الطريق الثالث بكري المدني

كيف ومتى انضم حميدتي للثورة ؟!

شارك الخبر
  • هناك دور كبير وخطير لعبه السيد عبدالرحيم دقلو شقيق الفريق أول حميدتي في التغيير الأخير والاستجابة لمطلب الثورة السودانية بانحياز القوات المسلحة للشعب وهو دور سوف يذكره التاريخ للرجل الذي كان شريكاً في الترتيبات الأمنية المطلوبة للتغيير، ولقد كان خير نصير لأخيه حميدتي من بعد وقوات الدعم السريع تنضم بكامل وحداتها للثورة.
  • بالنسبة للقائد محمد حمدان دقلو (حميدتي) فلقد كان في دارفور طوال حراك الثورة ولم يحضر للخرطوم إلا في بداية إبريل الذي شهد التغيير وفي يوم حضوره وقبل أن يصل للعاصمة وعلى بعد مسافة ساعتين تقريباً اتصل بالمدير العام لجهاز الأمن الفريق أول صلاح قوش وأخبره بأنه قادم إليه ويريد أن يقابله قبل أي شخص آخر وبالفعل تم اللقاء بين حميدتي وقوش الذي قدم له شرحاً كاملاً عن الأوضاع الأمنية ومآلاتها ما لم يتم تغيير سريع باستجابة القوات لمطلب الثوار والإطاحة بالرئيس البشير ولقد اقتنع الفريق أول حميدتي بطرح قوش ووافق للانضمام للثورة من ساعتها.
  • العلاقة بين الفريق أول حميدتي والمهندس صلاح قوش علاقة قديمة لمن لا يعرفها وهي سابقة لإنشاء قوات الدعم السريع، ولم تكن علاقة سياسة في الأصل، وبين الرجلين (عهد) قديم وربما هو ما جعل قوش يثق في حميدتي وجعل الثاني يوافق الأول على خطة التغيير.
    • لقد نجحت خطة اللجنة الأمنية في إعلان انحياز القوات المسلحة للشعب دون أن يتم الكشف عنها رغم وجود العديد من الرجال من أصحاب الولاء الخاص للرئيس السابق في الجيش وفي الأمن، ورغم وجود جهاز أمن خاص بالحركة الإسلامية (الأمن الشعبي) رغم وجود الكثير من المؤشرات لوقوع حدث ما وذلك في تقديري لاحتفاظ ثلاثة فقط بالتوقيتات النهائية وتفاصيل التحولات والتحركات الأخيرة وهم الفريق أول عوض ابنعوف والفريق أول كمال عبد المعروف والفريق أول صلاح قوش والأخير هذا ورغم تواصله مع العديد من قيادات القوى السياسية قبل التغيير آثر أن تبقى قيادات الإسلاميين خارج الصورة رغم ميول بعضهم للإطاحة بالبشير وذلك لمزيد من الحذر فمن مأمنه دائماً ما يأتي الخطر.
شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.