الإمداد الكهربائي يراوح مكانه ويعيق الانتاج بالمصانع

الخرطوم: هالة
تتسبب القطوعات المبرمجة في الإمداد الكهربائي في الخرطوم وولايات السودان المختلفة في شلل كبير في حركة الانتاج الصناعي والخدمي والقطاعات الأخرى الحيوية فضلا عن تضجر المواطنين في القطاع السكني منها .
وقال المواطن عبيدالله أحمد التقته (السوداني) بموقف بحري ان القطوعات تستمر لأكثر من (5) ساعات أحيانا خلال اليوم ومتذبذبة ما بين الفترة المسائية والصباحية ، مشيرا الى تضطررهم الكبير من ذلك خاصة وأن هذه الأيام تشهد ارتفاعا في درجة الحرارة بسبب دخول فصل الصيف وإعتماد المواطنين الكبير على أجهزة التبريد والتكييف ، داعيا وزارة الطاقة للاسراع في انهاء البرمجة رحمة بالمواطنين .
وشكت الموظفة آمنة عبدالرحمن لـ(السوداني) من تضررها من القطوعات في الإمداد في اتلاف الوجبات الغذائية التي تعدها أسبوعيا وتحفظها لأسرتها في الثلاجة ، مشيرة الى ان استمرار هذا الوضع يضطرها للجوء الى اعداد الوجبات يوميا رغم ظروف العمل وندرة المواصلات .
وبررت وزارة الطاقة والتعدين في أول تعليق لها على القطوعات منذ بدئها قبل نحو أكثر من شهر بررت المشكلة لتوقف البارجة التركية عن الامداد الكهربائي فضلا عن نقص الوقود بمحطتي كهرباء قري (١) و(٢) والغازية ببحري ، بجانب حدوث اعطال طارئة بمحطة كهرباء أم دباكر بكوستي
وبشرت الوزارة المواطنون ببدء التحسن تدريجيا في الامداد والتقليل من القطوعات في أواخر مارس الحالي .
ونوهت إلى أن الطلب عليها في البلاد حوالي 2900 ميقاوات، والتوليد المتاح 1900 ميقاوات غير أن هناك عجز يقدر بنحو 1000 ميقاوات ، مشددة على المواطنين بضرورة ترشيد الاستهلاك خاصة في القطاع الحكومي
وإعلنت إثيوبيا التي تمد السودان بـ 300 ميغاوات من الكهرباء وفق اتفاق سابق مع نظام الانقاذ لسد الفجوة في الاستهلاك المحلي ، أعلنت العام المنصرم عن تخفيض الإمداد ، الأمر الذي وصفه مراقبون تحدثوا لـ(السوداني) بأنه جزءا من مسببات الأزمة الحالية الخانقة في الإمداد ، مطالبين الحكومة الانتقالية برئاسة حمدوك بضرورة تنشيط الاتفاقيات السابقة مع الدول لتزويد البلاد بالطاقة التي صارت سلعة استراتيجية يصعب التفريط والاستغناء عنها .
.
وتفيد أرقام سابقة لوزارة الموارد المائية والري والكهرباء سابقا (الطاقة ) حاليا، بأن حجم الكهرباء المنتجة بالبلاد من التوليد المائي والحراري بواقع 3680 ميغاوات، حيث يبلغ حجم التوليد الحراري 1.768 ميغاوات داخل وخارج الشبكة، بينما يبلغ حجم التوليد المائي 1.912 ميغاوات، مشيرة لتأرجح الفجوة حسب الطاقة المنتجة، حيث يتم استهلاك كل ما ينتج، لافتة لقرب اكتمال مشروع الربط الكهربائي المصري والذي يغذي الشبكة، بخط ضغط عالي 220 ك. ف وبطول 69 ك. م، إضافة كهرباء الربط الإثيوبي والتي تبلغ (300) ميغاوات
وقال رئيس غرفة الغذائيات باتحاد الغرف الصناعية د. عبدالرحمن عباس لـ(العربي الجديد) ان غالب المصانع تعاني بشكل كبير من قطوعات الامداد الكهربائي خاصة وانها تستمر أحيانا لقرابة الـ(12) ساعة مع أن دوام بعضها يستغرق (8) ساعات فقط
وحذر عبدالرحمن من تسبب هذه المشكلة في ندرة حادة في السلع الغذائية خاصة مع اقتراب شهر رمضان والذي يشهد استهلاكا عاليا لها ، داعيا وزارة الطاقة للجلوس مع اتحاد الغرف الصناعية لوضع حلول للمشكلة ، واستثناء المصانع من القطوعات وتوفير الوقود اللازم للمولدات الكهربائية والذي يعاني من الندرة هو الآخر .

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.