الطريق الثالث – بكري المدنى

محال أن تموت وأنت حي!

شارك الخبر
  • منذ أيام الطلب يعجبني الرفاق في حزب (البعث)لا لفكرهم ولكن لشجاعتهم ورغم موقفي من الانقلابات العسكرية إلا ان بسالة ضباط 28 رمضان المحسوبين على (البعث) ما زالت تأخذ بعقلي ولا أظن أن هناك صحفيا قد ألح على الأستاذ علي الريح السنهوري أمين سر البعث في السودان لمعرفة تفاصيل تلك المحاولة الجريئة مثلما فعلت والرجل الشفيف يردني بلطف!
  • أيام محاكمة الرئيس الشهيد صدام حسين كنت حريصا على متابعة جلسات المحاكمة ولقد حفظت عن ظهر قلب كلماته الموسومة (بالرجالة) من (حنا ما نخاف الموت بعد ها الشيبات) وحتى شهادة (لا إله إلا الله محمد رسول الله) صلى الله عليه وسلم !
  • للحقيقه وللتأريخ قرأت امس منشورا للقيادي بحزب البعث الرفيق محمد ضياء الدين قال مما قال فيه (اتصل بي عدد من أعزاء أحترمهم، طلبوا مني أن أتقدم بشكوى ضد عناصر جهاز الأمن بخصوص التعذيب الذي تعرضت له في المعتقلات، تشجيعا للمعتقلين ليتقدموا ببلاغاتهم ضد جهاز الأمن. أكدت لهم أني عاف عنهم جميعا لله ورسوله، لا خوف من أحد، كما ولا أحمل حقدا ولا غلا تجاه أي إنسان)
  • تابع محمد ضياء الدين (أعلم أن موقفي هذا قد لا يجد قبولاً عند الكثيرين، وقد يصدم البعض، لكن في النهاية هذه قناعتي)، وأضاف (من ناحية أخرى طلب مني أيضاً الشهادة لصالح بعض المعتقلين الذين تعرضوا للتعذيب وكنت حاضرا، أكدت لهم بأني سأشهد بما رأيته وهذا واجب أخلاقي وقانوني – سألوني أيضاً عن الاغتصابات أفدتهم بأني لم أشاهد ولم أسمع من أي معتقل أنه تعرض للاغتصاب)، وختم (أقول ذلك ولا ينتظرن مني أحد أن أقول غير الحقيقة)
  • هذا المنشور القوي للأستاذ محمد ضياء الدين ذكرني بشهادة بعثي آخر من بلاد الرافدين جيء به للشهادة ضد صدام حسين فقلب الطاولة على الجميع في المحكمة وهو يشهد بالحقيقة ولا شيء غير الحقيقة رغم أن صدام كان سجينا وأسيرا ومتهما بل ومدانا من قبل ذلك من جلاديه والشاهد يعلم ذلك ولكنه قدر ان يقدم – لله والتاريخ – موقفا يستحقه الزعيم ويستحقه البعث ويشبهه هو كرجل!
  • لا أحد يقول بأنه لم تكن لبعض منسوبي جهاز الأمن والمخابرات الوطني (المخابرات العامة) تجاوزات في الماضي او لن تكن لبعضهم تجاوزات في المستقبل فهو مؤسسة عمادها الكادر البشري والمتجاوز فيها يحاسب وهناك أمثلة لمحاكمات في الماضي واخرى في الحاضر جارية ولا أحد ولا مؤسسة فوق القانون لكن من العيب تلفيق الاتهامات للناس بلا دليل بغرض المحاكمات وتشويه الصورة ومن تمام كمال الأخلاق و(الرجالة) العفو عن الحق الخاص.
  • بورك الرفيق محمد ضياء الدين وهو يسمو فوق الجراحات الخاصة وليذهب ليشهد لمن يطلب شهادته بالحق وما ضر الجهاز شهادة حق وهو مؤسسة لها الكثير من الإيجابيات في حماية الوطن والمواطن وحفظ الدولة والممتلكات العامة والخاصة ما يحفظ له الشهادة بالحق مع إخراج العناصر المتجاوزة زكاة للواجب الكبير!
    • ليت الذين يعملون اليوم على إضعاف جهاز الامن سواء بشهادات الزور أم بالمنشورات البور يدركون عواقب مثل هذه المواقف الخالية من المروءة ومن المسؤولية ومن الأخلاق أيضا وليتهم يدركون ما يمكن أن يؤول إليه الحال وما يمكن أن يحيق بالبلاد إن تم هدم هذا الحصن وبعض من قلاع الدفاع التي ما تزال قائمة !
شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.