الناشطة ورئيسة منظمة (الكرامة الإنسانية) إخلاص قرنق لـ(السودان): الشعب كان سيختار د.جون قرنق لرئاسة السودان بلا منازع

اطالب بفحص ال(دي ان اي) للأطفال مجهولي الأبوين بسبب النظام البائد
تعرضت للاغتيال بسبب مواقفي وتضررت اسرتي نفسيا
لهذا السبب (…) فتحت بلاغا ضد فنان مسرحي معروف

شارك الخبر

حوار: محاسن أحمد عبد الله

إخلاص صلاح وداعة الله محمد من شمال كردفان النهود ،سودانية ام عن اب ، ولدت في ملكال بجنوب السودان حيث كان والدها يعمل في الشرطة انذاك ، درست المرحلة الثانوية في الخرطوم الجديدة ثم جامعة جوبا كلية الاقتصاد والعلوم السياسية ناشطة في العمل العام منذ وقت طويل مولعة بالسياسة وقضايا المجتمع،اشتهرت بفتح كثير من ملفات الفساد عبر منظمة (زيرو فساد) مهمومة بقضايا المواطن لها عدد من المبادرات الخيرية والانسانية ورئيسة منظمة (الكرامة الانسانية).. التقت بها (السوداني) في هذا الحوار الذي ألقت فيه الضوء على كثير من الموضوعات..
• من أين أتى لقب (قرنق)؟
لقب قرنق اتى من ارتباطي التوثيق بالحركة الشعبية لتحرير السودان وبعد وفاة الراحل د.جون قرنق أسست منظمة دكتور جون قرنق التذكارية فكان الجميع ينادوني (بت قرنق) وذلك لحبي العميق للراحل د.جون قرنق
• ما هي توقعاتك حال ظل الراحل د. جون قرنق على قيد الحياة؟
جون قرنق رجل وحدة بمعنى الكلمة وافكاره وحبه للسودان كان سيجعل الشعب يختاره لرئاسة السودان بلا منازع
• يقال انك طلقت السياسة ؟
طلقت السياسة طلقة بائنة بينونة صغرى، لربما أعود اليها عندما يسمح الوقت ويتسع الماعون، اما الآن فأنا اعمل في منظمات المجتمع المدني.
• اختفاؤك عن المشهد هل هو شك في قدرة الحرية والتغيير على تلبية رغبات وطموحات الثوار؟
الحرية والتغيير للأسف لا تستطيع أن تلبي اشواق وتطلعات الثوار لأنها حادت عن رغبات الجماهير التي آمنت بها ووكلتها أمرهم، هنالك تخبط وعشوائية وعدم مركزية في القرارات وعدم قدرة على معالجة الأمور او حتى تلبية طموحات الشارع الذي أتى بها لذلك فهي دون مستوى رغبة الثورة والثوار.
• ماذا حدث بينك وبين رئيس زيرو فساد؟
زيرو فساد منظمة انطلقت بقوة من أجل محاربة الفساد الذي اقعد التنمية وجثم على صدر السودان اكثر من ثلاثين عاما، لذلك كانت منظمة تعمل على كشف الفساد وحجمه للعالم بالأدلة والبراهين، وما حدث بيني وبين رئيس المنظمة لا اريد أن اعود للحديث عنه، فقد حدث ما حدث .
• هل ما زلت تصرين على أن أغلب الأطفال فاقدو الرعاية الوالدية المايقوما هم لرموز النظام البائد؟
نعم ان أطفال دار الرعاية المايقوما تحديدا هم وصمة عار في جبين المجتمع كله وهم أطفال أبرياء لم يكن لهم الخيار في أن يختاروا والدهم او والدتهم، وما أزال اطالب بفحص الدي ان اي DNA لهؤلاء الأطفال لأن النظام البائد ترك إرثا محزنا ومخجلا لفساد أخلاقي يندى له الجبين.
• كان هناك اتهام بينك وشخصية مسرحية معروفة، وصل لمرحلة فتح بلاغات بخصوص ملف الأطفال مجهولي الأبوين.. حدثينا عن تفاصيله ؟
نعم من الشئ المحزن اكل مال اليتيم، وتحدث القرآن الكريم عن حرمة مال اليتيم، ولكن للأسف هناك نفوس بشرية تتلذذ من أكل المال الحرام وحتى لو كان مال أيتام.. وصلنا بلاغ في زيرو فساد ومستندات ان هذه الشخصية قد سطت على اراض خاصة بهؤلاء الأطفال واموال ضخمة كانت تأتيهم من مانحين، ففتحنا بلاغا بسم منظمة زيرو فساد، وهو كذلك فتح بلاغ ضدي ولكن تدخلت جهات ما لنفوذ الرجل ولم يصل البلاغ للقضاء بكل اسف.
• أهمية فحص ال DNA لإثبات نسب هؤلا الأطفال الضحايا.. هل تعتقدين أن هناك خطوات لادماج الفحص في القانون ليكون إجباريا؟
نعم نطالب ونناشد الجهات العدلية بضرورة إدخال فحص ال DNA للأطفال فاقدي الوالدين ولكل طفل لديه مشكلة نسب حتى لا يحرم من حقوقه وحتى يتم إلحاق نسبه قانونيا للأب الذي تخلي عنه بلا وازع ديني او ضمير انساني.
• علي ذكر القانون .. طالعنا أن النيابة العامة بصدد اصدار قرارات تحمي الشهود ..هذا مايجعلنا نتذكر تلك الايام العصيبة التي تعرضت فيها لمحاولات اغتيال ؟
نعم نتمنى أن لا تكون قرارات بل هناك نص في القانون الجنائي يحمي الشهود والمبلغين عن قضايا الفساد والمال العام لأنني بكل صراحة عند محاولة اغتيالي لم أجد حماية من اي جهة غير اهلي وجيراني، فلولاهم لا أدري ما كان سيحدث لي في تلك الأيام فلهم مني كل شكر وتقدير.
• ماهو الضرر النفسي الذي تعرضت له أسرتك بسبب ملاحقاتك وكشفك لمكامن الفساد ؟
في واقع الأمر تضررت اسرتي ضررا بليغا بسبب الخوف على وعلى أطفالي عند خروجهم من المنزل ويشاهدون عربات مظللة حول المنزل أو في الشارع تنتظرني ، وكم مرة تعرضت لمحاولة دهس بعربة دفار وأخرى بوكس ولكن ارادة المولى كانت أقوى وهذا الضرر وصل بنا إلى مغادرة منزلنا الي منزل اخر بالقرب من سكن الوالد والوالدة تحسبا لأي طارئ.
• حدثيني عن منظمة الكرامة الإنسانية واهدافها ؟
في واقع الأمر اسم المنظمة قصدت به استعادة كرامة الإنسان السوداني والعمل لكل ما من شأنه ان يحط بقدره وكرامته ان كان من فقر او مرض او جوع او تشرد او حرمان من حقوقه الأساسية التي كفلها له قانون الإنسانية او الشرائع السماوية ونحن نرفع شعار الإنسانية اولا الإنسان من حيث هو ليس إلا بغض النظر عن لونه او دينه او معتقداته.
• هل لديكم مشروعات واضحة تعمل على مكافحة الفقر ؟ وماهي خطتكم المستقبلية للمنظمة ؟
الإجابة نعم انطلقنا مشروع المرأة المنتجة وهو مشروع نهتم فيه برفع وعي المرأة المجتمع نحو الإنتاج والانتاجية وتحويل الأسرة من أسرة مستهلكة إلى أسرة منتجة وفيه قمنا بتدريب عدد الف وخمسمائة امرأة في أطراف ولاية الخرطوم وكذلك ولاية الجزيرة وهو تدريبهم على صناعة المعجنات والمخبوزات وصناعة الصابون المنزلي وذلك لتخفيف الضغط الاقتصادي المأزوم على الاسرة.
وكذلك مشروع عشان بلدنا وهو يهتم بنظافة البلد من تكدس القمامة ولفت انتباه الجهات الحكومية للمساعدة في نظافة البلد وعكس الصورة المشرقة لأننا اصابنا التلوث البصري من مناظر مخجلة للقمامة في الطرقات ومشروع ديل اهلي وهو إغاثة ونجدة المنكوبين من السيول والامطار والحمد لله وجد تفاعلا من المجتمع خاصة نداءنا لأهلنا في مدينة الفاو وكل مدن السودان أضف إلى ذلك الحالات الفردية التي تصلنا في المنظمة ان كانت علاجية او خاصة
مشروع السلة الغذائية لمرضى الدرن بالتعاون مع الأمانة العامة لديوان الذكاة الاتحادي وهو مشروع دخل مرحلته الثانية هو توزيع الغذاء لمرضى الدرن حيث انه مرض مرتبط بالفقر والعوز وهنالك منظمات أخرى بالتعاون مع وزارة الصحة الولائية توفر العلاج مجاني لمرضى الدرن هذه باختصار بعض المشروعات الكبيرة التي تعمل فيها الآن بجانب المشروعات الموسمية مثل مشروع فرحة الصائم والافطارات ومشروع الأضحية رسالة سلام ومحبة ومشروع كفالة يتيم وفرحة يتيم والحمد لله لدينا أصدقاء من داخل وخارج السودان يدعمون مشروعات المنظمة بجانب ديوان الزكاة الاتحادي والولائي.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.