أسامة ضي النعيم محمد

(كورونا ) عند مبادرة شارع الحوادث السودانية

شارك الخبر

إيطاليا تصرخ وتشكو لطوب الأرض من تخلي الأصدقاء في الاتحاد الأوربي عن نجدتها بالكمامات ومعينات التطبيب الاخرى وزوربا يعاني آلام الكورونا في الرئتين والرأس والحلق بينما في أرضه تتوزع أحدث طائرات الحلف بمئات المليارات من الدولارات رابضة في المطارات لتقصف العراق وأفغانستان عند مشيئة من يعجز عن صد وباء الكورونا على بلاد الاتحاد الاوربي وأمريكا ولا يجد الاتحاد في جعبته ما يعين به ايطاليا ولو بربع ثمن طائرة واحدة أو صاروخ تماهوك كروز .
يحق لإيطاليا ما بعد انقشاع وباء كرونا أن تعيد النظر في تلك الترسانة الهجومية وترفع الصوت عاليا بإعادة كتابة إعلان جديد يلزم الأعضاء في الاتحاد الاوربي برفع كفاءة البنية التحتية لتطبيب البشر في بلدان العالم ليس حبا في سواد أعينهم بل لان كورونا وغيرها من جنود الله لا تعترف بحدود الدول التي رسمها الاستعمار ولا تحتاج الى فيزا ( شنقل) أو قرين كارد يخضع للحالة المزاجية للرئيس ترامب فحدوده مع المكسيك التي يتهدد ويتوعد بإغلاقها سدتها المكسيك الضعيفة في نظر ترامب بإيعاز من (كورونا) وبفعلها والقوية بحول من رفع السماء بغير عمد .
تلك (كورونا ) وفعلها في تشتيت الاتحاد الاوربي أيدي سبأ وهي ذات (الكورونا) التي تحقق التعاضد وممسكات التراحم في السودان فبرغم من توافر (57) جهاز دعم تنفس صناعي مشغولة حاليا بمرضى أمراض مزمنة وحوادث طارئة وفقط (100) سرير عناية مركزة وتكأكأ حصار أمريكي يحرم السودان من استيراد معينات طبية وأدوية منقذة من أمراض طارئة ومتحولة كما (كورونا) ومع كل ذلك الوضع إلا أن انسان السودان له من الإيجابية في شبابه بحيث يبتدع طرقا ومنحنيات لحل المعادلات الصعبة بإذن الحي القيوم فتلك مبادرة شارع الحوادث السودانية يقف خلفها شباب ينحتون الصخر ويبنون المستشفيات حتى قبل أن تولد (كورونا) وعندما أناخت هي مطاياها في السودان وجدت شباب شارع الحوادث ينتشرون في الشوارع بما يتيسر من كمامات وأدوية وبإصرارها وتواضعها تعلن المبادرة للعالم أن الانسان والانسانية ( أولا) وليس ( أمريكا أولا) .
ما بعد (كورونا ) يجب أن نسجل تجربة شباب شارع الحوادث السودانية في تطبيب الإنسان وتوفير المعينات الطبية لتغدو متاحة بلغات العالم ويلحق معها إعلان السودان لرفع كفاءة المجال الطبي ليس في بلد بعينه بل بلا حدود سياسية أو دينية، فالطبيب والمعاون الطبي يساعد في اسرائيل مداويا لمرضي الوبائيات والفيروسات المتحولة ثم ينتقل بيسر الى دول الخليج ويذهب الى كوبا ولتعمل مصانع أجهزة التنفس الصناعي لتزويد الصين كما تزود أنجولا والعراق وكوريا الشمالية ويخفت صوت الحظر الأمريكي في صحة الإنسان ومتطلباتها فتلك خطوط حمراء ينظمها إعلان السودان الذي يعرض كمبادرة علي منضدة الأمم المتحدة وتسعي وزارة الخارجية عبر تحريك الدبلوماسية الشعبية السودانية بالمهاجر في حشد الدعم الأممي خلف إجازة الإعلان ليتبناه العالم ويصبح عنوانه ( صحة الإنسان أولا) ليحل محل (أمريكا أولا(.
وتقبلوا أطيب تحياتي

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.