الخرطوم: سعيد عباس
ودع مجتمع العاصمة في اليومين الماضيين الأستاذ (علي حمادة) أحد نجوم الثقافة والمجتمع والفن إلى دار الخلود مخلفاً حزناً عميقاً في نفوس أهله ومعارفه الذين يمثلون أطياف المجتمع المختلفة. عمل الفقيد بمراسم رئاسة القصر الجمهوري في عهد الرئيس الراحل جعفر نميري وبالاتحاد الاشتراكي كما عمل بالعديد من المؤسسات كانت آخرها جامعة كمبيوتر مان، وكان الفقيد نجماً بارزاً في الخرطوم العاصمة يزين مجتمعاتها بحضوره الأنيق وخفة دمه واشتهر بصلاته العميقة مع الفنانين وكان من المقربين للفنانين إبراهيم عوض وخوجلي عثمان وعبدالكريم الكابلي، وكانت له علاقاته الممتدة مع رموز السياسة وشكل ثنائية مع الدكتور الراحل عوض دكام في التواصل مع المعارف والأرحام في كل المناسبات، وقال الفنان نجم الدين الفاضل نائب رئيس اتحاد الفنانين إن رحيل علي حمادة يعتبر فقداً عظيماً لمجتمعات الخرطوم المختلفة لأنه كان علماً من أعلامها الذين عرفوا بحسن التواصل في السراء والضراء وكان يجمل المجالس بروحه الطيبة المرحة، وكان صديقاً حميماً للفنانين وأعتقد أنه تم منحه العضوية الفخرية في زمان مضى.
ونعت أسرة الفنان إبراهيم عوض الراحل علي عوض حمادة وعددت مآثره وعلاقته بها التي لم تنقطع حتى بعد رحيل إبراهيم عوض، وقال المخرج شكرالله خلف الله إن علي حمادة كان موسوعة فيما يتعلق بتاريخ الخرطوم ومجتمعها وكان نجماً من نجومه اللطيفة ندعو الله أن يتقبله القبول الحسن.
