استفهامات أحمد المصطفى إبراهيم

هل سَمِعنا وزير الداخلية؟

شارك الخبر

قضايا الساعة كثيرة والذي يريد الإصلاح لا يحصى . غير أن هناك قضايا حلها لا يحتاج قومة نَفَس ولا ميزانية. كتبت في هذه الزاوية يوم 2019/10/ 19تحت عنوان (اسمعنا مرة يا وزير الداخلية). كان الموضوع كثرة النقاط على الطرق لدرجة مزعجة ومملة ومكلفة ويمكنني أن أقول ليست ذات جدوى إن لم أبالغ وأقول هي سالبة اقتصادياً وأخلاقياً ونفسياً.
يشكر السيد الوزير بأن أرسل تحيته عبر الأخ اللواء الصديق العبيد مدير مرور ولاية الخرطوم وبشر بأن يولي الأمر أهميته – طبعاً الوزير يعيش المشكلة مثل عامة الشعب من زمن قبل أن يمتطي السيارات التي يُفتح لها الطريق باليوويوويو.
بعد ذلك بأسبوع تقريباً جاء في الأخبار أن السيد مدير عام الشرطة زار ولاية الجزيرة وشكا من كثرة النقاط على الطريق. وهل ننتظر شهادة أكثر من ذلك وهل يحتاج أمر إزالتها كل هذا الوقت؟ من وراء هذه النقاط؟ من المستفيد؟ ما دورها الذي تؤديه غير عكننة خلق الله والتضييق عليهم وإهدار وقتهم وحاجات تانية حامية أخي البوني. كم من الوقت والوقود والصبر يهدر في هذه النقاط دون عائد مجزٍ أو غير مجزٍ.
متى يصبح المواطن حراً في بلده؟ كنت أقول أخضعوا هذه النقاط لدراسة. لكن كثرة المتضايقين منها والذين يعرفون سرها جعلني أغير رأيي وأقول إنها لا تحتاج إلى أي دراسة (وكنسها وكسحها ومسحها) هو الحل وبعدها يسير الناس في الطرقات مبتسمين هادئة نفوسهم إلى أن يصلوا بالسلامة لا يخشون على سياراتهم إلا الحفر التي في الطريق وما أكثرها ولم يسأل عنها أحد. أن يمتلئ الطريق (السريع) بالنقاط والحُفر فهذا كثير جداً تكفي الحفر عكننةً.
كنس هذه النقاط أليس هو بيد مدير عام الشرطة أو وزير الداخلية كأعلى سقف هل يستحق مثل هذا القرار إلى موافقة مجلس الوزراء؟ هل هناك من يقف مع هذه النقاط؟ كتبت مرة من بقي مع مأمون حميدة، رد صحفي عجوز قال لي بقى معه الله.
أها هذه النقاط من معها؟ ولى شنو؟
ألا تبحث هذه الحكومة لشي تقدمه حتى يقول لها الشعب الآن شعرتي بآلام الشعب؟ وكلما فكرت في معاش الناس وتخفيف الغلاء اصطدم بالميزانيات والنفقات وربما تضارب المصالح . أما إزالة هذه النقاط لا تحتاج ميزانية ولا تعديل قانون ولا مجلس تشريعي قد يأتي أو لا يأتي.
الأخ وزير الداخلية حَقِق لهذا الشعب جزءاً من شعار الثورة حرية سلام وعدالة فهذه النقاط ضد الحرية وضد السلام والعدالة في جزئيات كثيرة لا داعي لذكرها. هل تحتاج هذه النقاط التي على الطرق لمؤتمر دستوري؟
اللهم افرحنا بطرق ناعمة وآمنة.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.