تباعد فيروسي

صلاح الدين أحمد الشيخ

يبدو الوباء الجائحة الذي يعيث هذه الأيام فى العالم فسادا أو صلاحا الله أعلم يقصد ثروات هؤلاء الغربيين والصينيين لعلها ناتج ظلم الضعفاء فى العالم وتمكين حكام ظلمه ونظام عالمي لا ينظر للضعيف الذى به تتنزل له الرحمات،،،، فقد فرضت مقاطعة على السودان تأذى منها المواطن المسكين ثم فرضت حروب جنوبا وغربا كان ضحيتها ووقودها مواطن ضعيف لماذا لعل هناك ثروات يجب ان تحفظ لتسرق ومن العجب ان مثيري الحروب هذه وجدوا من الأعوان المحليين الكثر فى المنظمات التي تعيش على دماء وعذابات المساكين ،،،الان تتم إجراءات اقتصادية للحفاظ على الثروات الغربية وتسجل أسواق السلع والبترول والمعادن كل يوم انخفاضاً وتتهاوى منتجعات السياحة والقمار والرذيله وتدمر حتى المطاعم والمقاهي الفاخرة ستصبح تاريخا يحكي عن امبراطورية رومانية اخرى ،،،،،

حديث القوم وحسابات العلماء والرياضيات والفلاسفة لا تنبئ بخير وقالوا لا ينبئ مثل خبير مثلا تنبأوا اذا استمر تضاعف ارقام المصابين بالفيروس الشرير هذا كل ثلاثة ايام فان عدد المصابين سيبلغ في امريكا فى شهر مايو ١٠٠ مليون أمريكي من تعداد أمريكا ٣٣٠مليون هذا كما يقول صاحب النظرية هذه رياضيات وحساب وليس تنبؤ ويمكن أن يقل العدد إذا تباعد الناس اجتماعياً وهذا تعبير جديد ونمط سلوك اجتماعي جديد ويعني ذلك لا تنافس رياضي ولا دوري إنجليزي ولا إسباني ولا مسي ولا نيمار ولا سيدو ماني ثم لن يكون هنا كاس العالم والأولمبياد ولا ملاكمة ومصارعة ولا ديربي أوخيول تباع بالملايين وتنقل بطائرات خاصة ثم النشاط الثقافي سيضرب ويكون الفن والاستماع له فرديا حتى حفلات الزواج وصالات الافراح ستخلو من الناس ثم الأسوأق بشكلها الحالي ستكون تاريخا واختفى الباعة الجائلون والدرداقات اما المواصلات ستتأثر ستقل الرحلات الجوية والبحرية والسياحة والحج والعمرة ستفلس الشركات الكبرى ويرجع العالم الذي في القمة إلى القاع المظلم ،،،،

ويقول الناس إن الصين نجحت في احتواء وتحجيم المصابين بيد الدولة الغليظة فقد وضعوا في الحجر ٧٥ مليون شخص فىي عزلة تامة لا يجرؤ أحد على خرقها ولكن الأمريكان لن ينجحوا في ذلك بسبب الحرية والديموقراطية ونظام الولايات إذن لا بد من أن تضربها الكورونا بقوة والدول الغربية ايضا ستفشل الحل الوحيد ان يكتشفوا لقاحاً ودواء ولعلهم يعملون ليل ونهار في الأبحاث والتجارب ،،،،ولعل الميزانية التى وفرتها امريكا ٥٠ مليار دولار تعبر عن خوفهم واستعجالهم لهذا العلاج،،،،العلم لن يقف.. إحدى الباحثات في الفيروسات سخرت من العالم الذي يدفع للاعب كرة قدم مرتب شهري١٠٠٠٠٠ يورو وينفح العالم باحث عبقري متفوق ١٥٠٠ يورو فقط تقديرا لقوة العضل وليس لقوة العقل ،،حضارة البشر وصناعتها وتجارتها وحتى حروبها التي لا تنتهي وجنرلات بأوسمة وأنواط ووسام ابن السودان البار وحاملات الطائرات والترسانات النووية والبالستية تحت رحمة هذا الفيروس ،،،

بدلا من الامم المتحدة بشكلها الحالي البيروقراطي الأنيق المعطر يحتاج العالم لتجمع آخر من العلماء بدلا من الدبلوماسيين الذين لا طعم لهم ولا رائحة لايقدرون الا على القلق والفاخر من الزي والعطور النفاذ وكلام وادب وفهم ،،،فلم توفق الامم المتحدة لإيقاف مذابح وحروب وفظائع في كل العالم وفشل مبعوثوها في كل مهامهم ونذكر أيان برونك الهولندي المبعوث المكلف بكل السودان الذي اجج حروب دارفور وتفرج على تطاحن في ما لاهدف وأذل حكومة السودان وأظهرها كاذبة خاطئة لم يحترم مسؤوليها وحاول ان يسيء للقوات المسلحة وكان يمالي الملشيات والجيوش الكثيرة لتحرير السودان المنكوب بعدد مهول من العملاء والجواسيس ،،،فارض السودان اكثر من المطلوب والموارد كثيرة وعوامل التقدم وافرة ،،،المهم الامم المتحده انتهى دورها عندما احتل الأمريكان العراق وافغانستان وضرب اكثر من عشرين دولة منها السودان وليبيا و دول البلقان وأمريكا الجنوبية ثم هددت كل الدول بالغزو،،،، والامم المتحدة بشكلها الحالي بالفيتو المحتكر لخمس دول من كل دول العالم لاتصلح زمن الكورونا والجوائح فالغلبة ليست بكثرة السلاح والحديد والرجال،،،،، الغلبة بالعلم والفيروسات والجراثيم وتدمير المناخ ثم ان هناك اكثر من٢٥٠٠ فيروس لا يعرف عنها الكثير. انها تتطور وتقفز جينيا باستمرار ماذا لو أتى وباء آخر لا يدمر الجهاز التنفسي وإنما اجهزة اخرى حيوية في. جسم الانسان ،،،التعليم بالشكل الحالى قد لا يصلح في زمن الجوائح هل من يصدق ان خريجي العلوم والمعامل يعانون فى إيجاد عمل وهناك عدد منهم وافر وكليات كثيرة للمختبرات ،،،،والتوظيف ايضا لا يلبي حاجة المجتمعات مثلا لدينا مدن ليس فيها من يفحص الملاريا او مياه الآبار والفوله والترده،،، تستفيد الدول والشعوب من تطور بعضها فلن يحتاج احد لاختراع العجلة ًًٍ ولكن ،،،،،،،،لم يعد غير الجنون،،،،أنى المحه ،،،،،الان على شباك بيتي ساهرا بين الحجارة الطاهرة مثل طفل علمته الساحرة.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.