عضو مجلس الإدارة المنتدب السابق لـ(السوداني) كمال ساتي يخرج عن صمته ويفجر الكثير المثير (2-2): (السوداني) عندما بدأت كانت ترابيزها بالدين والعربات بالإيجار

حوار: إيمان كمال الدين

كمال ساتي عضو مجلس الإدارة المنتدب السابق لصحيفة (السوداني)، وأحد المؤسسين لها في عودتها بعد اتفاقية سلام نيفاشا، فاجأ إدارة الصحيفة باتصالات تؤكد تضامنه ضد إيقافها الذي تجاوز شهراً، وفي أول عدد بعد استئناف الصدور الأحد الموافق 16 فبراير الجاري، أرسل موضوعاً مختصراً لا يتجاوز المائة وخمسين كلمة وضح فيها حقائق حول بيع الصحيفة، كشفت هذه الكلمات المختصرة عن ضرورة إجراء حوار شامل مع الرجل الذي خرج عن صمته بعد سنين طويلة، اتصلنا به ووافق على الحوار لوضع النقاط على الحروف، فكشف الكثير من المعلومات المثيرة بشأن مسيرة الصحيفة وأسباب بيعها وما حدث في عملية البيع، فإلى ما قال:

كيف تم التعامل مع الشركاء في (السوداني)؟
بأسلوب مبني على خطوات عبر خلق مناخ خانق وطارد بكل المعاني، مرتبات لا توجد، لا اجتماعات، الحصل للشركاء الثلاثة، وهم من قامت (السوداني) على أكتافهم، وفي الفترة الأخيرة واحد ذهب للأخبار، ثم التيار، وواحد من كندا للخرطوم، عندما يأتي خالد شرف يقول لزهير أو عثمان ميرغني محجوب كتب لك (50) مليون جنيه كحقوق تعال وخذها، جاءوا وأخذوها، لكن هل باعوا؟ هل هذا بيع، أم أسلوب مخارجة؟، حتى إذا جاءت فرصة لأن الأولى ضاعت بعدم بيع عقاري، الفرصة الثانية بعد كدة سيواصل محجوب لوحده ولا وجود لشركاء، قال في لقائه (كنت اتجه للمطالبة القانونية) بحقي في المطبعة والصحيفة نفس التفكير، المطبعة التي لم يدفع فيها ولا قرشاً، وعندما يتم هذا الأمر لن يستطيع بقية الشركاء المطالبة بشيء لأنهم اسماً باعوا.

عند البيع الصحيفة كانت خاسرة أم ناجحة؟
لا، وعندما تأتي لتنفذ هذا التفكير تخلق مناخاً خانقاً وطارداً وهو مقصود من قبل محجوب وتكتيك، الوقائع بعدها تثبت ذلك.

بعضهم قال، بعنا حتى نخرج محجوب من السجن؟
محجوب لم يدخل السجن إلا بمطالبة بنك تنمية الصادرات، وهذه المطالبة بيعهم أو عدم بيعهم لا يؤثر في خروج محجوب، عندما وضع التقييم وضع لنفسه في الكشف مبلغ مليار و300 مليون لشخص خاسر، عندما رفض الفاتح أن يعطيه المبلغ التف على الأمر.

اتهمك بشكل غير مباشر بأنك ابتززت أهله؟ ما المقصود؟
أنا أعلم ماذا يقصد محجوب، إذا كنت وضعت نقاطاً معينة والتف حولها وفتح موضوعاً آخر، يقول: “ثم هناك من كذب في حقي و(لهط) من أسرتي وأنا قيد الاعتقال حينها وزور في المستندات”، الأمر بسيط، من (لهط) من أهلك، عليك تقديم المستندات، ومن زور في المستندات، وأيّ مستندات؟ وإذا كان هناك تزوير في المستندات قدمها للسلطات.
محجوب يقول أنا قيد الاعتقال، هناك فرق بين الاعتقال والحراسة، محجوب يقول إن إيقاف (السوداني) مؤخراً لم يكن لي يد فيه، من قال لك إن لك يداً فيه أو اتهمك بذلك؟، للعلم (الفي بطنو حرقص تاني ما بيرقص.. الكشافات قوية.. والقيامة قايمة ونفيسة نايمة).

ثم يقول: “وذلك بعد وقوفي على حقائق خطيرة حول كيف تم إقصائي من صحيفتي (السوداني) بواسطة النظام حيث اتضح أنه هو من أمر بالقبض علي عبر جهاز أمنه وليس بنك تنمية الصادرات).
إذا كان البشير من أمر الأمن بالاعتقال، كيف يتم اعتقاله في نيابة المصارف؟ الوثائق التي لدي من بنك تنمية الصادرات المطالبة من البنك وهناك وثائق أخرى.
محجوب يقول أكثر ما ساءني ليس الظلم في حقي من نظام الإنقاذ وعصابة الأربعة وإقصائي من صحيفة (الرأي العام).
ينتهج محجوب نفس النهج تخش (يعلم الله) تمرق (قادر الله)، (السوداني) عندما بدأت، كانت ترابيزها بالدين، والعربات بالإيجار.
سؤال بسيط إذا كانت (السوداني) خاسرة الخسارة إياها التي اضطرته لعدم التنفس والناس الذين كانوا معه، إذا كان هؤلاء لا تستطيع التعامل معهم في نفس الوقت تشتري الأرض وتبني تجهيزًا لـ(المكن) الذي لا يعرفهُ أحد.
الفاتح عروة عندما جاء لي جاء لأخذ معلومات، هناك أشياء لا أستطيع قولها، من ضمن الأشياء كان يتحدث عن أسامة ابن محجوب ووضعه في مكان إداري وقلت له ستضر أسامة لأنه لن يستطيع التعامل مع محجوب. وقال لي كل البهمني أني أطلع عقار أختي وأسجله ليها وهو يحصل فيه ما يحصل.

محجوب عروة يؤكد أنه تعرض للظلم والتعسف من نظام الإنقاذ طيلة الفترة الماضية وحاصرته حتى بيعت صحيفته دون رضاه؟
سيد محجوب في بداية حديثه يقول ليس ذلك الظلم والتعسف الذي مارسه ضدي النظام منذ انقلاب الإنقاذ، وهو غير محجوب منو في انقلاب الإنقاذ 89، كل الصحف في الديمقراطية تعرضت لما تعرضت له صحيفة محجوب، وأنا أتساءل كيف كنت عضواً في المجلس الوطني ورئيساً للجنة الإعلام، وأول صحيفة بخلاف القوات المسلحة والإنقاذ الوطني تم التصديق لها كانت صحيفة (السوداني الدولية) في العام 1993، إذاً أنت الإنقاذ ذاتها وولدها مما قامت، وعندما عقد المؤتمر الاقتصادي الأول للإنقاذ كانت أجمل كرفتة حقت محجوب عروة، بعد ذلك عندما حدثت لك خلافات مع ناس الإنقاذ فهذا موضوع آخر، لكن حديثك بأن الإنقاذ مارست ضدك الظلم والتعسف منذ الانقلاب، فهذا حديث غير وتكذبه الوقائع، ومدون في سجل التاريخ.

كلمة أخيرة ماذا تقول؟
الكلام الكبير عن الوفاء والأخلاق، من يقوله يجب أن يكون مؤهلاً لذلك، أنا أتساءل كيف يكون عندك وفاء وأخلاق وتبيع عقار زول سترك وضاراك، أي نوع من الوفاء، يجعلك تتحدث عن (اللهط)، أتمنى أن يكشف ذلك للرأي العام، والزول البلهط دا ما الزول البطلع خالد ولدك من الحراسة بأكثر من (200) مليون جنيه، والزول باللهط لما دخلك عبدالهادي الكدرو الحراسة وأنا حينها تركت (السوداني)، وقال لو ما كتب الشيك كمال ساتي أنا ما بقبلو وأنا ما بطلعو وكنت راقد بذبحة، ورغم ذلك كتبت الشيك، وزول ضاراك بعقار حقو سعره أكثر من مليون دولار عشان ما تنكشف أكون أنا بلهط، هذا كله ليس مناً ولكن كشفاً للحقائق المجردة.
وأوجه عبركم حديثاً مباشراً لمحجوب عروة وأقول له: أنا برتب للقاء مع لجنة التفكيك فيما يخص صحيفة (السوداني) فقط، وسأطلب منهم أن يأتي في هذا اللقاء محجوب، حتى تستمع لنا اللجنة ونساعدها في اتخاذ القرار السليم والحقيقي والأساس فيه أن الصحافة والإعلام شيء لا يمكن مسه إلا بالقانون.
وأخيراً: وأنا في انتظار الرد على النقاط الخمس فى المقال الأول، وموعدنا فتح ملف (السودان الدولية) و(الرأي العام) ومعاقبة كل الذين ظلموك.. إخوة يوسف اعتذروا لأخيهم.. ولم نجد من يعتذر للذئب البريء.

مهم جداً:
محجوب يقول إن بنك تنمية الصادرات لم يقم بإدخاله الحراسة، وهذا غير صحيح،لأن هذا المستند (خطاب من بنك تنمية الصادرات) وهذا نصه:
“بنك تنمية الصادرات بتاريخ 23 /4/2008م. السادة مطبعة فونت الموضوع طلبكم لفك رهن العقار المملوك للسيد كمال ساتي نشير إلى طلبكم بخصوص الموضوع أعلاه ونفيدكم بعدم الموافقة على فك رهن العقار المذكور لحين فك سداد الكمبيالة المتعثرة 41/2006، بمبلغ 387 مليوناً والتي استحقت السداد في 7 /11/2007م، بالإضافة إلى الاعتماد رقم 15/2007، بمبلغ 981،978 يورو الذي يستحق السداد في 30 /6”.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.