محاولة اغتيال مبادرة الياقوت

كمال حامد

** استبشرنا خيرا بنبأ انطلاق دعوة مولانا الشيخ الياقوت لاسيما و قد ظهر في المنصة الرئيسية نخبة من علية القوم ممثلين لاهل السودان من احزاب وطرق صوفية وكافة فصائل المجتمع المدني وتوقعنا أن تشهد الايام التي تلت تدشين المبادرة تكوين اللجان ليكون حلم الاغلبية الصامتة من شعبنا حقيقة وهو حلم المصالحة والوفاق الوطني لدعم الحكومة الانتقالية لأداء المهمة الوطنية الكبرى ونقل البلاد لعصر الحرية والكرامة والتبادل السلمي السلطة ولكن.
** حرصت على التمركز في عيون وتصريحات اهل الوجعة حول المبادرة وسمعت وتابعت ما اسعدنا من اطراف اليسار واليمين وحاملي السلاح ومنهم السادة الشفيع خضر والحاج وراق وحتى ياسر عرمان من المحسوبين على اليسار وعبد الواحد محمد نور ومني مناوي ومالك عقار من حملة السلاح ومن الاحزاب التاريخية سمعنا من ابراهيم الأمين ومريم المنصورة وصديق الهندي والتوم هجو ومن المحسوبين على التيار الإسلامي سمعنا من الشفيع أحمد محمد وغازي صلاح الدين وحسن رزق.
** وبدلا من أن نسمع ونحن في الغربة خطوات تفعيل مبادرة شيخنا الجليل سمعنا بمحاولة الاغتيال الفاشلة لرئيس وزرائنا الدكتور عبد الله آدم حمدوك وانشغلنا وشغلنا الناس بالامر الغريب على شعبنا وكادت أو تكاد تضيع المبادرة ووقفت على عنوان مقال في احدى صحف الامس بان ( السودان دايس ليهو عمل).
** مبادرة الشيخ الياقوت امتداد لمبادرات طيبة مباركة عبر تاريخنا السياسي ومعظمها قد كتب لها النجاح ومنها تحرك الكبار السادة الإمام عبد الرحمن المهدي والسيد على الميرغني والسيد الشريف يوسف الهندي رضي الله عنهم واثمر تحركهم الداعم للزعيم الخالد اسماعيل الازهري وكان الاستقلال الخالي من اي شق أو طق بإجماع لم يتكرر.
** في التاريخ ايضا مبادرات من رموزنا وشيوخنا اذكر منها مبادرة الشيخ الجعلي راجل كدباس ومبادرة السيد فتح الرحمن البشير ومبادرة ازرق طيبة غيرها وهاهي مبادرة الشيخ الياقوت بيننا كبالون اختبار لتحديد من مع الوطن ومن مع النفس اللوامة والحزبية الضيقة?.
** نقطة نقطة**
** اقضي هذه الايام مع اخوتي المغتربين ولا يزال هم الوطن هو الشغل الشاغل وبدأت تظهر الرغبات في دعم منظم للبلد وتحاورنا حول المحاولات العديدة لجذب المدخرات والتحويل عبر المصارف الرسمية ولم نجد انجح من قرارات وزير المالية الاسبق السيد ابراهيم منعم منصور متعه الله بالصحة والعافية الذي ربط انسياب المدخرات بحوافز حقيقية واضحة جعلتنا في الثمانينات نشتري الدولار من برندات السوق الاسود الذي تدلعونه وتسمونه حاليا السوق الموازي بخمسة جنيهات لنودعها البنك بأربعة جنيهات حرصا على الحوافز.
** وصلتني تعليقات على دعوتي في هذه المساحة الاسبوع الماضي للدعوة لمليونية الى مثلث حلايب لاختبار صدقية المشاعر المصرية التي تحتاجنا هذه الايام لمساندة موقفها من سد النهضة الاقتراح وجد التثنية ولكن ماذا بعد التثنية?
** تعليقي على محاولة اغتيال حمدوك بالتذكير بتعليق عمنا المرحوم عبد الرحمن شاخور حين قاد وفدا من نادي المريخ لتهنئة الرئيس الراحل جعفر نميري بنجاته من احد المحاولات الفاشلة وكان تعليقه (اعمل حسابك طالما في شوت في القون واحدة بتلبس)
**يعجبني المغتربين في الإحساء شرق السعودية لانهم يخصصون احد ايام الاسبوع لمناقشة موضوع واحد يهم الوطن ويقدمه احد الخبراء المتخصصين في الموضوع لهم التحية.
**كتبت الاسبوعين الماضيين عن فشل منتخبنا في البطولة العربية وعن الرياضة ليس لي من تعليق حول صديقنا الدكتور كمال شداد الذي وصف قرار الآلية التحكيمية في لوزان بانه عبث ولكنه سينفذه وهذا يعني اعلان المريخ بطلا للدوري السابق وسحب اللقب من الهلال ومبلغ الدعم المالي وكذلك سداد اربعين الف دولار للمريخ كان قد سددها للمضي في الشكوى وتعليقي كما جاء على لسان الكوميديان المصري الراحل سعيد صالح (الدكتور كمال ابن المعلم شداد انهزم يا رجالة).
** فات علي أن اقدم الشكر الجزيل للدكتور كمال حامد ابراهيم شداد واتحاده لمكرمتهم بمنحي بطاقة رفيعة لدخول الاستادات بعنوان رموز اعلامية بارك الله فيكم.
**رحم الله الشيخ عبيسي بن راشد آل خليفة رمز الرياضة العربية البحرينية واسكنه الجنة والعزاء لاسرته الكبيرة والصغيرة والأمة الخليجية والعربية فقد كان رجلا امة اديبا ورياضيا ورجل مجتمع خفيف الظل عملت معه تحت رئاسته للجنة الاعلامية بالاتحاد العربي لكرة القدم لخمس عشرة سنة من1988م الى 2003م وكان نعم الاخ الاكبر الموجه والمساند التقيت به آخر مرة بالإمارات العام الماضي في ختام بطولة الاندية العربية واسعدنا بقفشاته وشعره المحبب له الرحمة.
(إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.