(سونا) – شدد وجدي صالح القيادي بقوى إعلان الحرية والتغيير على أهمية تدخل الدولة في التعليم، مؤكدا أن عدم تدخلها يجعل الواقع التعليمي أكثر سوءا ورسم وجدي صورة قاتمة لمستقبل التعليم بالسودان في حال لم تتدخل الدولة عبر تحسين البيئة ومراجعة التشريعات والقوانين الخاصة بالتعليم الخاص والعام.
وأكد وجدي في منبر “سونا” اليوم عن التعليم الخاص إضاءات حول آفاق المستقبل إن هناك جملة من الأزمات واجهت التعليم خلال الـ 30 عاما الماضية بسبب عدم قيام الدولة بواجبها تجاه التعليم بعد التوسع الكبير في التعليم مما جعل التعليم الخاص يدخل في سد الفجوة في التعليم الذي أوجده غياب الدولة في التعليم، مشيرا إلى أن الدولة متمثلة في الحكومة السابقة كانت تنظر للتعليم الخاص باعتبارة موردا للمال من خلال جبايات المال التي تفرضها وزارة التربية والمحليات .
وأضاف أن جودة التعليم مربوطة بالمناهج وهي مسؤولية الوزارة واستبعد إمكانية أن يحل التعليم الخاص محل العام ويجب أن يكون هناك تكامل بأن يكمل التعليم الخاص التعليم العام، مشددا على أهمية مواصلة تدريب المعلمين داخل المدارس الخاصة فضلا عن مراجعة الأسعار التجارية للأراضي التي تمنح للمدارس الخاصة داعيا إلى تحسين البيئة بالمدارس الخاصة وأن تقام في مساحات واسعة .
من جانبه، دعا رئيس لجنة تسيير اتحاد المدارس الخاصة الأستاذ بهاء الدين إلى تعديل المناهج ووضع رؤية وخارطة طريق تتعلق بالتعليم وشدد على أهمية الإسراع في استجلاب دعم دولي من خلال المنح المرصودة للتعليم التي لم نستفد منها في السابق بسبب العزلة التي أدخلنا فيها النظام السابق، مضيفا أنه يجب الوصول إلى جودة عالية مرتكزة على المعلم القادر على التفكير مع النظر للتعليم كرافع للأمم.
وتم خلال الورشة تقديم ورقة عن التعليم الأجنبي بالسودان قدمها الأستاذ محمد عبد الرحمن كبيدة وورقة عن التقويم الدراسي قدمتها الأستاذة شعراني محمد الحاج وورقة ثالثة بعنوان التشريع في التعليم الخاص بالسودان قدمتها الأستاذة مثابة حاج حسن وورقة أخيرة عن إضاءات حول التعليم الخاص ماله وماعليه قدمتها الأستاذة نهى عبد السلام أحمد.
