الطريق الثالث – بكري المدني

وقفات مع غندور

شارك الخبر
  • ربما المطلوب من البروف إبراهيم غندور وهو حارس مرمى سابق في لعبة كرة القدم ربما المطلوب منه في هذه المرحلة التقيّد بالبقاء في منطقة المرمى، فأي محاولة للخروج لبناء هجمة قد تأتي بنتيجة عكسية وتُضاعف من خسارة فريقه الكبيرة أصلاً.
    • مؤخراً التقط البروف غندور -الرئيس المكلف للوطني – التقط قرار تجديد الأمر التنفيذي الخاص بالتعامل مع السودان من قِبَلِ الولايات المتحدة ليقول للناس إن هذا الإجراء يؤكد أن المستهدف السودان كدولة وليس نظاما سياسيا ولا رئيسا محددا ليمضي مناديا بمصالحة تشمل الوطني الذي أكد عدم مشاركته في المرحلة الحالية واحتفظ له بحق المشاركة لاحقا.
    • لو كانت الأوضاع طبيعية والوطني قد خسر الحكم نتيجة انتخابات عامة، ربما قُبل موقف البروف والذي من المؤكد أنه (صحيح) من الناحية النظرية، ولكن الوطني تم إسقاطه بثورة عارمة لم تفرق بينه وبين أجهزة ومؤسسات الدولة، بل ثورة تعدته كحزب سياسي لرفض كل الجماعات الداعية للإسلام حاكما للحياة العامة من واقع الحكم على تجربة الحزب.
    • نتيجة للماضي القريب والذي لا يزال حاضرا بين الناس، ونتيجة لما يسم الثورات عادة من روح رافضة للقديم، لم يتم تقبُّل طرح البروف إبراهيم غندور الأخير وقوبل بحملة إسفيرية ضاجَّة أرجو أن تُعيد الرجل إلى منطقة المرمى، ومطالعة الملعب قبل التقدم مرة أخرى.
    • لن يكون مقبولا أي دور من الوطني في هذه المرحلة على المستوى الوطني، لا مشاركة ولا مساندة ولا حتى معارضة صريحة، ومن الأفضل – برأيي – الانسحاب الكلي من الملعب لصالح خيار الأغلبية واختياراتها وحقها في تجريب وجوه أخرى وأحزاب أخرى.
    • لو كنتُ مكان البروف لوجَّهتُ عضوية الوطني بعدم المشاركة في أي عمل عام، وتسليم جميع المهام والأختام بما في ذلك اللجان الشعبية ولجان المساجد والجمعيات الطوعية التي تغلب عليها عضوية المؤتمر الوطني الحاكم سابقا.
    • لن يكون (الوطني) ولا ينبغي له أن يكون حريصا على (الدولة والدين) أكثر من الآخرين. لقد فشل (الوطني) في رفع العقوبات الأمريكية كلية وهي بعض تركاته الثقيلة، فدعوا الآخرين يجربوا، بل دعوهم يجربوا دون (مساندة أو معارضة أو مشاركة)، معالجة أوضاع الاقتصاد وأحوال الناس.
    • إن قوى الحرية والتغيير هي الخيار البديل للوطنى والذي اختاره الشعب الذي ثار على حكمه واقتلعه، ومن حق هذا البديل فرصة كاملة وفي كل شيء، وهو مسؤول أمام الثوار عن تجربته وليس أي جهة أخرى، وليس على الوطني وحارسه إلا ترتيب فريقه وانتظار النتيجة من خارج الملعب.
شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.