تقرير: محاسن أحمد عبدالله
تعرضت قرية (أم جلالة) التي تقع في النيل الأبيض للغرق بسبب السيول والأمطار التي اجتاحت القرية، وقضت على الأخضر واليابس، وأصبح أهلها في العراء بلا مأوى، بعد أن انهارت أغلب المنازل، ولا غذاء، في وضع كارثي وإنساني مع غياب تام للمسؤولين.
(١)
تقع قرية أم جلالة بمحلية السلام بوحدة إدارية الكويك، وهي وحدة حدودية مع دولة جنوب السودان يبلغ عدد سكانها فوق (10) آلاف نسمة، وعدد من ضواحيها هي الرميلة، كيلو خمسة، كيلو 6، كيلو 10، دبة التور، وكيلو3، وعدد من الفرقان الأخرى،
يعتمد أهلها على الزراعة، فهي منطقة زراعية تذخر بالثروة الحيوانية والسمكية والصمغ العربي.
(٢)
يرى أهل المنطقة أنهم ظلوا يعانون بعد أن فقدوا منازلهم وما يملكون من الغالي والنفيس؛ بسبب السيول، بجانب معاناتهم من التهميش، مشيرين إلى أنهم يعيشون في منطقة حدودية، وتمثلت معاناتهم في انقطاع كامل للخدمات من مياه وكهرباء وتعليم، وعدم وجود مصارف منذ فترة طويلة.
(٣)
قامت مجموعة من المتطوعين والخيرين لدرء آثار الفيضان بتقديم الدعم والمساعدة لأهل المنطقة عبر مبادرة قروب (أم جلالة تناديكم) من داخل وخارج السودان للتخفيف عنهم بتقديم ما يرونه مناسباً من الاحتياجات الضرورية من مأكل ومأوى وعلاج، وبدأت المبادرة اجتماعاتها لترتيب القافلة التي ستنطلق الأيام القادمة، وهي ذات المجموعة التي كانت قد أطلقت مبادرة (الفاو تناديكم) لدعم متضرري السيول والأمطار في الفاو.
(٤)
وأوضح عدد من سكان المنطقة لـ(كوكتيل) أن الوضع كارثي في المنطقة، وغير مطمئن، وأنه لم يزرهم أي مسؤول حكومي أو حتى مدير إداري أو تنفيذي، رغم أنهم في حاجة عاجلة للدعم والمساعدة.
من جانبها حددت لجنة الطوارئ بقرية الرميلة عدداً من الاحتياجات الضرورية للمتضررين، من بينها مواد غذائية ممثلة في (دقيق، سكر، عدس، زيت وبصل) بجانب مشمعات لتغطية (الكرانك) التي تم تشييدها للإيواء فيها، بجانب حقن ملاريا ، بندول، وفلاجين لمواجهة الأوبئة التي تخلفها الأمطار، بجانب ضرورة الدعم المعنوي والنفسي.
(٥)
من جانبهم ناشد أعضاء مبادرة (أم جلالة تناديكم) كل منظمات المجتمع المدني والأطباء والخيرين تقديم المساعدة ومدَّ يد العون وضرورة تسليط الإعلام المختلف الضوء على حجم الكارثة من أرض الواقع للتخفيف عن المتضررين من أهالي المنطقة.
