يتمتع الاتحاد السوفيتي والاتحاد الروسي بتاريخ حافل من العلاقات مع الدول الإفريقية. بناءً على مبادرة الاتحاد السوفيتي ، في 14 ديسمبر 1960 ، كجزء من الدورة الخامسة عشرة للجمعية العامة للأمم المتحدة ، تم اعتماد إعلان بشأن منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة ، مما أدى إلى تسريع القضاء على الأنظمة الاستعمارية.
تم تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد السوفيتي والسودان في عام1956 وقد ساعد الخبراء السوفييت في بناء المشاريع الصناعية – مصانع إنتاج الخضروات والفواكه المعلبة والحليب المجفف وشركات تصنيع الأخشاب وصوامع الحبوب فضلاً عن المرافق الاجتماعية – المستشفيات في الخرطوم ومستشفى أبو عنجه في أم درمان وغيره.
تم تعليم أكثر من 15 ألف سوداني في مؤسسات التعليم العالي في الاتحاد السوفيتي والاتحاد الروسي.
(في نهاية 2018) حجم التجارة بين البلدين حوالي 624 مليون. دولار أمريكي ..السودان يشتري من روسيا القمح والمنتجات الغذائية والسلع المصنعة والآلات والمعدات والسلع الأخرى وروسيا تشتري من السودان المنتجات الزراعية مثل السمسم والمحاصيل الأخرى.
في السنوات الأخيرة، تكثف عمل الشركات الروسية في السودان، وتزايد حجم الاستثمارات والتفاعل
الآن الشركات الروسية تعمل في قطاع التعدين والزراعة وغيرها من القطاعات. في مجالات مختلفة.. هناك مشاريع استثمارية في مجال الطاقة والبناء والسياحة على مستوى التخطيط.
إن تنظيم وعقد المنتديات الاقتصادية ممارسة دولية شائعة.. وتتيح المشاركة في مثل هذه الفعاليات بناء اتصالات تجارية جديدة وإيجاد شركاء لمشاريع مشتركة.
سيعقد يومي 23 و 24 أكتوبر 2019 ، في مدينة سوتشي بالاتحاد الروسي، برئاسة رئيس الاتحاد الروسي فلاديمير بوتين ورئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي ، رئيس الاتحاد الإفريقي، قمة ومنتدى اقتصادي بين روسيا وإفريقيا. هذا هو الحدث الأول من هذا المستوى في تاريخ العلاقات الروسية – الإفريقية الذي يدعى إليه رؤساء جميع دول القارة الإفريقية، وكذلك قادة أكبر الجمعيات والمنظمات الإقليمية. ولقد أكد أكثر من 40 رئيس دولة مشاركتهم بالفعل.
سيتم إيلاء اهتمام خاص في القمة لآفاق العلاقات بين روسيا ودول القارة الإفريقية، وتطوير التفاعل في المجالات السياسية والاقتصادية والتقنية والثقافية. ومن المفترض أن تناقش مجموعة واسعة من القضايا على جدول الأعمال الدولي ، بما في القمة المواجهة المشتركة للتحديات والتهديدات الجديدة، وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
كجزء من أحداث القمة ، في 23 أكتوبر ، سيفتتح قادة روسيا ومصر المنتدى الاقتصادي بمشاركة مسؤولين روس وأفارقة وممثلين عن الشركات الكبرى.
ومن المتوقع أن يتم في المنتدى، توقيع مجموعة كبيرة من الاتفاقيات في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية مع بلدان القارة الإفريقية.
رئيس فريق الخبراء- صندوق حماية القيم للوطنية الروسية
