الطريق الثالث – بكري المدني


بتسووا في شنوا؟!


شارك الخبر
  • أكثر وزراء الحكومة الانتقالية الذين عرفوا بين الناس بأسمائهم اليوم، عرفوا بأقوالهم وليس أفعالهم – أقوال ملأت الدنيا وشغلت الناس وكانت آثارها السالبة أكبر ومطابقتها للواقع أقل، ومع ذلك فهم موجودون لأنهم يتكلمون، أما أولئك الذين لم يعلم الناس لهم حتى اليوم شكلاً ولا يعرفون لهم اسماً، فهم الذين لم يسمع لهم قول ولم ير لهم فعل!
* ثلث عمر الحكومة الانتقالية انقضى، ونصف عمر الفترة الانتقالية اقترب ولا جديد حدث وكل القديم يعاد (كوبي بست) بكل الأخطاء والاجتهادات العوراء!
* لم يظهروا أبدا وتركوا أنصارهم حيارى على مواقع التواصل الاجتماعي يحاولون جهدهم ما بين تكذيب الواقع تارة وتجميله تارات أخر!
* ما كان مطلوبا من حكومة الدكتور حمدوك تشييد طرق أو إنشاء كباري او بناء سدود، وكل المطلوب منها فقط حسن إدارة الموجود من مشاريع وموارد لصالح أهل السودان جميعا مع تحقيق العدالة بمحاكمة الفاسدين والمجرمين.
* هل مهام الفترة الانتقالية أعلاه صعبة؟ هل هي مستحيلة؟ وهل تعجز كوادر تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير عن إدارة مشاريع وموارد الدولة لصالح كل الناس وعن تحقيق العدالة للجميع؟!

* لقد أنجز شباب الثورة المهمة الأصعب وسلموا حكام اليوم سلطة كاملة (لا شق ولا طق) فما هذا العجز والفشل المبكر؟! وحتى متى التهويل بوجود دولة عميقة والتخويف بعودة (الكيزان)؟!
* إن عملية تفكيك التمكين تجري على قدم وساق، ولقد طالت الكثيرين فلم لم تستقم الأمور ؟! وإن فرضنا أن تفكيك التمكين لم يكتمل فلماذا حتى اليوم؟!
* ما الذي يعجز حكومة الثورة من إنجاز الأمور كلها دفعة واحدة ؟ ومن يقف دونها ورد أموال البلد المنهوبة؟ على من قبضت من بعد أكثر من عام لنجاح الثورة وأثبتت عليه تهمة وحاكمته عليها عدا قضية  البشير والتي لا علاقة لنقودها بمالية الدولة؟!
* حسناً، دعونا نفترض أن (الكيزان) مخلوقات خارقة ولقد هربوا أموال البلد الى جزر (الباهاما في الولايات المتحدة الأمريكية ) كما ردد ذلك الأهطل أو كما لا يزال(عصمت ) يصر على وجود 64 مليار  دولار في ماليزيا لا يعرف بها غيره، دعونا نفترض كل ذلك وأكثر، فماذا عن نثريات الكثير من الأجسام التي توقفت بحلها؟!
لم لم تظهر نثريات تسيير المؤتمر الوطني (المحلول) الحزب الحاكم سابقا وأموال تسيير الحركة الإسلامية والأحزاب المشاركة ونثريات واستحقاقات المجالس النيابية والاتحادات والنقابات وأموال الوزارات المجنبة؟ لم لم تظهر كل هذه المبالغ في ميزانية الدولة حتى اليوم؟!
 هذا هو حالنا اليوم ونحن تحت المنحة الخليجية التي توفر الوقود والدقيق والدولارات، فماذا عن الغد؟! كيف يكون حالنا عندما ينقضي أجل المنحة الخليجية ويكون حرياً بالحكومة شراء كامل الوقود وكل الدقيق من جيبها الخاص؟!
* إن أصدقاء السودان أو حقيقة أصدقائكم أنتم رفعوا أجل مؤتمر  المانحين من أبريل القادم إلى يونيو القادم من بعده وتعلمون أكثر منا ما سينتهي إليه ذلك المؤتمر من بنود ولجان ومشاريع على الورق وليس الأرض ومن مصاريف على زملائكم من موظفي المنظمات الدولية أكثر من بني شعبكم، فما هي حلولكم من اليوم وحتى يونيو وما بعد يونيو؟!
على الطريق الثالث
لن تصرف لك غير ورقة واحدة ولقد مضى نصف الزمن.
شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.