الطريق الثالث – بكري المدني

كلام الإمام وشهادة الأيام

شارك الخبر

*(الفريق أول عوض بن عوف هو من قاد تخطيط اللجنة الأمنية للإطاحة بالبشير وليس صلاح قوش كما يشيع الكثيرين..) هذه العبارة للإمام السيد الصادق المهدي في حواره مع الزميلة (أم وضاح) لقناة الخرطوم، والمفارقة أن (أكبر) هؤلاء الكثيرين الذي حدث الناس عن دور (قوش) في الإطاحة بالبشير في وقت سابق هو الإمام الصادق نفسه والذي كان قد اجتمع بقوش مع آخرين في شقة ابنه عبد الرحمن بالخرطوم 2 قبل يوم واحد من بيان ابن عوف.

  • قبل ذلك بفترة كان السيد الإمام الصادق قد وافق قوش على إعلان البشير التخلي عن رئاسة المؤتمر الوطني، والوقوف على مسافة واحدة من الأحزاب السياسية حتى 2020، واتفق معه على حضور خطاب البشير بالقصر ودعمه في اتجاهه هذا، لكن الإمام اعتذر عن الحضور قبل ذلك الخطاب بساعات قليلة لقوش عبر ابنه عبد الرحمن !

  • خيار استمرار البشير حتى 2020 إذا تم بموافقة السيد الصادق المهدي بعد أن كان قوش قد قدم للبشير رؤية اللجنة الأمنية مع اشتداد ضغط الثوار على الحكومة، ولقد كان خيار بين اثنين، أما التخلي عن الوطنى والوقوف على مسافة واحدة من الجميع حتى 2020 أو التنحى، واختار البشير الخيار الأول والذي وافق عليه الإمام من بعد بل رأى فيه حكمة وذلك قبل أن يتخلف في الساعات الأخيرة من إعلان الخطاب!

  • قبل ذلك بفترة أطول كان السيد الإمام والإنقاذ في شدة بأسها يسرب للإعلام طلب قوش منه قيادة التغيير، وهو موقف يشبه موقفه من الثوار الذين ثاروا خلفه في أم درمان عندما نفى علاقته بعملهم، وأوضح للرأي العام أنه كان في طريق لعزاء بأحد أحياء أم درمان ولا علاقة لذلك المشوار بالثورة ولا بالثوار !

  • الإمام الصادق المهدي لم يلتق بالفريق أول بن عوف طوال أيام الحراك الثوري، ولكنه كان على تواصل مع قوش الذي التقاه ضمن العديد من قيادات قوى الحرية والتغيير مثل الخطيب والدقير والحسين ووداعة وغيرهم، إضافة لقيادات قطاعات العمل الثوري والذين لم يظهروا بعد للعيان.
  • لقد اقتنع قوش بعزم الثوار على التغيير و(قنع) من الحلول الأمنية واقتنع بضرورة الحل السياسي الذي سعى له بين القصر والقوى السياسية في محاولة للخروج بأقل الخسائر، ولما وجدوا الحل في الطريق للقيادة كان عهده مع تلك القيادات عدم التعرض للمتظاهرين وقد كان، والنقطة الأخيرة هذي تحديدا هي ما دفعت بقوش للخروج من البلاد لما رأى تواطؤ الجميع على فض الاعتصام بما في ذلك سحب الخيام رغم الاتفاق السابق!
  • لقد قام قوش بمغامرة كبيرة وهو يعمل مع القوى السياسية لتسهيل التغيير بدلا عن محاولة للانقلاب على البشير من داخل الصندوق، قطع عليها الطريق لأنها كانت ستعيد إنتاج الإنقاذ في نسختها الثالثة بقيادة نفر من الإسلاميين النظاميين والمدنيين سنأتي على ذكرهم نفرا نفرا !
شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.