عبده فزع يكتب: كأس العرب.. كتيبة المنتخب جاهزة لعبور ليبيا في موقعة الدوحة

الفرنسي فليود وضع الخطة واستقر على التشكيل وعالج لاعبيه نفسياً ويرفض الإفراط في الثقة


وسط جوء يسوده التفاؤل بالتأهل لنهايات البطولة العربية للمنتخبات، يلعب المنتخب الوطني السوداني مباراته المهمة مع نظيره الليبي وهي المباراة التي يعني الفوز بها الحصول على بطاقة التأهل لنهائيات البطولة العالمية والتي أقر بها الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا). وليس أمام الجهاز الفني لصقور جديان السودان بقيادة المدير الفني الفرنسي فيلود خيار إلا تحقيق نتيجة إيجابية أمام ليبيا بدوحة العرب يوم السبت.
وضاعف من أهمية المباراة رغم أنها مهمة بالفعل؛ الخسارة المفاجئة من منتخب الرصاصات النحاسية الزامبي بهدف نظيف في اللقاء الودي الدولي الثاني بعد أن كسب صقور الجديان المباراة الأولى بثلاثة أهداف مقابل هدفين للزامبي، بعد أن كشفت المباراتان العديد من نقاط الضعف وبعض السلبيات التي رآها الفرنسي فيلود المدير الفني للمنتخب مهمة لتلافيها قبل اللقاء المهم. الجهاز الفني لم يهدأ طوال الفترة الماضية حيث عكف فيلود ومعانوه على دراسة ملف ليبيا بكل ما فيه من مغامرات، وقد عودنا اللاعب السوداني أنه لا يتألق إلا عندما يتم وضعه تحت ضغط، ويكفي مخالفته لكل التوقعات في مباراتي غانا وجنوب إفريقيا بفوزه عليهما ونجاحه في خطف بطاقة التأهل الثانية بجانب غانا لنهائيات كاس الأمم الأفريقية بالكاميرون عن جدارة واستحقاق.
استقرار على التشكيل:
كان الجهاز الفني قد أعلن الاستقرار على الأسماء المختارة المسافرة مع بعثة المنتخب إلى الدوحة، ولم يخرجوا من العناصر التي شاركت في مباراة زامبيا الأولى مع إضافة عدد من اللاعبين الذين شاركوا في المباراة الثانية، ومن المنتظر أن يؤدي المنتخب المباراة بنفس التشكيل والطريقة التي أدى بها مباراته الأولى أمام زامبيا، واحتمال اجراء تعديل محدود جداً حيث كان التركيز الأكبر على لاعبي القمة الهلال والمريخ الذين شاركوا في مباراة زامبيا الأولى، بينما وضع الفرنسي العناصر الشابة التي شاركت في المباراة الأولى أمام زامبيا في أجندته كمخزون استراتيجي للاحتياط بهم في نهائيات كاس الامم الأفريقين بالكاميرون.
الفرنسي يعترف بالسلبيات:
تصريحات المدير الفني للمنتخب الوطني الفرنسي فيلود عقب مباراتي زامبيا جاءت هادئة واتسمت بالعقلانية والاعتراف بالسلبيات التي كشفتها مباراتا زامبيا الوديتان وصبت معظمها في أن المرحلة المقبلة التي ستبدأ بلقاء ليبيا ستكون مختلفة في كل شيء، فلن يتنازل الجهاز الفني عن الانضباط وتلقين اللاعبين أهمية الفوز فقط لضمان التأهل واللعب في مجموعة قوية نضم المنتخبين المصري والجزائري.
طريقة أداء المنتخب:
ومن المنتظر أن يعود الفرنسي فيلود للطريقة التي أعتاد عليها اللاعبون في مبارياتهم الرسمية وهي (4/2/3/1)، بينما لعب المنتخب في مباراتي زامبيا بأكثر من طريقة يراها المدير الفني ضرورية، فربما يحتاج إليها في بعض المباريات الرسمية اذا كانت الظروف تسمح بتفعيل الهجوم واللعب بأربعة مهاجمين، وربما ستة بتقدم الظهيرين الأيمن والأيسر، ولكن فيلود لن يغامر في هذه المباراة وسيلعب بطريقة متوازنة دفاعاً وهجوماً.
شحن معنوي للاعبين:
وإذا كان فيلود قد استقر على الأسماء والتشكيل والخطة، فإن هنالك جانباً آخر بدأه فيلود ومعاونوه فور تجمع المنتخب، وهو الاهتمام بالجانب النفسي للاعبين باعتباره ركنا أساسيا، وتولى الجهاز الفني أيضاً خلال التدريبات مهمة تحفيظ اللاعبين مهامهم في المباريات.
حافز كبير في حال الفوز:

حرص رئيس لجنة المنتخبات الوطنية السلطان حسن برقو؛ بعقد عدة لقاءات مع لاعبي المنتخب وجهازهم الفني مؤكداً وقوف الجميع معهم وخلفهم من أبناء الجالية السودانية بالدوحة لعبور مباراة ليبيا المهمة؛ واعداً إيأهم بحافز كبير في حالة عبور هذه العقبة وحسم التأهل.
إعداد كاف للمنتخب:
إعداد المنتخب لمباراة ليبيا يعد كافياً لتجهيز المنتخب لمباراة ليبيا حيث كانت مباراتا زامبيا من أجل التجانس أكثر ورفع اللياقة البدنية للاعبين والانسجام.
روح جديدة في المنتخب:
هناك روح جديدة في المنتخب الوطني لم نرها منذ وقت طويل وتمثلت هذه الروح في رغبة اللاعبين في التنافس الشديد والمثير بينهم من أجل الاحتفاظ بفرصتهم ضمن التشكيلة الأساسية.
لا للإفراط في الثقة:
لا للإفراط في الثقة بالمنتخب الوطني لأن كل الأمور واردة في كرة القدم. ندرك أن صقور الجديان يتحملون المسئولية جيداً، لكن نطالبهم بالتركيز الشديد وتنفيذ التعليمات بدقة.
الغربال وتيري في قيادة الهجوم:
من المنتظر أن يدفع الفرنسي فيلود المدير الفني للمنتخب بكل قوته الهجومية بقيادة محمد عبدالرحمن الغربال وسيف تيري.
هذا ما نخشاه على المنتخب:
سيكون منتخب السودان في مباراة ليبيا في حاجة إلى التوفيق والتركيز، وكل الخوف أن تؤدي الحاجة إلى تحقيق الفوز للتسرع وغياب التركيز أمام المرمى، ولذلك فان المنتخب في حاجة إلى إحراز هدف على الأقل في ربع الساعة الأولى، والتوفيق بالطبع له دور كبير.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.