جيوب عضويتنا .
  • حتى المؤتمر الوطني كان يقول إنه يمول نفسه ذاتياً؟
  ذلك المؤتمر الوطني هو أصلاً يتنفس الكذب صباح مساء، نحن لا نكذب نحن لا نملك شيئاً أصلاً حتى تثار مسألة المال.. فقط الدار الموجودة ببحري (المكسرة المهكعكة) نحن نعتمد فى تمويل أنشطتنا من عضويتنا.
  • هنالك شبهات كثيرة تثار حول تمويل الأحزاب السياسية كيف تنظر للمسألة؟
  الساحة السياسية طبعاً مليئة بالأقاويل والشائعات نحن لا نخون أحداً إطلاقاً ولا نود أن نطوف فى هذا المجال، هذا وحل لا نريد الخوض فيه نحن نحسن الظن بأحزابنا السياسية .
  • أانت مطمئن لتمويل كل الأحزاب السياسية ؟
  أنت تتكلم عن الشفافية أليس ذلك اتهام للأحزاب السياسية .
  • أنا لا أتهم الأحزاب حتى المؤتمر الوطني يتهم بأنه يمول من خزينة الدولة؟
  لا هذا اتهام.. أنت أحد الأشخاص الذين طالبوني عندما تحدثت بإبراز المستندات.. أنت الآن لا تملك مستندات عندما تتحدث ولا تملك أدلة أو براهين.
  • انت مطمئن؟
  أنا مطمئن نحن لا علاقة لنا بأي مال سياسي ولن يكون ولو ظللنا في قاع الترتيب للقائمة السياسية للبلد إطلاقاً.
  • لماذا بعد تكوين الحكومة مباشرة عقدتم مؤتمراً صحفياً وقلتم ما تم عبارة عن محاصصة؟
  فعلاً محاصصة.. في العمل السياسي أي حديث عن تشكيل أو تنصيب حكومة، ويقال لا توجد محاصصة، هذه الكلمة على إطلاقها غير صحيحة.
  • أين كنتم عندما تمت المحاصصة؟
  نحن أصلاً أعلنا موقفنا منذ البداية أننا لن نكون طرفاً في منصب دستوري أو وزاري أو منصب سياسي خلال الفترة الانتقالية.
  • هل هي محاصصة جهوية أم حزبية التي تمت ؟
  فيها جزء جهوي وفيها جزء حزبي، مثلاً مجلس الوزراء به سبعة من منطقة واحدة من مجموع 18 جهة جغرافية واحدة .
  • أين قلتم انتهى زمن (الدسدسة) ؟
  لا.. هذه حقيقة وواقع، نحن لا نريد النبش، ولم نقف عند هذه الأشياء لأن ما يهمنا أنها حكومتنا في النهاية، وجئنا بها بإرادتنا.. والأخطاء واردة لكن نحن كحزب اتحادي موحد كان لدينا موقف واضح لكن لا نستطيع أن نفرض رؤيتنا على الآخرين.
  مثلاً نحن عندما جاء التوقيع على الاتفاق السياسي قلنا هذا الاتفاق يعرض على الحركات المسلحة قبل التوقيع حتى بالأحرف الأولى على الأقل حتى إذا لم يردوا أو يبدوا رأيهم يكون لديهم اطلاع على الوثيقة قلنا هذا وعندما جئنا للوثيقة الدستورية نفس المستوى قلنا قبل أن توقع تعرض على الحركات المسلحة لتطلع عليها.
  • عرضت عليهم في أديس أبابا وفي القاهرة؟
  لم يتم عرضها، والأمر الثاني عندما جاء التشكيل الوزاري ومجلس السيادة قلنا اطلبوا من الحركات المسلحة أن ترشح أشخاص حتى ولو من باب المجاملة، ليشعروا بأنهم غير مغيبين وأنهم جزء مما يجري من تغيير.
  • وهذا لم يحدث؟
  لا أظن .
  • كيف تقيم أداء الحكومة خلال هذا الشهر؟
  فى ظل التعقيدات الموجودة أعتقد جيد .
  • ما الذي فعلته خلال هذا الشهر ومنحك الثقة فى أن تمنحها تقدير جيد؟
  أعتقد الانفتاح الخارجي بغض النظر عن مردوده، خطوة لإعادة السودان إلى مربع كان ينبغي يكون فيه، وأنت تعلم منذ عام 1995م ليس لدينا مسؤول كبير بخاطب الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأعتقد هناك إشارات جيدة تسير فى عملية التغيير داخل مؤسسات الدولة وتحجيم فرصة التمكين .
  • هل هناك مسعى لتمكين مضاد؟
  لا يوجد تمكين قادم.. بل استعادة أجهزة مدنية الدولة وحياديتها هذه الدولة كانت مختطفة.
  • هل يمكن أن نتحول من تمكين الإسلاميين إلى تمكين اليساريين ؟
  ليس تمكين اليساريين، هذا تمكين الشعب السوداني كله من مؤسساته ذلك كان تمكين لحزب واحد فقط .
  • كيف أصبحت قيادياً في بنك السودان وأنت المعارض الشرس طالما أن هنالك تمكيناً بهذه القوة.. كيف سمح هذا التمكين بأن يصل محمد عصمت إلى المناصب القيادية في البنك المركزي؟
  عندما تكون في مؤسسة والدرجة الإنت فيها يشاركك فيها 64 شبيهاً لك فهل هذه درجة قيادية.
  • هل تم تجاوزك في الترقيات؟
  طبعاً تم تجاوزي كثيراً جداً، ودفعتي وصلوا مساعدين محافظ ومدراء عموم، فضلاً عن الوظائف الدستورية الأولى محافظ ونائبه .
  • كيف تسلل أو كيف دخل محمد عصمت إلى هذه القلعة؟
  بنك السودان دخلته سنة 1981م أي قبل الإنقاذ بـ8 سنوات وفصلت منه عام 1990م وبعد عشر سنوات من التشريد، عدت بعدما طاردت حقي عبر الأجهزة العدلية حينها من مكتب عمل إلى ديوان عدالة وغيره.. عدنا نحن حزمة كبيرة من مشردي الخدمة المدنية لعدد من المؤسسات .
  • أي كانت هناك قوانين تسمح للذين تم فصلهم أن يعودوا عبر القانون؟
  نحن عدنا.. لكن كثيرين من زملائنا تغربوا وهاجروا، أما نحن صبرنا وقلنا لن نخرج من البلد وحقنا لن نتركه .
  • ما حقيقة أن مولانا هو من قام بإعادتك مرة أخرى؟
  أنا عدت إلى العمل عام 2000 بقرار من ديوان العدالة، ووقتها مولانا كان رئيس التجمع الديمقراطي موجود في أسمرا بشعار (سلم تسلم) فكيف يكون أعادني.
  • هناك من شكك في مؤهلاتك الأكاديمية ؟
  من يشكك فليذهب إلى بنك السودان والمؤسسات التي درست فيها..
  أولاً أنا حقيقة لم أدرس الجامعة ولم أتحصل على (البوكسن) أو المجموع الذي يلحقني بجامعة الخرطوم حينها كان بسبب النشاط السياسي والثقافي والرياضي بالإضافة إلى أن ظروف الوالد المالية كانت لا تسمح لي أن أدرس جامعة الخرطوم أو أدخل الكلية الحربية أو كلية الشرطة من أجل العيش ومساعدة أسرتي الكريمة..
  كانت لدي فرصة الدراسة بجامعة القاهرة فرع الخرطوم، لكن بقائي في الخرطوم والسكن والمعيشة وغيره.. ظروف الوالد لم تكن تتحمل هذا، ولذلك عملت معلماً لمدة سنتين وبعدها تقدمت لوظائف ببنك السودان وتم قبولي بعد معاينات، وبعدها نقلت إلى الخرطوم وواصلت دراستي متحملاً تكلفتها بنفسي، فدرست معهد الدراسات المصرفية في ذلك الوقت، وكان يمنح الذي يجتاز ويتحصل على دبلوم الدراسات المصرفية من “باص ون” في الزمالة البريطانية.. وبعدها درست الاقتصاد والعلوم الإدارية في جامعة أم درمان الأهلية وعملت الدبلوم العالي في الاقتصاد البحت في جامعة الزعيم إسماعيل الأزهري وعملت ماجستير دبلوماسية السلام والتنمية في جامعة جوبا قبل الرحيل.. ومن يريد التأكد من هذه المعلومات عليه الاتصال بهذه الجهات .
  • وما هو مصدر التشكيك؟
  أريد القول التشكيك مرتبط بمواقفي السياسية.
  • هل كانت نيران صديقة؟
  هناك نيران صديقة .
  • حاولت استهدافك؟
  نعم للأسف .
  • كيف رددت عليها؟
  لم أرد عليها إطلاقا ردوا عني آلاف الناس، وما أجمل ذلك أن يتصدى للدفاع عنك آلاف من الناس هذا أروع شيء فى الدنيا .
  • هذه الأيام أنت قائد حملة داخل النقابات والبنوك مرة في الإذاعة محتج ماهو الدور الذي تقوم به ؟
  الطبيعي في ظروفنا هذه أن نستعيد منابرنا النقابية، وأنا نقابي قديم يعني لا أستطيع الجلوس متفرجاً على نقابات النظام السابق إلى حين صدور القانون.
  • أنت غير معترف بالنقابات القائمة؟
  إطلاقاً أصلاً هي لا تستند على شرعية بالمناسبة عدم شرعيتها مثبتة بقانونها الآن فهي مخالفة لقانونها.. النقابات تستند على شرعية الانتخاب والجمعية العمومية في نقابة في بنك السودان ثلاثين سنة لم تعقد جمعية عمومية كيف تكون نقابة.
  • هذا خلل أم مشكلة في النقابات؟
  مشكلة جذرية في النقابات .
  • أنا أفهم أنك تتحرك في نقابة المصرفيين لكن ما علاقتك بنقابة السكة حديد ونقابة التليفزيون.. بأي حق تتحرك هذه التحركات ؟
  أنا أتحرك بناءً على دعوة من الجهة المنظمة .
  • باعتبارك؟
  باعتباري نقابياً قديماً وصاحب رسالة في المجتمع الذي أعيش فيه أنت تريد أن أتقوقع داخل بنك السودان .
  • أنت اقتحمت البنك السوداني المصري دون الرجوع للإدارة وخاطبت الموظفين أثناء العمل وفي وجود المتعاملين دون استئذان المدير العام هذه فوضى ؟
  أولاً لم اقتحم البنك بأي حال من الأحوال، أنا تلقيت دعوة من لجنة التسيير الخاصة بالبنك السوداني المصري، هذه الدعوة أساساً وصلت البنك الساعة الثانية والنصف ظهراً وفي هذا التوقيت داخل البنوك تكون كل النظم أغلقت عملها، وهي اللحظة التي يتحلل فيها الموظفون من أعبائهم الوظيفية ويستعدوا للمغادرة.. أي لا يوجد اقتحام.
  والأمر الثانى الغضب الذي ظهر من المدير العام حقيقة الفيديو لم يكمل ماحدث من حوار في النهاية نحن وصلنا إلى اتفاق وذهبنا معه إلى مكتبه وجلسنا وتفاكرنا بكل الهدوء وتحولت كل مشاعر الغضب إلى مشاعر طيبة وودعناه.
  س : هذا لم يأتِ في الفيديو؟
  لم يأت في الفيديو وأنا لا أعلم من الذي صور الفيديو.. عادة عندما أذهب إلى أي مكان ما بتصحبني كاميرا.