الطريق الثالث – بكري المدني

ماذا يفعل حمدوك ؟!

شارك الخبر
  • إن سئلت عما أريد معرفته هذي الأيام بشدة فهو ماذا يفعل السيد رئيس الوزراء عبدالله حمدوك؟ ! قد يكون الرجل أعطى مبرراً طوال الفترة الماضية بتصريحه الشهير بالمملكة العربية السعودية مع الجالية السودانية والذي كشف فيه عن عدم تسلمه خطة العمل من قوى الحرية والتغيير ولكن تلى ذلك كما هو معروف استلامه للخطة المذكورة(جملة وقطاعي) ولكنا لم نسمع ماذا قال عنها أو ماذا فعل بها من بعد !
  • إقالة وكلاء الوزارات والدبلوماسيين ومدراء الإدارات الكبرى بالمؤسسات العامة هي مجرد قوائم تم إعدادها مسبقاً من قبل (تجمع المهنيين) وتم تصديرها بقرارات وقع عليها السيد عبدالله حمدوك ومع كونها خطوة فارقة في التغيير الذي يطالب به الثوار إلا أن خطوات أخرى أو خطوة واحدة عملية على الأقل يقوم بها السيد رئيس الوزراء وينتظرها الناس لم تظهر بعد !
  • من الذي رأى السيد رئيس الوزراء منذ تكليفه بالحكومة في جولة عمل أو زيارة تفقدية لولاية أو مؤسسة عامة /ميناء /مطار /إمدادات الدواء /مواقع المخزون الاستراتيجي /مشروع زراعي /مصنع /معرض /جامعة / ؟! قد يقول قائل إن الفترة التى كلف فيها السيد حمدوك الحكم قصيرة وهو صادق ولكن ماذا عن عمر الفترة الانتقالية كلها -هل هي طويلة بمقدار التكاليف ؟!
  • عن نفسي كنت قد رأيت السيد عبدالله حمدوك في زيارة لأحد الزملاء الإعلاميين في المستشفى وسطرت في ذلك مقالاً كاملاً لما رأيت تفاعل الناس مع تلك الزيارة وما لها من معانٍ إنسانية وعملية في آن واحد.
  • مثل السيد عبدالله حمدوك أمل للسودانيين جميعاً في مستقبل مشرق وواقع مختلف ولفرط الإيمان بقدراته حاولت (الإنقاذ) فيما مضى الاستعانة به قبل أن تجرف أمواج الثورة سفينتها وترسلها حطاماً للقاع ولكن الرجل لتقديرات شخصية أو سياسية قدر يومها ألا يقفز على السفينة الغارقة وبعد أن هدأت العاصفة لم يجد الثوار من خيار أفضل من ذات الذي استغاثت به (الإنقاذ)وقد كان حمدوك أنشودة الصغار والكبار.
  • إن الوقت يمر وهو ليس في صالح السودان ولا في صالح حكومة الفترة الانتقالية ولا في صالح حمدوك الذي يتعين عليه رفع درجة الإيقاع والتفاعل مع الناس والحياة.
  • على السيد عبدالله حمدوك أن يقود فريق عمله من السادة أعضاء مجلس الوزراء إلى خارج قاعة المجلس تفقداً للأسواق والمحال التجارية ومواقف المواصلات ومحطات الوقود ومواقع الإنتاج عموماً وملاعب الرياضة ودور الثقافة والفنون فلا وقت للتقارير أو (المناشير)المرسلة على مواقع التواصل الاجتماعي.
  • إن ملاحظتي الخاصة انخفاض درجة حرارة التفاعل مع سيرة وشخصية السيد رئيس الوزراء وأني لأخشى على السودان وعلى تجربة حكم الفترة الانتقالية وعلى السيد عبدالله حمدوك نفسه من شعب إن فقد الأمل ولو بضيق الصبر أو العجلة انقلب إلى النقيض في الشعور والتوصيف
شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.