طريق الثالث – بكري المدني

الصحافة و(القحاتة)!

شارك الخبر
  • عندما اندلعت الثورة كان بعض نشطاء المواقع الأسفيرية يهاجمون الصحافة والصحفيين بضراوة من خلال المنشورات و(اللايفات)، وكنا نجد لهم العذر لافتراضهم أن الصحافة يجب ان تكون على ذات مستوى المواقع في نقد الحكومة السابقة وذلك ما لم يكن ولن يكون، فالصحافة لها ضوابطها وكان عليها ايضا من الرقابة والقيود وقتها ما جعلها دون غيرها تحاكم أمام ست جهات في قضية واحدة وتراقب قبلياً وتحاسب بأثر رجعي!
  • في واحدة من مواقفها المشرفة كان الرئيس السابق عمر البشير يصرح وهو يصرخ على رؤوس الأشهاد (حتى الصحفيين حقننا بقوا يكتبوا ضدنا!) والحقيقة التي لم يفهمها البشير حتى الرحيل ان (ما في صحفي في الأصل حق زول ) فحتى أولئك الذين ينتمون للحزب الحاكم أيامها ما خانوا أمانة الرسالة الصحفية، ونشهد ان بعضهم كان الأعلى صوتا في النقد وفي الجهر بالرأي الحق.
  • عندما تكونت سلطة حكومة الثورة ظن أيضا بعض أنصارها أن بعض الصحفيين الذين كانوا يعارضون حكومة الإنقاذ سياسيا وبعض المنتمين لأحزاب قوى الحرية والتغيير، ظنوهم (حقنهم) ولكن التجربة الماثلة تثبت بذات المستوى القديم أن الصحفي في الأصل (حق نفسه وما حق زول! )
  • اقرأ بفخر هذي الأيام ما يجعلني دائم الافتخار باختيار هذي المهنة النبيلة وهؤلاء الزملاء النبلاء الذين يسمون عند المواقف الوطنية على الانتماءات الحزبية وعلى المواقف السياسية، فلا ثابت عندهم إلا الحقيقة ولا حق إلا الحق.
  • اقرأ لصاحب القلم الفاخر الدكتور مزمل ابو القاسم وهو يصيب (كبد الحقيقة) واقرأ مقالات الأستاذ ضياء الدين بلال التي أصبحت مقولات على ألسنة القراء، واقرأ أعمدة الأستاذ محمد وداعة (الصبة) والكتابات النافذة للأساتذة زهير السراج وسهير عبدالرحيم ولينا يعقوب وحتى شمائل النور!
  • اقرأ لكل هؤلاء وأولئك واطمئن أن البلد بخير ما دامت الصحافة بخير وما دام الصحفي (حق نفسه وما حق زول!)
شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.