الطريق الثالث – بكري المدنى

مفهوم الدعم السريع

شارك الخبر
  • في الوقت الذي كانت فيه عربات قوات الدعم السريع تنتشر على الأرض تنقل الناس كانت منشورات بعض (القحاتة) تشعل (النت) تدعو لعدم ركوب تلك العربات -كيف يمكن تكييف هذه الدعوة ؟ هل هي معارضة أم مناصرة؟ صحيح سيبقى الفرق كبيراً بين العالم الحقيقي والعالم الافتراضي !
  • شخص جالس أو (راقد) في بيته وربما خارج السودان يطلب من مواطن مغلوب على أمره واقف لساعات طوال في موقف أو على الطريق وهو ينتظر عربة توصله إلى بيته وعندما يجد يطلب منه ذلك الجالس أو (الراقد) رد الخدمة !
    *إن ما قامت به وتقوم به حالياً قوات الدعم السريع من صميم واجباتها الأخلاقية والتزامها تجاه المواطنين فهذه القوات من ضمن تشكيلات القوات النظامية السودانية وقائدها نائباً لرئيس المجلس السيادي أي الرجل الثاني على مستوى السلطة المركزية في البلاد وبهذه الصفة يتوجب عليها فك أي حالة اختناق أو ضيق أو خطر بـ(الدعم السريع )وهذا هو المفهوم الكبير لدور الدعم السريع.
  • مثلما كانت قوات الدعم السريع حاضرة في الجيلي وود رملي وغيرها عند كارثة السيول والأمطار ومثلما كانت عند النداء لفك الاشتباك بين أهلنا النوبة والبني عامر في بورتسودان ومثلما كانت تقدم الخدمات للمحتاجين في دارفور وغيرها كانت هذه القوات عند الحاجة خلال أزمة المواصلات القائمة بالخرطوم اليوم.
  • كل الأدوار أعلاه مطلوبة أخلاقياً من قوات الدعم السريع وأكثر منها أن دعت حاجة الناس هذه القوات للتدخل في الوقت المناسب والدور الذي يسبق ويعلو على كل دور هو طبعاً عندما تخف لإخماد نار أي فتنة بسرعة وحسم وجاهزية.
  • لقد فشلت كل محاولات (شيطنة)قوات الدعم السريع في الماضي والحاضر الجاري و سوف تفشل في المستقبل القادم إن ما استمرت هذه المحاولات البائسة والتي تدل على سطحية لا تفرق بين الموقف الوطني الثابت والموقف السياسي العارض هذا إن كان للأخير مبرر مقبول.
  • المؤكد أن الآلاف من الجنود والضباط المنتسبين لقوات الدعم السريع ليسوا كلهم من جنس الملائكة ولا شك أن بعضهم قد ارتكب بعض التجاوزات في الماضي وأن بعضهم سيقع في تجاوزات أخرى في الحاضر وفي المستقبل وحسم المتجاوزين عمل الجهات القانونية وقد تمت في السابق محاسبات وأعلن عنها ولا شيء يمنع اليوم وغداً محاسبة كل متجاوز من قوات الدعم السريع بل أن المحاسبة في الراهن أصبحت أضمن فلقد انتهى زمن (الدسديس والغتغتة)ولكن –
  • ولكن لا يمكن أن تحاسب مؤسسة كاملة لتجاوز فرد أو أفراد منها وليس من العدل (شيطنة)هذه القوات الوطنية والتي انحازت إلى جانب القوات النظامية الأخرى لخيار الشعب في ثورته على (الإنقاذ)وكان موقفها هو الفصل ولا يعقل دس (المحافير)عنها عندما تقبل للمشاركة في دفن المشاكل!
شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.