ندوة عن دور الثقافةفي التفكير لدى الطفل

(سونا)- ضمن فعاليات البرنامج المصاحب لمعرض الخرطوم الدولي للكتاب أقام مركز ثقافة الطفل بالتنسيق مع مركز إنسان ندوة دور (الثقافة في التفكير لدى الطفل – قضايا الاطفال ) التي قدمها الأستاذ أسامة الشيخ. و استعرض الأستاذ أسامة مكونات وخصائص ثقافة الطفل، مشيرا للألعاب والتسليم والتربية خاصة في القصص والبرامج التلفزيونية، ذاكرا أن الأسرة الممتدة لها دورها الكبير والفاعل خاصة الحبوبة التي تحكي القصص القديمة الراسخة في عقول أطفال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي مثل حسن الشاطر وفاطمة السمحة، مؤكدا أن التراث من الأهمية بمكان لمحاربة الغزو الخارجي، معتبرا أن هذا لا يعني الاطلاع على ثقافة الآخرين و مواكبة التقنية العالمية لاسيما الانترنت عبر الاجهزة الذكية والتركيز على عادات وتقاليد السودان خاصة في السلوكيات. و عدد أسامة مصادر ثقافة الطفل والمنظومة الثقافية السائدة في المجتمع من حيث الموروث الشعبي والاجتماعي بما يحتويه من اساطير وقصص تساعد في تربية وتنشئة الطفل فضلا عن تنشئتهم على المحافظة على الإرث العظيم، وقد أفردت مراكز البحوث وعلماء النفس والتربية التي تؤسس لغرس القيم الفاضلة وزيادة مدارك الطفل، داعيا المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني المختصة بالطفل للتركيز على هذه الشريحة المهمة باعتبارهم شباب الغد وحملة مشاعل النور، مشيدا بمركز الفيصل الاجتماعي وهيئة رعاية الإبداع العلمي لاهتمامها بقضايا الطفولة وخاصة الثقافية منها، حاثا على إعادة المكتبة المدرسية ومسرح الأطفال، مشددا على محاربة الغزو الأجنبي بانشاء صحافة وقناة متخصصة للأطفال بالإضافة للصحف والمجلات وإشراك الأطفال في تحريرها. في سياق متصل عقب الباحث والإعلامي الاستاذ الوليد بلة على الورقة، مشيدا بما تحتوية من خطة عمل شاملة للمطلوبات الثقافية والعلمية، محذرا من التسلية والترفيه بالألعاب الخطرة مثل الألعاب النارية، مؤكدا أن المدرسة والأسرة خاصة الأسرة الممتدة لها دور كبير في التنشئة، داعيا لقيام الجمعيات الادبية والمسرح المدرسي وعدم تكثيف العمل الاكاديمي و الى إدخال مناهج تساعد على الإبداع وليس للحفظ والتلقين فضلا عن تثقيف الأسرة وتقديم المحتوى الثقافي باللغة البسيطة لضمان استيعابها. وفي الختام فتح باب الأسئلة والمداخلات التي دعت الى الاهتمام بتغذية الطفل بالإضافة الى عدم استعمال الألفاظ القاسية و عدم إجبار الأطفال على القراءة في أي وقت وإفساح مساحة زمنية للعب وإلزامهم بألعاب معينة وعدم منعهم باللعب بالطين للتسلية وإشباع رغباتهم، مشيدين بالورقة باعتبارها خارطة طريق، ذاكرين الاهتمام بالأطفال ذوي الاعاقة واستصحابهم في كل الانشطة فضلا على إنشاء المسرح المتحرك خاصة مسرح العرائس.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.